دعا أمين محلي المحويت/ علي أحمد الزيكم إلى ضرورة سن قانون يجرم مهربي الأطفال ويحدد عقوبات جزائية صارمة من أجل الحد من مشكلة تهريب الأطفال التي باتت سرطاناً خبيثاً يجتاح المجتمع وينخر في أوصاله. وقال في كلمته التي ألقاها في افتتاح حلقة تدريب إعلامي المحويت والتي ينظمها البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام بالتنسيق مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وبدعم من منظمة اليونيسيف والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام إن الإعلام له دوراً هاماً في خلق رسائل توعوية للمجتمع المحلي ومدرسي التربية والتعليم والعاملين في الرعاية الصحية الأولية ليقوموا بواجبهم تجاه الحد من مشكلة تهريب الأطفال إلى خارج الوطن . منوهاً إلى أن المسؤولية تقع على كاهل جميع أفراد المجتمع بإعتبارنا عضواً واحداً إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. لافتاً إلى أن مشكلة تهريب الأطفال انتشرت لا سيما في محافظة المحويت نظراً للفقر ولطمع أولياء الأمور في جلب النقود التي أعمت أبصارهم وصاروا يتاجرون بأطفالهم وفلذات أكبادهم دون نظر للمخاطر التي يتعرض لها الأطفال سواء كانت نفسية أو جسدية أو غيرها. من جانبها أكدت الأستاذة / فتحية عبدالواسع محمد وكيل وزارة الإعلام المساعد للشئون القانونية والمرأة والطفل رئيس البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل على أهمية دور وسائل الإعلام من خلال دورها التوعوي في تقديم رسائل إعلامية مؤثرة تؤدي إلى تغيير السلوك السلبي تجاه مشكلة تهريب الأطفال وإحداث تغيير إيجابي للحد من هذه المشكلة التي أقلقت أفراد المجتمع. منوهةً إلى أن الأطفال المهربين يتعرضون لإنتهاكات لا توصف سواء كانت جسدية أو نفسية أو استغلال جنسي وهتك كرامه براءة الطفولة، ويجب إعطاءهم حقهم في العيش الكريم وفقاً للشرائع الدينية والقوانين والأعراف. مشيرةً إلى أن المتاجرة بالأطفال وجعلهم سلعاً للحصول على مصالح دينية ناتجة عن أسباب يجب الوقوف عليها ومعالجتها والتي منها العنف والتفكك الأسري والطمع والجشع والأمية وضعف الخدمات الأساسية الأخرى مثل الصحة والمياه والكهرباء في المناطق الأكثر فرزاً للأطفال ضحايا التهريب. وكان مدير عام الإعلام بالمحافظة / علي الخياطي قد ألقى كلمةً أشاد فيها إلى المخاطر التي يتعرض لها الأطفال أثناء التهريب والتي قد تؤدي إلى الموت أحياناً. مشيراً إلى ضرورة تكاتف الجهود للحد من هذه المشكلة التي سببت الكثير من الأضرار سواء كانت مجتمعية أو صحية أو نفسية أو غيرها . مؤكداً على أهمية الدور الفاعل لوسائل الإعلام في معالجة هذه المشكلة من منظور صحفي ومهني متميز والاستعانة بتقارير عن الأطفال ضحايا التهريب. كما ألقى / عبداللطيف الهمداني كلمة تناول فيها الأسباب والعوامل المؤدية إلى تهريب الأطفال والجهود المبذولة للحد من تهريب الأطفال لينعم الأطفال بطفولة آمنة ومستقرة. وكان الأستاذ/ عزيز عبدالمجيد المنسق العام للبرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام قد أكد على أهمية حماية الطفولة من الإنتهاكات التي وصفها بالخطيرة والتي لا يمكن أن يتصورها العقل. مشيراً إلى التعامل مع مشكلة تهريب الأطفال من منظور ديني وأخلاقي كون الأطفال من أهم شرائح المجتمع وسيكونون شباباً وشيوخاً في المستقبل فما نأمل من طفل صار سلوكه سيئاً وتعرض لإنتهاكات جسدية ونفسية. لافتاً إلى أن الأطفال هم أمانة في أيدي المجتمع ويجب الحفاظ على هذه الأمانة على أكمل وجه، وكانت الأخت/ إنتصار عمر خالد مدير عام المرأة والطفل بوزارة الإعلام قد ألقت كلمة نوهت فيها إلى أهمية حماية الطفولة ورعايتها ومعالجة الأسباب الناجمة عن التهريب المستمر للأطفال بكافة الوسائل المتاحة حتى ينعم أطفالنا بالأمن والإستقرار.