تراجعت الحكومة الفيجية أمس عن تصريحات أعلنتها وزارة الإعلام حول قرب الإفراج عن 45 جنديا دوليا يحملون جنسيتها محتجزين في هضبة الجولان المحتلة منذ أسبوعين لدى جبهة النصرة.واعتبر المتحدث باسم الحكومة دان غافيدي أن ذلك كان تسرعا وقال لوكالة فرانس برس «لا أعتقد.. أن أحدا قد فهم خطأ».قبل ذلك، قالت وزارة الخارجية القطرية ان حكومة جمهورية فيجي طلبت من دولة قطر الوساطة للإفراج عن الجنود الفيجيين العاملين ضمن قوات حفظ السلام المحتجزين في سورية. وقالت وكالة الأنباء القطرية ان ذلك جاء خلال لقاء وزير الخارجية القطري خالد العطية وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في حكومة جمهورية فيجي رانو انوكي كوبوابول. وأضافت انه جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها إضافة الى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وكان مسلحون من جبهة النصرة التي تقاتل النظام السوري احتجزوا قبل أسبوعين 45 جنديا من فيجي ينتمون الى قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان السوري المحتل. وكانت الحكومة الفيجية اعلنت انه سيتم قريبا الافراج عن جنودها ال 45 المحتجزين في هضبة الجولان لدى جبهة النصرة. وقالت وزارة الاعلام الفيجية في بيان مقتضب على حسابها على موقع فيسبوك «قرب الافراج عن الجنود الفيجيين. مزيد من التفاصيل لاحقا». من ناحيتها، قالت رئيسة الحكومة الفيجية شارون سميث جونز في تغريدة على تويتر ان الجنود الفيجيين سيطلق سراحهم «خلال الاسبوع». واضافت ان اطلاق سراحهم ليس خاضعا لاي شرط كون المتمردين قد تخلوا عن مطالبهم. اما المتحدث باسم الاممالمتحدة ستيفان دوجاريك فقال لوكالة «فرانس برس» انه «لا يوجد اي شيء جديد لديه» حيال الجنود الفيجيين». وقال مسؤول آخر في الاممالمتحدة فضل عدم الكشف عن هويته «ليس لدينا اي شيء نقوله. انه وضع حساس ولم يطلق سراح اي شخص بعد». وطالب مجلس الامن الدولي الاسبوع الفائت باجماع اعضائه ال 15 بالافراج عن الجنود الفيجيين وندد باحتجازهم بشدة. بدوره، طالب الجيش الفيجي بالافراج عنهم، مؤكدا الطابع الحيادي لمهمتهم في الجولان. واوفدت الاممالمتحدة فريقا متخصصا من نيويورك للتفاوض مع الخاطفين الذين نقلوا الجنود الرهائن الى مكان غير محدد بعد احتجازهم. وكشف الجيش الفيجي ان مقاتلي النصرة يطالبون بشطب الجبهة من لائحة الاممالمتحدة السوداء للتنظيمات الارهابية، فيما تناقلت وسائل الاعلام الفيجية معلومات غير مؤكدة مفادها ان المقاتلين يطالبون بالافراج عن المدعو ابو مصعب السوري، وهو قيادي في تنظيم القاعدة اعتقل في باكستان العام 2005 وموقوف راهنا لدى السلطات السورية.