كشفت صحيفة يمنية عن خفايا صفقة بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح , تتضمن موافقة الإصلاح على ترشيح نجل الرئيس السابق للإنتخابات الرئاسية القادمة , وبقاء رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة رئيساً للوزراء . وقالت صحيفة "الأمناء" الصادرة من عدن، عن صفقة بين الرئيس السابق "صالح" و قيادات بارزة فيتجمع الإصلاح. و نقلت الصحيفة، عن مصدر سياسي وصفته ب"المطلع" أن صفقة (سرية) أبرمها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، مع قيادات بارزة في حزب الإصلاح، ورئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة، قبل مغادرته للعلاج في الإمارات العربية المتحدة. و حسب الصحيفة، أشارت المصادر إلى أن الصفقة، التي لم يفصح عنها بيان صادر عن المؤتمر، تتضمن بقاء (باسندوة) رئيساً للحكومة الحالية والحكومة القادمة، وعودة التحالف السياسي بين الإصلاح والمؤتمر مقابل ترشيح أحمد علي عبدالله صالح في الانتخابات الرئاسية القادمة. و كان الموقع الرسمي للمؤتمر الشعبي العام (المؤتمر نت) أشار نقلا عن مصدر في الأمانة العامة للحزب، عن تراجع المؤتمر عن المطالبة بإقالة رئيس حكومة الوفاق محمد باسندوة, بعد هجوم حاد شنه الحزب على (باسندوة)، على خلفية اتهامه لرئيس حزب المؤتمر علي عبدالله صالح بإجراء مكالمة تلفونية مع الحوثيين؛ لإحداث فوضى في العاصمة صنعاء. و حسب ما ورد في "المؤتمر نت" الخميس الماضي، لم يطالب المؤتمر بتغيير رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة، وإنما طالب بإجراء تغيير للوزراء الفاسدين، الذين استغلوا الفترة الانتقالية لممارسة الفساد والإثراء غير المشروع، وتحقيق مصالحهم الشخصية بعيدا عن مصلحة الوطن. و وصف "المؤتمر نت" باسندوة بأنه من المناضلين، والمؤتمر لم يطالب باستبعاده من رئاسة الوزراء، وإنما طالب بإبعاد الوزراء الفاسدين، من اي طرف كانوا، وبقاء باسندوة رئيسا للوزراء. و يبدو أن الصفقة، هي بداية عودة لتحالف حرب صيف العام 1994م، التي تم بموجبها اجتياح الجنوب من قبل نظام صالح و حلفاؤه.