في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة خلو جميع المحافظات والمناطق المحررة من أي إصابات بالكوليرا وإن ما ظهر قبل عده أشهر ما هي إلا حالات مشتبه وإسهال مائي حاد، أكد مصدر طبي بمديرية لودر محافظة أبين أن مرض الكوليرا بدا ينتشر خلال اليومين الماضيين، حيث تم تسجيل حالة وفاة وأكثر من 60 حالة مصابة بالمرض في المديرية. وذكرت مصادر عاملة بمستشفى الشهيد محنف الحكومي بلودر عن تسجيل حالة وحالة وفاة- أمس الجمعة- لفتاة تبلغ من العمر 14 عاماً وإصابة أكثر من 60 حالة بوباء الكوليرا تم الحجر عليهم تجنباً لتزايد الحالات المرضية.. مؤكدة أن هناك مخاوف لدى المواطنين من سرعة انتشاره وتوسعه. وأطلقت إدارة مستشفى الشهيد محنف بمديرية لودر محافظة أبين نداء استغاثة إلى مكتب الصحة والسكان بالمحافظة ووزارة الصحة والمنظمات الصحية سرعة التدخل للحد من انتشاره وإنقاذ حياة الأهالي الذين لازالت الكوليرا تتوسع في أوساطهم من خلال النزول وتقديم أدوية أو مساعدة علاجيه للمصابين. وفي ذات السياق استقبل المستشفى الحكومي بمديرية مودية خلال اليومين الماضيين عشرين حالة مصابة بمرض الكوليرا، حيث تم علاج بعض الحالات المصابة بالمرض داخل المستشفى والبعض منها أسعف إلى مدينة عدن المجاورة لمحافظة أبين. وأوضح نائب مدير مستشفى مودية محمد العبيد أن المستشفى تنقصه بعض من الأدوية والإسعافات الأولية لمثل هذه الأمراض المنتشرة سريعا ويحمل الجهات المسئولة بوزارة الصحة العامة والسكان مما يحدث للمصابين بالأمراض المعدية وسرعة الانتشار...مطالبا الجهات المسئولة بوزارة الصحة الإسراع بالأدوية والمستلزمات الطبية لمثل هكذا مرض .. مؤكداً أن المستشفى قد يواجه تدفقا كثيرا من الحالات المصابة بمرض الكوليرا. وكان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء الركن/ حسين عرب خلو جميع المحافظات والمناطق المحررة من أي إصابات بالكوليرا وإن ما ظهر قبل عده أشهر ماهي إلا حالات مشتبه وإسهال مائي حاد. جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس منتدى العالم الإنساني العالمي الدكتور هاني البنا، ومدير مؤسسة الإغاثة الإسلامية/ عبدالرحمن المحرابي، ومدير مكتب عدن للإغاثة الإسلامية بعدن أحمد الواحدي، ومدير مكتب المنتدى الإنساني باليمن هناء المطري، بحضور المستشار بوزارة الإدارة المحلية منسق عام اللجنة العليا للإغاثة جمال بلفقيه، مؤكدا استعداد الحكومة تذليل كافة الصعوبات والتحديات التي تواجه المنظمات الإغاثية.. وقال عرب "إنه من الضرورة بمكان أن تنقل مكاتب الأممالمتحدة مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، خاصة وأن الحكومة بذلت جهودا كبيرة لاستتباب الأمن وتجهيز مكاتب حيوية لكافة المنظمات كي تزاول عملها الإنساني والإغاثي على الأرض لتتجاوز القصور في عمل المنظمات الدولية بسبب تحكم المليشيات الانقلابية". وأوضح أن الحكومة تستطيع فتح قنوات للمنظمات في جميع المحافظات اليمنية بدء من المهرة وصولا إلى صعدة، وذلك انطلاقا من واجبها الوطني ومسؤوليتها الأخلاقية تجاه الشعب اليمني.