جمعيات المتقاعدين والمبعدين الجنوبيين تعود إلى الواجهة معلنة عن اعتصام في عدن    مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها    مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها    الملحق الافريقي المؤهل لمونديال 2026: نيجيريا تتخطى الغابون بعد التمديد وتصعد للنهائي    مبابي يقود فرنسا للتأهل لمونديال 2026 عقب تخطي اوكرانيا برباعية    مصادر: العليمي يوجه الشؤون القانونية باعتماد قرارات أصدرها الزُبيدي    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    هالاند يقود النرويج لاكتساح إستونيا ويقربها من التأهل لمونديال 2026    الرئيس عون رعى المؤتمر الوطني "نحو استراتيجية وطنية للرياضة في لبنان"    إسرائيل تسلمت رفات أحد الاسرى المتبقين في غزة    إسرائيل تسلمت رفات أحد الاسرى المتبقين في غزة    تسجيل أربعة أحداث زلزالية في المياه الإقليمية اليمنية    قراءة تحليلية لنص "فشل ولكن ليس للابد" ل"أحمد سيف حاشد"    جرحى الجيش الوطني يواجهون الإهمال ويطالبون بالوفاء    قبائل بني نوف في الجوف تُعلن النفير العام والجهوزية لمواجهة الأعداء    الرياض.. توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الطاقة في اليمن بقدرة 300 ميجاوات بدعم سعودي    تعادل الامارات مع العراق في ذهاب ملحق المونديال    عدن.. البنك المركزي يغلق منشأة صرافة    صنعاء.. البنك المركزي يوجه المؤسسات المالية بشأن بطائق الهوية    شرطة العاصمة: نسبة الضبط تجاوزت 91% .. منها 185 جريمة سرقة    طائرة الاتفاق بالحوطة تتخطى تاربة في ختام الجولة الثانية للبطولة التنشيطية لكرة الطائرة بوادي حضرموت    الرئيس المشاط يعزي رئيس مجلس النواب    أغلبها استقرت بمأرب.. الهجرة الدولية تسجل نزوح 90 أسرة يمنية خلال الأسبوع الماضي    جوم الإرهاب في زمن البث المباشر    الغرابي.. شيخ قبلي متهم بالتمرد وارتباطات بشبكات تهريب في حضرموت والمهرة    "إيني" تحصل على حق استغلال خليج السويس ودلتا النيل حتى 2040    وزير الصناعية يؤكد على أهمية تمكين المرأة اقتصاديا وتوسيع مشاركتها في القطاعات التجارية    غموض يلف حادثة انتحار مرافِق المخلافي داخل سجنه في تعز    اتحاد كرة القدم يحدد موعد الدوري اليمني للدرجة الأولى والثانية ويقر بطولتي الشباب والناشئين    استهداف العلماء والمساجد.. كيف تسعى مليشيا الحوثي لإعادة هندسة المجتمع طائفيًا؟    صنعاء: تحذيرات من 3 ليالي صقيع    تدشين حملة رش لمكافحة الآفات الزراعية لمحصول القطن في الدريهمي    القصبي.. بين «حلم الحياة» و«طال عمره» 40 عاما على خشبة المسرح    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    شبوة:فعالية تأبينية مهيبة للإعلامي والإذاعي وكروان التعليق الرياضي فائز محروق    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    الذهب يهبط من أعلى مستوياته في 3 أسابيع    مناقشة آليات توفير مادة الغاز المنزلي لمحافظة البيضاء    وزير الصحة: اليمن يواجه أزمات مركبة ومتداخلة والكوارث المناخية تهدد الصحة العامة فيه    واشنطن تكشف عن التنازلات التي قدمها الشرع في البيت الأبيض    قضية الجنوب: هل آن الأوان للعودة إلى الشارع!    حل الدولتين في فلسطين والجنوب الغربي    لماذا قتلوا فيصل وسجنوا الرئيس قحطان؟    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    جروندبرغ يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن حول اليمن 5 عصرا    الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منظمة حقوقية: تحالف الحوثي- صالح يتصدر قائمة منتهكي حقوق الإنسان في اليمن
تقرير حديث يكشف عن أرقام صادمة لحالة حقوق الإنسان خلال النصف الأول من العام 2017م
نشر في أخبار اليوم يوم 10 - 06 - 2017

يوماً بعد يوم والانتهاكات التي تطال حقوق الإنسان تتصاعد في حق اليمنيين، وتكشف المنظمات الحقوقية عن كثير من الادعاءات بشان انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
وخلال النصف الأول من العام الجاري 2017م وثق تقرير حديث عشرات انتهاكات حقوق الإنسان، والتي تنوعت بين القتل بالقصف العشوائي والقتل المباشر بأسلحة خفيفة ومتوسطة، إضافة إلى قتل نشطاء ومعتقلين بالإعدامات الميدانية وموت تحت التعذيب.
