أفادت مصادر محلية بتواصل المواجهات المسلحة بين الجيش الوطني والمليشيا الانقلابية- أمس الثلاثاء- في عدد من الجبهات القتالية بمحافظة تعزجنوب غربي البلاد. وفي السياق تمكنت القوات الحكومية من كسر 3 عمليات عسكرية استهدفت مواقعها في جبهة الصلو جنوبيالمدينة وشمال معسكر خالد بمديرية موزع غربي المدينة صباح أمس. وأوضح مصدر أن المليشيا الانقلابية هاجمت جبل الرضعة بالأقروض في تعز، ودارت معارك عنيفة على اثر الهجوم أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين قبل ان تتمكن قوات الجيش من كسر الهجوم. كما تمكن الجيش من إحباط هجمات الحوثيين على مواقع القوات الحكومية في الشبكة والمواقع المجاورة لها. وفي الغضون دارت مواجهات بين القوات الحكومية والمليشيا بجبهة الشقب في مديرية صبر شرقي مدينة تعز . وأفادت المصادر بأن "الميليشيا الانقلابية حاولت الليلة الماضية التسلل إلى مواقع الجيش الوطني بالشقب، إلا أن رجال الجيش الوطني تمكنوا من صد تلك المحاولة وتكبيدهم قتلى وجرحى". وذكرت المصادر، أن القوات الحكومية والمقاومة شنت قصفاً مدفعياً استهدف مواقع تمركز المليشيا بتبة الصالحين بمديرية صبر شرق تعز. إلى ذلك دعت رئاسة الهيئة التنفيذية لتحالف القوى السياسية لإسناد الشرعية في محافظة تعز الحكومة إلى دعم تعز باعتبارها بوابة تحرير اليمن. جاء ذلك في بيان للأحزاب بمناسبة ذكرى ثورة سبتمبر المجيدة. وطالبت قوى تعز الحكومة بالالتفات إلى معانات تعز الإنسانية ومحنتها المعيشية، خاصة فيما يتعلق بمرتبات موظفي الدولة المنقطعة منذ عشرة أشهر والتي تعد عقابا لا يستحقه أبناء تعز. وتمنت الأحزاب المساندة للشرعية أن تترجم وعود رئيس الوزراء بخصوص صرف المرتبات بصورة سلسة ودائمة. وحيا البيان المقاومة والجيش الوطني الذين خاضوا حرب الحرية دفاعا عن الجمهورية و الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وعن كرامة تعز ، مؤكدا على استكمال بناء الجيش الوطني والأمن، ودعمهما بكافة لوازم البنية التحتية مما يمكن وجود مؤسسة أمن وجيش وطني على أسس وطنية وقواعد مؤسسية، واستكمال دمج أفراد المقاومة الشعبية بالجيش الوطني، واستيعاب جميع المرقمين في معسكراتهم، وتدريبهم، وتأهيلهم على أساس العقيدة الوطنية، وتصحيح الاختلالات التي رافقت عملية الدمج والتجنيد. وثمن بيان قوى تعز دور الحاضنة الشعبية التي كانت ملهمة دافعة للفعل المقاوم، وعاملا حاسما للصمود واستمراره طيلة هذه المدة، حتى أصبحت تعز من المدن النادرة الصمود في التاريخ، أو كما يطلق عليها البعض باستحقاق بأنها "استالين" جراد العصر فهي التي أوقفت عجلة الظلام مبكرا، و أسقطت مشروع الإمامة السلالي، والاستبداد العائلي وفقا للبيان.