في الوقت الذي بدأ التعقيب في العاصمة العراقية، على سحب الأردن لسفيره محمد القرعان من بغداد، وبدأت وسائل الاعلام بأخذ وجهات النظر تجاه هذه الخطوة، أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، أنه متواجد في عمان بزيارة خاصة. صحيفة "بلادي اليوم العراقية" نقلت عن عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي عماد يوخنا، تأكيده سحب الأردن لسفيره، معتبره "سيؤثر على علاقات البلدين الجارين"، مرجحاً أن يكون القرار جاء كاحدى اوراق الضغط السياسي لتحقيق غاية ما". وقال يوخنا بحسب الصحيفة عينها، ان "قيام اي دولة بسحب سفيرها من دولة اخرى يؤثر كثيراً في علاقاتها مع هذه الدولة، وان قيام الاردن بسحب سفيرها من بغداد على خلفية سوء الوضع الامني في العراق، سيؤثر كثيراً على علاقات الطرفين خصوصا وان البلدين يمتلكان علاقات قوية تمتد لسنين طويلة على مختلف الاصعدة". ووصف "الحجج (الأردنية) بسوء الأوضاع الأمنية" وأنها "سبب سحب السفير" ب"غير المبررة"؛ لأن "الاوضاع الأمنية في العراق الآن افضل بكثير من السنوات السابقة ومع هذا كان سفير الاردن موجوداً". ورجح يوخنا: ان "يكون سحب السفير من بغداد احدى اوراق الضغط السياسية، مطالباً وزارة الخارجية بالتحرك نحو الموضوع والتأكد من صحته اولاً قبل القيام بأي اجراء، لان الموضوع مهم ويجب الا يتطور نحو الأسوأ، لانه سيؤثر على علاقة البلدين الجارين". ونقلت مصادر اعلامية عن ما وصفتها بالمصادر الأردنية الرفيعة تاكيدها أن عمان استدعت سفراء وطواقم ديبلوماسية أردنية من ثلاث دول عربية تشهد توترات أمنية (من دون إجراءات معلنة) وهي العراقواليمنولبنان. وقالت المصادر إن "حادثة خطف السفير الاردني في ليبيا فواز العيطان دفعت السلطات إلى بحث نقاط القوة والضعف الخاصة في أمن السفارات الأردنية، خصوصاً لدى الدول التي تشهد توترات وأحداث عنف". وأضافت المصادر أنه "جرى خلال الفترة الماضية تكثيف الإجراءات الأمنية على السفارات الأردنية في مختلف الدول، وأنه تقرر إعادة سفراء وديبلوماسيين كبار من العراقواليمنولبنان". وأوضحت أن "تهديدات مباشرة وغير مباشرة وصلت إلى السفراء وطواقم السفارات الأردنية في الدول الثلاث. اتصال"عمون" مع الناطق باسم الوزارة صباح الرافعي، أسفر عن تأكيدها لوجود السفير الاردني في اليمن سليمان الغويري، والسفير الأردني في العراق محمد القرعان، بزيارة خاصة في عمان. مصدر حكومي مطلع، ذكر ان السفير الأردني في لبنان، انتهت صلاحيته منذ مدة، ولولا مواصلته للعلاج في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت من مرض السرطان، لتم تعيين آخر مكانه، مؤكدا انه ما زال في لبنان. وأعلن وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، خلال مؤتمر صحفي عقده مؤخرا للاعلان عن تفاصيل الافراج عن السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان، ان السفير الأردني في اليمن قدم للمملكة في اجازة خاصة. فيما قالت مصادر مطلعة في الخارجية ان استدعاء سفيرنا في بيروت جاء لأن الأخير مصاب بمرض عضال، ويعاني منه منذ حوالي السنة، وان هذه ستكون حجة لاستدعائه إلى عمان. وبحسب معلومات "عمون" فإن جودة، خارج البلاد للمشاركة في "اجتماع وزراء خارجية (مجموعة لندن 11) لأصدقاء سوريا" الذي سيلتقي على هامشه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية. المصدر: موقع عمون الأخباري