حذّر اللواء/ عيدروس الزُبيدي- رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي- من توجه ما أسماها قوى صنعاء المتصارعة على السلطة جميعها والمتدثرة بالمشروع الإيراني المسيطرة على صنعاءومحافظات الشمال، والمتدثرة بالمشروع الإخواني المتحكمة بقرارات الحكومة الانتقالية المنقلب عليها) . وقال- في كلمته في افتتاح أعمال الاجتماع الأول لهيئة الرئاسة في العاصمة المؤقتة عدن- بأن هذا لتوجه يهدف إلى خلط الأوراق وإشاعة الفوضى في محافظات الجنوب المحررة.. وأضاف بأنه لم يعد خافياً مدى التواطؤ بين أنصار المشروعين الإيراني والأخواني في التخطيط لتقاسم حكم اليمن والمنطقة، مردفا: إلا أنه ولما كان مشروع الإخوان لا يحظى بأي تأييد وقبول شعبي واسع في الجنوب فقد لجأ إلى وسيلة إثارة الفوضى والصراعات والتطرف والإرهاب ليتمكن من السيطرة عليه، موظفاً بذلك نفوذه في مفاصل نظام الشرعية لتعطيل كل مقومات الحياة الضرورية للسكان في محافظات الجنوب. وأشار إلى أن التداعيات والمخاطر المحدقة بشعب الجنوب وقضيته ووجوده؛ أوجبت التحرك الجدي لإيجاد الكيان السياسي القادر على التعبير عن تلك القضية والدفاع عنها وعن مكاسب وتضحيات شعب الجنوب وحقه في العيش بحرية وكرامة على أرضه في مواجهة كل المخاطر والتهديدات المحدقة، لافتا إلى أن المبادرة بتشكيل كيان سياسي جنوبي موحد يتولى تلك المهمة.. وقال إن الحكومة بدلاً من أن تتجه للعمل في مساعدة السلطات المحلية بالمحافظات الجنوبية عمدت إلى إعاقة وإرباك وتعطيل نشاطها كما حصل مع محافظ حضرموت ولحج وشبوة وسقطرى والضالع ومحافظ عدن السابق، وإنها لم تكتف بذلك، بل تم إبعاد محافظي المحافظات التي تمتلك الثروات والموارد من السلطة لتتمكن هذه الحكومة من العبث بمقدرات شعب الجنوب وثرواته، مجددا التأكيد بأن إعلان تشكيل هيئة الرئاسة، وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي استحقاق وطني اقتضته ضرورات الواقع الجنوبي والحاجة الملحة لوجود كيان سياسي يمثل قضية شعب الجنوب كقضية محورية في أي تسوية لقضايا اليمن والجنوب الراهنة، بعيداً عن التمثيل الصوري المفتعل خلال المراحل السابقة التي لم تفض نتيجة ذلك إلى أي تسوية ناجحة لتلك القضايا بل زادتها تعقيداً. وقال: سيظل هدف إفشال المشروع الإيراني والتصدي لأدواته في اليمن (حلف صالح/ الحوثي) هدفاً رئيسياً للمجلس الانتقالي الجنوبي، وفي ذات السياق ننوه لخطورة سيطرة جماعة الإخوان المسلمين فرع اليمن ممثلة ب(حزب التجمع اليمني للإصلاح وأذرعها العسكرية والدينية الأخرى) على أجهزة الحكومة والرئاسة وقراراتها، وتوجيهها صوب تمرير مشروعها وإفشال التحالف العربي في حربه ضد قوى الانقلاب وأدوات المشروع الإيراني في اليمن والذي يعكس تلك التوجهات حرب الخدمات ضد الشعب في الجنوب، وافتعال الأزمات والفوضى الأمنية، وإثارة النعرات عبر وسائل الإعلام الرسمية والحزبية التابعة لتلك الجماعة، وندعو شعب الجنوب بمختلف أطيافه إلى عدم الانجرار وراء ذلك المخطط ومواجهته وإفشاله . وأكد على تلبية تطلعات شعب الجنوب بإجراءات تنفيذية وتصعيدية وفق إعلان عدن التاريخي والعمل على تعزيز وتطوير الشراكة مع التحالف العربي في مواجهة المشروع الإيراني وأدواته في اليمن (حلف صالح/ الحوثي) ومواجهة جميع المخاطر التي تهدد أمن واستقرار دول المنطقة، وصولاً إلى إنجاز تسوية سياسية شاملة (آمنة وعادلة) لمختلف القضايا التي تأتي في مقدمتها قضية شعب الجنوب المحورية. وشدد على ضرورة العمل على تعزيز وتطوير الشراكة مع التحالف العربي والدولي لمكافحة التطرف والإرهاب بمختلف أشكاله ومصادره. وثمن دعم ومساندة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة شعب الجنوب في مواجهة حرب العدوان عليه وفي إعادة تطبيع أوضاع محافظاته (أمنياً وإدارياً وخدمياً واقتصادياً). وأكد على الوقوف إلى جانب مطالب الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي ومصر من النظام القطري بوقف دعم وتبني التنظيمات والجماعات المتطرفة والعودة إلى الحاضنة الطبيعية لشعب ودولة قطر وكل دول وشعوب الخليج العربي، والتخلي عن تبني ودعم جماعة الإخوان المسلمين التي لعبت دوراً في التأثير على العلاقة الطبيعية والأخوية بين دولة قطر ومحيطها الخليجي والعربي، وهو ذات الدور الذي يلعبه فرع الإخوان المسلمين في اليمن بالتأثير على العلاقة بين نظام الرئيس هادي والتحالف العربي وقوى الجنوب الوطنية التي حققت الانتصارات في مواجهة الانقلابيين. وأقر الحشد إلى العاصمة عدن يوم 7/7/2017م لإسقاط كل المؤامرات والرهانات لوأد قضية شعب الجنوب، وكذلك التأكيد على استمرار رفض الاحتلال والاستبداد بكل أشكاله ومصادره ولعمل على ترسيخ مبادئ وقواعد العمل الوطني المؤسسي المنظم الذي يستوعب مختلف قوى ونخب الشعب الجنوبي وقدراتها من خلال البناء الهيكلي والتنظيمي للمجلس الانتقالي الجنوبي المحقق لتطلعات الشعب.