شهدت مدينة جعار كبرى مدن محافظة أبين- ظهر أمس- بعد صلاة الجمعة تظاهرة حاشدة احتجاجاً على تدهور خدمة الكهرباء وكثرة وعلى التعسفات والمماطلة في إصلاح منظومة الكهرباء التي طالت مدة فترة إصلاحها وضاق الناس ذرعاً بها بعد ولوج فصل الصيف الساخن رغم محاولات محافظ أبين في انتشال هذا الوضع المتردي لكن دون فائدة. وخلال المسيرة الحاشدة التي انطلقت من أمام جامع جعار الكبير بعد صلاة الجمعة رفع المتظاهرون الغاضبون اللافتات التي تندد بتدهور وضعية الكهرباء وتفاقم أزمتها وازدياد معاناة الناس مع تزامن دخول فصل الصيف الحار وكشف أكذوبة ما يسمّى المحافظات المحررة التي خدعت الحكومة بها الرأي العام ودول التحالف. وطالب المتظاهرون محافظ أبين اللواء الركن/ أبوبكر حسين سالم، بالتحفظ على مولدات شركة أجريكو وتشكيل لجنة فنية مختصة لمحاسبة الشركة وأيضاً بإقالة إدارة مؤسسة الكهرباء. وكانت قوة خاصة من التدخل السريع قد حالت دون اندفاع وتقدم المتظاهرين صوب مبنى إدارة الكهرباء منعاً لأي عملية تخريب قد تتعرض هذه المنشأة.. حيث تم إقناع المتظاهرين بتشكيل لجنة مكونة من خمسة للجلوس مع مدير مؤسسة الكهرباء ونائبه للخروج للتوصل إلى حل بشأن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بسبب خروج عدد من المولدات عن الخدمة. وفي سياق متصل توفيت امرأتان من منطقة الكود بمديرية خنفر بسبب اشتداد الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة. وبحسب مصادر محلية ل "أخبار اليوم" أن امرأتين من سكان العبيدة بمنطقة الكود غرب مدينة زنجبار لقيت حتفهما نتيجة للحرارة العالية في ظل انعدام تام لخدمة التيار الكهربائي عن مديريتي زنجبار وخنفر في الأيام الأخيرة بسبب خروج عدد من المولدات عن الخدمة. وحمل عدد من أهالي ساكن العبيدة السلطة المحلية مسؤولية وفاة المرأتين بعد أن صارت كبار المسؤولين تنعم بخدمة الطاقة البديلة من الطاقة الشمسية في حين يموت الفقراء ليس من الجوع بل من اشتداد الحرارة وانعدام توفر خدمة التيار الكهربائي.