إلى جانب حصار المدن ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وتفجير المنازل والمساجد والمنشآت، والتهجير القسري والاغتيالات، والاعتقالات والإخفاء القسري، وزرع الألغام التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين.
وكشف تقرير للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، عن مقتل (440) شخص على يد جماعة الحوثي وصالح بينهم (78) طفلاً و(35) امرأة و(7) إعلاميين ونشطاء، فيما جرح (897) مدنياً خلال النصف الأول من العام2017.
التقرير- الذي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه- سجل أيضاً انتهاكات بحق السكان المدنيين والأعيان والمباني المدنية، إضافة إلى انتهاكات تتعلق بالحق في الصحة والتعليم، وقد ظلت مليشيا الحوثي صالح متصدرة الجهات التي تمارس الانتهاكات كالعام الذي سبقه.
ووثق التقرير- الذي يرصد حالة "حقوق الإنسان في اليمن خلال الفترة يناير- مايو 2017" وانتهاكات القانون الدولي الإنساني التي ارتكبتها أطراف النزاع- مقتل (715) شخصا من بينهم ضحايا بالقصف والهجمات والقتل المباشر والقناصة وضحايا الألغام والإعدامات والموت تحت التعذيب.
وتصدرت جماعة الحوثي صالح الفاعل الأكبر في ممارسة تلك الجرائم، إذ سجل مقتل (440) شخصا قتلتهم الميليشيا، بينهم (78) طفلاً و(35) امرأة و(7) إعلاميين ونشطاء، فيما جرح (897) مدنياً.
وقال التقرير أنه منذ إسقاط العاصمة اليمنية صنعاء في يد مليشيا الحوثي صالح في 21 من سبتمبر 2014م أصبحت المحافظات اليمنية مسرحا لعمليات حربية بين مليشيا الحوثي صالح من جهة وقوات الجيش الوطني وجماعات مقاومة موالية للحكومة الشرعية مدعومة بالطيران الحربي لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة التي بدأ تدخلها الفعلي في شهر مارس من العام 2015م، ومنذ ذلك الحين وثق التحالف اليمني كثير من الادعاءات بشان انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
وخلال الفترة التي يغطيها التقرير منذ مطلع العام 2017م وحتى 31 مايو 2017م، وثق التحالف اليمني عشرات ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، كان أبرزها القتل بالقصف العشوائي والقتل المباشر بأسلحة خفيفة ومتوسطة، إضافة إلى قتل نشطاء ومعتقلين بالإعدامات الميدانية وموت تحت التعذيب.
ويقول التقرير تعاني اليمن من صراع مسلح يوصف بأنه نزاعُ مسلحُ غير دولي، زادت حدته في العام 2017 في مناطق محافظة تعز ومحافظة صنعاء ومحافظة حجة وأجزاء واسعة من محافظة الجوف وبعض مديريات محافظة مأرب، إضافة إلى محافظات البيضاء وجزء من محافظة الضالع.
