أدى اشتباك مجاميع قبلية بأحد مراكز الثانوية بمديرية كشر محافظة حجة في سباق قبلي على تقديم خدمات "الغش الفردي والجماعي" لطلابهم إلى نقل المركز في أول أيام الامتحانات منمنطقة العبيسة إلى القرب من مركز المديرية "مغربة قرحش" بعد عراك واشتباك فيما بين قبائل من بني ريبان وبني الدريني وسط المركز الأمتحاني يوم أمس بالأيدي والعصي. وقال مدير المركز الإمتحاني فيصل خريم في تصريح ل" أخبار اليوم " بأن المركز لم تصله أي لجنة أمنية ولم تكن لديهم قدرة على ضبط الموقف خاصة وأنهم لم تصلهم أي لجان امنية مما تسبب في حدوث الفوضى ، مشيرا إلى انهم في لجان المركز الإمتحانية حاولوا قدر الإمكان أن يمرروا سير الإمتحان بشق الأنفس ، وأكد مدير المركز بأنهم سبق وأن طالبوا بضرورة وجود لجان أمنية قبل بدء الإمتحانات إلا انهم لم يجدوا استجابة خاصة وان ظروف المنطقة تستدعي مضاعفة اللجان الأمنية فيها ، مضيفا بأن سبب الخلاف بين الأهالي وجود مراقبين من إحدى الأسر في اللجان ولهم طلبة في اللجان الامر الذي لم يرق له أطراف أخرى حاولت الدخول للجان لتقديم الغش لأبنائهم بالقوة معترضين لوجود مدرسين مراقبين من قبائل لا تنتمي إليهم. من جهته أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة أحمد المعلمي بأن الفوضى التي عمت المركز من قبل الأهالي المتجمهرين حول المركز كان سبب نقل المركز ولما فيه مصلحة الطلبة وقال بأنه لم يصله أي بلاغ من قبل اللجنة بعدم وجود لجان أمنية ، ودعى المعلمي المواطنين في كافة مديريات المحافظة إلى ضرورة التعاون مع اللجان الإمتحانية لما فيه مصلحة أبنائهم. ويأتي ماراثون السباق على عمليات الغش في الإمتحانات مع نهاية العام الدراسي بعد ندوة كانت قد عقدت الأسبوع الماضي عن ظاهرة الغش ركزت على الآثار السلبية التي تعود بها هذه الظاهرة على مستقبل الفرد والأسرة والمجتمع والتي حذرت من مغبة التمادي فيها كونها تنذر بمستقبل مظلم للبلد ، الأمر الذي يستدعي الوقوف بجدية مع هذه الظاهرة التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من أسباب الوصول للمراتب الكبيرة والدرجات العالية في المواد الدراسية ، وكما يشير أحد مدرسي الثانوية بمدينة حجة فإن الطالب في المرحلتين الأولى والثانية من الثانوية تجده في سلوك مختلف وأسلوب في الإجتهاد والمثابرة والإستماع حتى للإدارة والمدرس بصورة جيدة وما ان ينتقل إلى الثالث الثانوي حتى يبدأ بالتمرد -كما يصف الأستاذ- على الإدارة والمدرسين رغم التعنيف اتخاذ أساليب العقاب معه إلا أنه لا يفيد معه شيئ بل وحتى مستوى انضباطه في مذاكرته لدروسه تقل وذلك لأن فكرة الغش في امتحانات نهاية هذه السنة الدراسية قد سيطرت على عقله بل وأصبحت كثقافة لدى مجتمعاتنا وخاصة المجتمع المدرسي.