سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الأسد ومليشيات إيرانية تهاجم المعارضة جنوب شرق البلاد والديمقراطية تتقدم بالرقة النظام يخرق اتفاق وقف النار ودي مستورا يشيد بوقف التصعيد ويحذر من تقسيم سوريا..
سُجلت أربعة خروق ل وقف إطلاق النار في جنوبسوريا ارتكبتها قوات النظام منذ دخول الاتفاق الثلاثي (بين روسيا وأميركا والأردن) حيز التنفيذ جنوبيسوريا أمس الأول، وذلك وفق ما أفادت وسائل إعلامية نقلا عن مصادر محلية. ففي محافظة درعا، استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة النعيمة، وبراجمات الصواريخ بلدة صيدا في ريف المحافظة الشرقي، في حين قصفت دبابات النظام حي المنشية بمدينة درعا. وأما في القنيطرة، فقد قصفت قوات النظام بعدة قذائف مدفعية تلة الحمرية الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وأفادت مصادر سورية أن قوات النظام شنت أمس الأول هجوما ضد المعارضة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة السويداء، ترافق مع قصف للطائرات الحربية على مناطق الهجوم. في وقت ذكر الإعلام الرسمي أن العملية استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية. وكان وقف النار في جنوبسوريا قد بدأ منتصف نهار أمس الأحد بالتوقيت المحلي ويشمل محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، بين الأطراف المتصارعة وهي قوات النظام المدعومة بمليشيات إيرانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني، وفصائل المعارضة المسلحة المنضوية ضمن تسمية الجبهة الجنوبية. إلى ذلك قال مقاتلون من المعارضة السورية يدعمهم الغرب إن قوات النظام السوري وميليشيا إيرانية تساندها إيران، شنوا هجوماً على قرى بدوية في جنوب شرق البلاد أمس الاثنين لإحكام قبضتها على مساحة شاسعة من الصحراء تمتد حتى الحدود مع العراق. وقال مقاتلو المعارضة إنهم تعرضوا لهجوم عند الفجر في منطقة صحراوية قليلة السكان تقع إلى الشرق من مدينة السويداء، التي تسيطر عليها قوات موالية للنظام السورية وتسكنها أغلبية من الأقلية الدرزية. وشمل الهجوم الجوي والبري المدعوم بقوة جوية روسية ثماني قرى من تل أصفر وحتى تلول الشهيب، وهي مناطق انتزع الجيش السوري الحر المعارض السيطرة عليها من تنظيم الدولة الإسلامية في نهاية مارس آذار بعد أن تقهقر التنظيم المتشدد لإعادة ترتيب صفوفه على مسافة أبعد إلى الشمال. وقال محمد عدنان وهو متحدث باسم جيش أحرار العشائر، وهي إحدى جماعات المعارضة المسلحة تتألف من مقاتلين من القبائل وتنشط في المنطقة الحدودية مع الأردن “هذا أكبر هجوم من قبل النظام وميليشياته الإيرانية على قرى ريف السويداء الشرقية. تم استخدام كافة أنواع الأسلحة طيران و مدفعية و صواريخ وهجوم بري في هجوم غير مسبوق”. وفي سياق أخر سيطرت “قوات سوريا الديمقراطية” أمس الاثنين، على بلدة استراتيجية جنوب شرق مدينة الرقة شمال شرق سوريا. وقال قائد عسكري، يقاتل مع قوات سوريا الديمقراطية،إن “قوات قسد سيطرت ظهر أمس الاثنين على بلدة العكيرشي (حوالي 20 كلم جنوب مدينة الرقة) بعد معارك عنيفة مع مسلحي “تنظيم الدولة الاسلامية” الذين استغلوا طبيعة البلدة التي تضم مزارع وتقع على ضفة نهر الفرات “. وأكد القائد العسكري أن “من تبقى من مسلحي تنظيم انسحبوا عبر نهر الفرات باتجاه بلدة حويجة شنان شرق الرقة التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم”. وبعد سيطرة القوات على بلدة العكيرشي، اقتصرت سيطرة تنظيم على بلدتين في ريف الرقة الجنوبي الشرقي وهي مدينة معدان والسبخة. من جانبه قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا إن اتفاقات عدم التصعيد في القتال في سوريا يمكن أن تسهل تسوية الصراع وتفضي إلى مرحلة لإرساء الاستقرار في البلاد لكن يجب أن تكون مثل تلك الاتفاقات مرحلة انتقالية وأن تتجنب التقسيم. وأضاف دي ميستورا -في مؤتمر صحفي في مستهل محادثات سلام تستغرق خمسة أيام في جنيف- أن هناك حظوظا كبيرة لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، مؤكدا بداية مرحلة لتبسيط أكثر النزاعات تعقيدا في الوقت الحالي. وأثنى المبعوث الأممي على الاتفاق ووصفه ب"تقدم مهم ونقطة فارقة في الأزمة السورية". وأضاف "بوسعنا أن نقول إننا نعتقد أن الاتفاق أمامه فرصة جيدة جدا للنجاح". وأوضح دي ميستورا أن مرحلة إرساء الاستقرار في سوريا قد تعقب مرحلة عدم التصعيد وربما تكون لها الأولوية بعد تحرير الرقة، مشددا على أن عدم التصعيد يجب أن يكون مرحلة انتقالية في سبيل وقف شامل لإطلاق النار في البلاد ويجب ألا تنال من وحدة أراضي سوريا أو تؤدي لتقسيمها.