وأوضح التقرير أنه خلال هذه الفترة ارتكبت أطراف النزاع انتهاكات بحق السكان المدنيين والأعيان والمباني المدنية، إضافة إلى انتهاكات تتعلق بالحق في الصحة والتعليم، وقد ظلت مليشيا الحوثي صالح متصدرة الجهات التي تمارس الانتهاكات كالعام الذي سبقه.
القتل بالقصف العشوائي
وثق التحالف اليمني عدد من ادعاءات متعلقة بانتهاكات محتملة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، ومن بين تلك الادعاءات ما يتعلق بالهجمات والقصف العشوائي على الأحياء والتجمعات المدنية وبين السكان المدنيين، ارتكبت اغلبها في محافظات تعز والحديدة ومأرب والضالع.
وقد تحقق التحالف اليمني من مقتل 314 مدنياً بينهم 66 طفلا و27 امرأة، وإصابة 566 مدنياً بينهم 155 طفلا و71 امرأة.
ومن بين الوقائع التي حقق فيها راصدو التحالف، تأكد قيام مليشيا الحوثي صالح بارتكاب عدد من الهجمات العشوائية، كانت أكثرها فتكاً في محافظة تعز وهجمات متعددة في محافظات مأرب والضالع والبيضاء، سقط بسببها 177 مدنياً بينهم35 طفلاً و15امرأة، وأصيب 507 آخرين، بينهم 137 طفلاً و60 امرأة بسبب هجمات الحوثيين وقوات صالح.
بينما قتل طيران التحالف العربي 123 بينهم 30 طفلاً، و12 امرأة، وأصيب أيضاً 42 مدنياً بينهم 17 طفلاً و11 امرأة، وقد قتلت الطائرات بدون طيار5مدنيين، بينما قتل تنظيم القاعدة مدنيين اثنين، و8 مدنيين قتلوا بقصف من جهات مجهولة.
القتل الموجه
حقق التحالف اليمني في العديد من عمليات القتل المباشرة ضد السكان المدنيين، سواء بطلقات نارية مباشرة، أو برصاص القناصة أو عمليات الاغتيال، وتوثق من استخدام مليشيا الحوثي وقوات صالح مسلحين قناصة في عدد من المحافظات التي تشهد صراعاً مسلحاً، وأفاد شهود عيان وضحايا أن مليشيا الحوثي تستخدم القناصة بشكل كثيف ومرعب في استهداف المدنيين.
وأظهرت قواعد البيانات التي اعتمد عليها التحالف بناء على التوثيق الميداني أن 340 مدنياً قتلوا بالطلقات النارية المباشرة وأسلحة القناصة وعمليات الاغتيال والتسبب بالوفاة والانتحار بسبب الأوضاع المعيشية، بينهم 55 طفلاً و24 امرأة، بينما بلغ عدد المصابين في هذه الحوادث التي كانت تستهدف قتل الضحايا إلى 262 مدنياً بينهم 60 طفلاً و25 امرأة، بلغت النسبة الكبرى في هذا النوع من الانتهاك في محافظات تعز وإب والبيضاء.
ومن بين تلك الوقائع الموثقة لدى التحالف اليمني أظهرت نتائج تحليل البيانات أن مليشيا الحوثي صالح ارتكبت عدد من الهجمات المميتة راح ضحية تلك الهجمات والعمليات التي استهدفت المدنيين 207 مدنياً، بينهم 37 طفلاً و17 امرأة، وأصابت 196 آخرين بينهم 50 طفلاً و24 امرأة.
الإعدام والموت تحت التعذيب
أورد التقرير عدد من الانتهاكات المتعلقة بسلب حق الإنسان في الحياة، وهي من الانتهاكات المصنفة بالخطيرة والفظيعة في القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويعتبر استمرار ارتكابها مؤشر خطير على الحالة المتدهورة لحقوق الإنسان، وقال أنه من الانتهاكات التي تثير قلق التحالف اليمني.
فيما أحصى التحالف اليمني تعذيب (28) مدنياً وناشطاً في سجون الجماعة وتنوعت وسائل التعذيب ما بين الصعق الكهربائي والضرب بالكابلات الحديدية والعصي ووسائل أخرى تستخدم بحق الضحايا.
