سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزُبيدي يعلن التصعيد ضد حكومة بن دغر باعتبارها اليد الطولى للانقلاب في الجنوب لوّح بدورات صراع جديدة في المنطقة ودعا التحالف للشراكة في إدارة المناطق المحررة بعيداً عن الشرعية..
شهدت ساحة شارع مدرم بمديرية المعلا بمدينة عدنجنوبي البلاد- عصر أمس السبت- احتفالية كبيرة بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لثورة 14 أكتوبر المجيدة. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بانفصال جنوباليمن عن شماله، رافضين بقاء حكومة أحمد بن دغر في عدن. وشاركت في لفعالية حشود غفيرة من أبناء الجنوب وأعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادات جنوبية، وجددت الحشود تأكيد وقوفها خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء/ عيدروس الزُبيدي، الذي ألقى كلمة في الاحتفالية.. وشدد الزبيدي- في كلمته- على المصير المشترك والعمل على استكمال مهام التحرر وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية الكاملة السيادة. وقال الزبيدي إن ذكرى الثورة الوطنية الأولى ضد الاستعمار البريطاني في ذكراها الرابعة والخمسين تلهم معاني جديدة وتضج في الشرايين دماء جديدة وتفجر في العقول فكراً جديداً لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة وتعقيداتها، بحكمة وواقعية ومصداقية في القول والعمل، مشيرا إلى أنهم ينطلقون من إيمان عميق بأن عدالة قضية الجنوب وحقه في انتزاع استقلاله وبناء دولته المدنية العادلة مسألة لا تقبل القسمة على اثنين، أو المراوغة أو المساومة بمشاريع منقوصة، لأنها قضية أن نكون أو لا نكون حسب تعبيره. وأفاد بأن الجنوبيين قطعوا الشوط الأكبر وباتت قضيتهم محوراً رئيسياً ومفتاحاً للحل في ما يُعرف بالأزمة اليمنية، وأن الكل بات يدرك أن أي التفاف عليها بأي صيغة من الصيغ إنما هو إعادة تدوير للأزمة، واستعداد لدورة جديدة من دورات الصراع العبثي في هذه المنطقة الحيوية من العالم. وقال إن من علامات الانتقال من مرحلة إلى مرحلة جديدة ما حدث من تحول تاريخي في مسار القضية الجنوبية بمفهومها الوطني، بالتفويض الشعبي وإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل لجوهر القضية ومشروعها الاستقلالي، لإنجاز مهام إحقاق الاستحقاق الوطنية السياسية في إطار مداخل حل الأزمة السياسية اليمنية. ذلك التحول الذي عمل أعداء الجنوب ومازالوا يعملون من أجل إحباطه، وزرع الألغام في طريقه، وتشتيت الرأي العام الجنوبي وتشكيكه، لكنهم فوجئوا بعمق وعي الشعب وإيمانه بقضيته التي لم تكن وليدة عام أو عامين وإنما هي مرحلة نضالية طويلة آن لشعب الجنوب أن يرى نتائجها واقعاً ملموساً لينطلق نحو مستقبله التنموي الآمن المستقر. وأشار إلى إدراكهم أجندات الخديعة السياسية التي تُمارَس ضد إرادتهم الحرة، بأساليب مختلفة، يتداخل فيها السياسي بالعسكري، والخدمي والمعيشي،، بغرض إنهاكهم وإحباطهم سياسياً، من أجل حرف مسار القضية الوطنية الجنوبية، وإعادة تصفيرها، وتحويلها إلى قضية مطلبية حقوقية، ليسهل بعد ذلك إفراغها من محتواها الوطني، تمهيداً لإعادة نظام الاحتلال بصيغ مراوغة، عبر استغلال اللحظة الرخوة التي تشتبك فيها قنوات عديدة، كضرورة مرحلية، في مواجهة المشروع الانقلابي الذي اختطف شرعية الدولة اليمنية، وهيمن على عاصمتها السياسية. وأعلن الزُبيدي باسم رئاسة المجلس الانتقالي، تأسيس الجمعية الوطنية للمجلس وتتكون من (303) ثلاثمائة وثلاثة أعضاء من كافة محافظاتالجنوب وشرائحه المجتمعية، وهي أعلى سلطة مشرّعة في المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث ستدشن الجمعية الوطنية أول أعمالها في نوفمبر القادم، كما سيتم تدشين فروع المجلس في المحافظات تباعاً خلال الأيام القادمة. كما أعلن التصعيد الشعبي ضد حكومة بن دغر المستضافة مؤقتاً في عدن بعد فشلها في الخدمات وممارسة العقاب الجماعي ومحاولة إعادة القوات التي أخرجت بالمقاومة المسلحة، وتغذية النزعة المناطقية، ومحاولة ضرب الجنوب سياسياً واقتصادياً واجتماعياً بدلاً من إنجاز مهام تحرير عاصمة الشرعية السياسية ومحاربة الانقلابيين وحليفهم صالح حسب تعبيره. وأهاب بأبناء الجنوب التحرك الفاعل لإنجاح برنامج التصعيد الشعبي الذي سيتم إعلانه خلال الأيام القليلة القادمة. وجدد الدعوة لدول التحالف العربي لإيقاف برنامج التدمير الممنهج الذي تنفذه الحكومة لتقويض الانتصار الذي تحقق بالروح التضامنية في الميدان بين المقاومة الجنوبية والتحالف العربي حد قوله، داعياً إلى الشراكة بين التحالف والمجلس الانتقالي الجنوبي لإدارة المناطق الجنوبية المحررة. وأكد شراكة المجلس الانتقالي الجنوبي مع التحالف العربي والمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب واستئصاله، والدعم الكامل لقوات النخبة والحزام الأمني لتطهير الجنوب من فلول الإرهاب، وتثبيت أسس النظام والقانون، والحفاظ على المصالح الدولية وتأمين الممرات المائية والإسهام الفعّال في حفظ الأمن والسلم الدوليين، كما يؤيد المجلس ترحيب التحالف العربي بالإستراتيجية الأميركية الجديدة لمواجهة إيران. وأشاد بمضمون الإحاطة التي قدمها إلى مجلس الأمن السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي إلى اليمن، ولاسيما الفقرة الخاصة بحل القضية الجنوبية حلاً جذرياً، ونؤكد في هذا السياق ترحيب المجلس الانتقالي الجنوبي بفتح مكتب المبعوث الأممي في عدن واستعدادنا التام لإنجاح جهوده من أجل إيقاف الحرب وإحلال السلام الشامل. واستنكر الحملات الإعلامية المغرضة والمسيئة لدول التحالف العربي والحملات الإعلامية المغرضة والمسيئة لدول التحالف العربي ولاسيما المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من قبل وسائل الإعلام القطرية والأدوات الإعلامية اليمنية الممولة من قطروإيران لتشويه دور التحالف العربي وشيطنته في الجنوبواليمن ولاسيما الدور المشرف الذي تنهض به دولة الإمارات في مكافحة الإرهاب. كما جدد استنكاره لما تقوم به المليشيات المدعومة من إيران وقوات حليفها صالح في عمليات زعزعة للأمن والسلام في الإقليم والمنطقة، وما تحاوله من اعتداءات متكررة على المناطق الجنوبية، ولاسيما بيحان ومكيراس وكرش ووادي حضرموت. وأكد التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بالحفاظ على مكتسبات الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية وتعزيز مبدأ التسامح والتصالح الجنوبي لتحقيق أهداف وتطلعات شعب الجنوب في التحرر الشامل وإقامة دولته الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة، ورفض أي مشروع ينتقص من الإرادة الجنوبية الحرة واستحقاقاتها.