شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس تطورات أمنية وعسكرية على وقع تهديدات الحوثيين باقتحامها، في حين فشلت لجنة أرسلت أمس للقاء زعيم الحوثيين لإقناعه برفع مقاتليه من أطراف العاصمة. وعلمت «القدس العربي» من مصدر عسكري أن وزارتي الدفاع والداخلية استدعت كل قواتها وكافة قوى الاحتياط للعودة الى المعسكرات ورفع الجاهزية القتالية استعدادا لأي مواجهة محتملة بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين. ويخيم المسلحون الحوثيون في كافة المداخل الرئيسية للعاصمة صنعاء ويقومون بحفر الخنادق والمتارس استعدادا لمعركة اسقاط العاصمة صنعاء. وعلمت «القدس العربي» من مصدر في اللجنة الوطنية للحوار مع الحوثي أن الحوار لم يثمر معه إلى أي نتائج ولم يتوصل الطرفان الى أي نقاط التقاء، في ظل اصرار الحوثي على أسقاط الجرعة السعرية التي اتخذتها جماعة الحوثي مبررا للتحرك العسكري ضد الدولة. إلى ذلك اجتمعت أمس حشود من أبناء القبائل في محافظاتالبيضاء ومأرب والجوف التي يضمها «إقليم سبأ» لمناقشة كيفية مواجهة الحوثيين في محافظة الجوف التي تتبع الإقليم. واقر اللقاء ميثاق شرف ينص على «الوقوف صفا واحدا ضد كل من يعتدي على اقليم سبأ ومصالحه العامة». وقال الشيخ امين العكيمي شيخ مشائخ قبائل بكيل اليمنية في لقاء قبائل الإقليم «إذا لم تقم الدولة بواجبها وتحمي ابناء الاقليم من الغزاة وتبسط نفوذ الدولة من صعدة الی المهرة فإننا سنعلن جمهورية سبأ وسوف نحتفظ بمواردنا وثرواتنا لنحمي بها اعراضنا ونحمي بها بيوتنا». وتم الإتفاق مبدئيا على تشكيل جيش شعبي مكون من 1500مقاتل من أبناء القبائل من كل محافظة بإقليم بسبأ بمعدل 500 مقاتل لكل محافظة من المحافظات الثلاث التي تشكل الإقليم، لمواجهة الحوثيين بالجوف.