ووثق فريق الرصد التابع للتحالف عدد من ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان متعلقة بالإعدام خارج سلطة القضاء "الإعدام بدون محاكمة" والموت تحت تأثير التعذيب، وقد تحقق الفريق من إعدام 6، وموت 16 تحت التعذيب.
وبحسب إفادات ذوي الضحايا وشهادات مطلعة فان مليشيا الحوثي صالح تصدرت قائمة مرتكبي هذين النوعين من القتل خلال الخمسة الأشهر الأولى من العام 2017م بعدد 3 ضحايا عمليات إعدام، وموت 14 تحت تعذيب مسلحيهما أو في أماكن الاعتقال التي يديرونها.
بينما سجلت حالة إعدام واحدة في تعز من قبل جماعات المقاومة، وحالتي إعدام نفذها تنظيم القاعدة في محافظة شبوة وتعز، بينما سجلت حالة موت واحدة تحت التعذيب من قبل قوات أمنية في محافظة عدن، وحالة موت تحت التعذيب سجلت ضد قوات أمنية في محافظة أبين.
وتصدرت محافظة تعز وإب وشبوه والحديدة قائمة المحافظات التي ارتكبت فيها جرائم الإعدام خارج القانون والموت تحت التعذيب من بين تسع محافظات ارتكبت فيها تلك الانتهاكات، بينما تصدر النشطاء والتربويين والعسكريين أكثر الفئات التي مورس بحقها تلك الجريمتين.
الاعتقالات والاختفاء القسري
سجل التحالف اليمني، في تقريره، 1568 حالة اعتقال قسري مورست في الفترة من بداية يناير وحتى 31 مايو 2017م في عدد من المحافظات اليمنية بينهم 318 ناشطاً و170 سياسياً، بينما 698 من الفئات العمالية و42 طفلاً و33 امرأة، وقد تحقق الفريق من الإفراج عن 434 معتقل من بين إجمالي المعتقلين.
وتشير المعلومات التي جمعها التحالف إلى أن 1513 حالة اعتقال مارستها مليشيا الحوثي وصالح في المحافظات التي تخضع لسيطرتها، بينما 31 حالة اعتقال تعسفي ارتكبتها سلطات محلية وأمنية في محافظة عدن، و6 حالات اعتقال ارتكبتها السلطات الأمنية في منطقة حضرموت، و16 حالات اعتقال ارتكبتها جماعات المقاومة في مأرب وتعز.
وأشار التقرير إلى تلقي فريق التحالف اليمني بلاغات باختفاء 430 مواطنا يمنيا منهم 109 من فئة النشطاء و56 سياسي و15 طفلا وامرأة واحدة، وقال أن التحالف تحقق من اختفاء 410 في المناطق الخاضعة لسلطة مليشيا الحوثي صالح بينهم 164 مختفي بين ناشط وإعلامي وسياسي ومعارض، واختفاء مواطنين اثنين في محافظة حضرموت الخاضعة للسلطة الشرعية، و18 صياداً في محافظة الحديدة تعرضوا للاختفاء بعد عودتهم من جزيرة دهلك الارتيرية.
ويشير التحليل البياني لأعداد المعتقلين والمختفين قسرياً إلى أن مليشيا الحوثي- صالح تتصدر قائمة المنتهكين لحق الحرية، بينما تأكد إطلاق سراح 21 من قبل مليشيا الحوثي صالح، كما تشير الإفادات والبلاغات التي تلقاها فريق التحالف إلى أن عدد من المعتقلين لا يستطيعون التواصل مع ذويهم ويلاقون معاملات سيئة في أماكن الاحتجاز بعضها تتعلق بنظام غذائي وصحي سيئ.
