كشف مصدر سياسي مطلع عن صفقة (سرية) أبرمها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، مع قيادات بارزة في حزب الإصلاح، ورئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة، قبل مغادرته للعلاج في الإمارات العربية المتحدة. وأشارت المصادر إلى أن الصفقة، التي لم يفصح عنها بيان صادر عن المؤتمر، تتضمن بقاء (باسندوة) رئيساً للحكومة الحالية, والحكومة القادمة، وعودة التحالف السياسي بين الإصلاح والمؤتمر مقابل ترشيح أحمد علي عبدالله صالح في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وأعلن الموقع الرسمي للمؤتمر الشعبي العام (المؤتمرنت) تراجعه عن المطالبة بإقالة رئيس حكومة الوفاق محمد باسندوة, بعد هجوم حاد شنه الحزب على (باسندوة)، على خلفية اتهامه لرئيس حزب المؤتمر علي عبدالله صالح بإجراء مكالمة تلفونية مع الحوثيين؛ لإحداث فوضى في صنعاء.
وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، في بيان جديد الخميس الماضي، إن المؤتمر الشعبي العام لم يطالب بتغيير رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة، وإنما طالب بإجراء تغيير للوزراء الفاسدين، الذين استغلوا الفترة الانتقالية لممارسة الفساد والإثراء غير المشروع، وتحقيق مصالحهم الشخصية بعيدا عن مصلحة الوطن.
وأضاف: إن (باسندوة) من المناضلين، والمؤتمر لم يطالب باستبعاده من رئاسة الوزراء، وإنما طالب بإبعاد الوزراء الفاسدين، من اي طرف كانوا، وبقاء (باسندوة) رئيسا للوزراء.