الاغتيالات والألغام
وقال التقرير تزايدت عمليات الاغتيال بشكل ملفت في عدد من المحافظات اليمنية، إذ سجل اغتيال(70) يمنياً بينهم نشطاء ومعارضون، كانت مدينة تعز المتصدرة في ارتكاب عمليات الاغتيال فيها، إذ سجل اغتيال (28) ضحية فيها كان اغلبهم من المناوئين لسلطة مليشيا الحوثي صالح تلتها محافظات حضرموت واب وشبوة بحسب الترتيب.
وسجل التحالف مقتل (39) مدنياً بينهم (5) أطفال و(3) نساء بسبب الألغام الفردية والألغام المضادة للمركبات والتي توثق من قيام مسلحي جماعة الحوثي وصالح بزراعتها في عدد من المناطق اليمنية ومناطق مدنية بما فيها محافظات تعز والجوف والضالع والبيضاء ومأرب.
كل الضحايا وشهود العيان الذين التقاهم فريق التحالف اليمني أكدوا أن الألغام التي أصيبوا بها كانت من زراعة مسلحي مليشيا الحوثي وصالح، إما في المناطق والأحياء التي كانوا يسيطرون عليها وأصبحت فيما بعد تحت سيطرة القوات العسكرية لهادي وجماعات المقاومة الموالية له، وإما في الطرقات العامة وأماكن عبور المشاة.
وبحسب التقرير فقد أفاد عدد من موظفي نزع الألغام أن أغلب الألغام التي تم نزعها كانت ألغام مضادة للأفراد من نوع «بي بي إم-2»، وألغام مضادة للمركبات من نوع «تي إم-57» و«تي إم-62» المصنوعة في الاتحاد السوفييتي السابق والألغام المضادة للمركبات «يو كي إي- 63» المصنعة في المجر، وأن تلك الألغام تستخدمها مليشيا الحوثي صالح.
حقق التحالف اليمني في ثمان وقائع سقوط ضحايا بسبب الألغام الفردية والمضادة للمركبات في محافظات تعز والجوف والضالع والبيضاء، واستنتجت قيام مسلحي الحوثي وصالح بزراعة تلك الألغام في طرق السير وتجمعات سكانية بطريقة عشوائية ولم تقم بتسليم خرائط حقول الألغام بعد انسحابها في عدد من تلك المناطق.
وأكد التحالف أن مليشيا الحوثي وصالح استخدمت الألغام المضادة للمركبات بالمخالفة للقانون الدولي الإنساني، إما باستخدامها العشوائي، وإما في سبيل الإضرار بالسكان المدنيين وزراعتها في أحيائهم السكانية وتجمعاتهم المدنية وطرق انتفاعهم العامة.
تفجير المساجد المنازل والمنشآت
قال التقرير أن استمرار النزاع المسلح وإطالة أمده كان له تأثير كبير على والمنشآت العامة والخاصة والمباني العزلاء، إذ وثق التحالف اليمني دمار كبير في الممتلكات في المناطق والأحياء التي تشهد نزاعاً برياً مسلحاً كأحياء في مدينة تعز، وفي كل نزاع بري بين أطراف النزاع يلاحظ حجم الدمار الذي يلحق بالممتلكات من خلال المشاهدة والزيارة.
وأكد التقرير أن جماعة الحوثي صالح تستخدم تفجير المنازل في الإضرار بخصومها المعارضين والسياسيين دون ضرورة عسكرية أو مبررات حربية تقتضي ذلك.
ووثق التحالف اليمني قيامها بتفجير (58) منزلاً في ثمان محافظات يمنية، في حين فجرت أيضاً (6) منشآت عامة في منطقة نهم بصنعاء ومحافظتي تعز وذمار والحديدة.
كما وثق تدمير للممتلكات بسبب القصف العشوائي لمليشيا الحوثي صالح والهجمات الجوية لطيران التحالف العربي، فخلال الفترة المشمولة بالتقرير وثق التحالف تدمير 30 منشأة عامة بشكل كلي وجزئي، و185 ممتلكات خاصة بشكل كلي وجزئي، إضافة إلى توثيق عدد من الانتهاكات المتعلقة بالمنشآت والممتلكات.
وذكر التقرير أن التحالف اليمني سجل عدد من الانتهاكات بحق الأعيان ذات الحماية الخاصة كالمستشفيات والمرافق التعليمية والمواقع الثقافية والتاريخية ودور العبادة.
وبلغت عدد المستشفيات المتضررة نتيجة استهدافها من قبل مليشيا الحوثي صالح، بحسب التقرير، 1 منشاة طبية، وبلغت المرافق التعليمية المتضررة بسبب تلك الجماعة أيضاً 6، فيما بلغت عدد المواقع الأثرية والتاريخية ودور العبادة المستهدفة 6 منشأة.
حصار تعز
ذكر التحالف أن سكان مدينة تعز لا يزالون يعانون حصاراً تفرضه الجماعة منذ أغسطس 2015م، وهو ما أثر سلباً على المرافق الطبية وعلى الخدمات الأساسية التي كان يحصل عليها السكان.
وبحسب التقرير تشير إفادات حصل عليها التحالف اليمني من بعض سكان المدينة إلى أن حرية التنقل أصبحت محدودة من والى المدينة في طرق غير معبدة وليست آمنة، كما أنها أصبحت منقطعة تماما من المداخل الرئيسية لمدينة تعز التي يسيطر عليها مسلحي الحوثي صالح.
وأشار تقرير التحالف إلى واقعة منع ممثل الشؤون الإنسانية «جيمي ماكغو لدريك» من زيارة مدينة تعز وإعادته من المنفذ الغربي للمدينة يوم الاثنين 27 فبراير 2017م، وهي واقعة توضح الحالة التي وصل إليها سكان مدينة تعز وحرمانهم من التنقل بحرية.
كما سجل التحالف اليمني حجز شاحنات نقل المساعدات الإنسانية كانت متجهة إلى مدينة تعز في منطقة كيلو 16 في محافظة الحديدة، وأشارت أفادات تلقاها فريق التحالف إلى أن سبع قرى سكانية في منطقة بلاد الوافي جبل حبشي غربي مدينة تعز لا يزال سكانها ممنوعون من التنقل ونقل حاجاتهم اليومية بسبب قطع طرق الإمداد عن تلك القرى منذ بداية شهر يناير 2017 م.
الترحيل القسري
يؤكد التقرير أن النزاع المسلح في اليمن لا يزال يبعث على القلق بسبب عمليات الترحيل القسري الذي لازم توسع ذلك النزاع ليشمل مناطق جديدة، فخلال الفترة المشمولة بالتقرير شهدت بعض المناطق اليمنية مستويات متعددة من النزوح كانت أبرزها بسبب الترحيل القسري للسكان، إضافة إلى النزوح بسبب الخوف من الاستهداف.
وأفاد التقرير بتوثيق التحالف اليمني عدد من وقائع الترحيل القسري لبعض المناطق اليمنية خلال الفترة المشمولة بالتقرير، كانت أبرزها واقعتي الترحيل القسري لسكان منطقة «تبيشعة» في مديرية جبل حبشي غربي مدينة تعز في شهر يناير من هذا العام، وكذا ترحيل سكان منطقتي «الكدحة والعفيرة» في مديرية المعافر تعز في شهري مارس وأبريل من هذا العام.
وبحسب إفادات سكان مرحلين في تلك المناطق فان مسلحي مليشيا الحوثي وصالح قد قامت بإعطاء تهديدات صارمة للسكان بالنزوح خلال أيام معدودة، وقد خرج السكان تاركين منازلهم ومزارعهم وكل ما يملكوه، وقد سيطر مسلحي الحوثي وصالح على مزارع ومنازل السكان في تلك المناطق.
وأوضح التقرير أن التحالف اليمني سجل خلال الفترة المشمولة بالتقرير ترحيل 1446 أسرة بواقع 12250 نسمة من قبل مليشيا الحوثي وصالح في محافظات تعز وإب والجوف وعمران والضالع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.