الاضواءنت احتشد مئات الالاف اليوم شارعي جمال وساحة الحرية في تعز في جمعة اسموها لا للانقلاب حيث أكدوا رفضهم القاطع لانقلاب المليشيات المسلحة على شرعية الدولة مطالبين السلطة المحلية بإعلان الجند مطالبين من الرئيس هادي والحكومة العدول عن استقالتهم والعمل مع الشعب لتحرير اليمن من المليشيات. وقد اكد خطيب ساحة الحرية "توفيق عبدالملك" ان ما حدث هو انقلاب مكتمل الأركان وان استقالة هادي جاءت في ضل وضع وايام صعبة وادخلت اليمن في فراغ دستوري مستبعدا ان يكون هناك مخطط دولي وراء ما يحدث، وأضاف ان المجتمع الدولي هو من خذل ثورتنا، وتوجه الخطيب الى ثوار اليمن بضرورة الالتحام وحشد الملاين للشوارع واغتنام الفرصة لاستعادة الثورة حتى يكتمل التحول والديمقراطي وتحقيق اهداف الثورة، اشكر الخطيب السلطة المحلية بموقفها السابق وطالبهم بالاستمرار وزيادة الحيطة والحذر في الوضع الراهن والصعب، وشكر ثوار وشاب تعز على دورهم في تجنيب تعز لانتشار المليشيات فيها مطالبا منهم زيادة بذل الجهد السلمي. خطيب صلاة الجمعة في شارع جمال الشاب نشوان الحاشدي أكد القيادة السياسية والقيادات الحزبية والقيادة الثورية هي من تتحمل ما وصل اليه اليمن لأنها تجاهلت مطالب الشباب وكانت تتجاهلهم في العديد من قرارتها وطالب الخطيب استقلال إقليم الجند ماليا واداريا تطبيق لمخرجات الحوار الوطني. وقد توجهوا بعد صلاتهم بمسيرتين التقتا في شارع ديلوكس ثم توجهوا الى امام مبنى محافظة تعز رافعين شعارات تطالب باستقلال إقليم الجند وتندد بالانقلاب الحوثي على الشرعية، وفي بيان صادر عن شباب وشابات تعز اكدوا في البيان رفضهم القاطع للانقلاب ولأي سلطة غير شرعية تحاول فرض نفسها بالقوة، وناشدو رئيس الجمهورية والحكومة عدولهم عن الاستقالة موكدين وقوفهم الى جانبهم في تطبيق كل الاتفاقيات الموقعة عليها من كل الأطراف، واكدوا رفضهم لإجراءات انقلاب اتي تمت منذ تاريخ 21 سبتمبر تحت تهديد السلاح ورفضهم للجماعات المسلحة الخارجة عن القانون ،وطالبوا بالإفراج عن جميع المعتقلين واستعادة السلاح الذي نهبه الحوثين من معسكرات الدولة ،وطالبوا من القوى السياسية الالتحام بالشارع لرفض العملية الانقلابية ،وطالبوا بإعلان إقليم الجند وفقا لمخرجات الحوار الوطني . ويؤكد البعض هذه الحشود الذي لم تشهده تعز منذ 2011 تعتبر انطلاقة لثورة جديدة . وكان الرئيس هادي قدم استقالته إلى رئيس البرلمان، بعد وقت قصير من استقالة الحكومة. وقال الرئيس في نص الاستقالة: "لقد تحملنا مسؤولية الرئاسة، وأنتم لستم بحاجة لشرح الظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية حتى يومنا هذا". وأضاف هادي: "نظرا للمستجدات التي ظهرت على سير العملية الانتقالية للسلطة سليما (..) وجدنا أننا غير قادرين على تحقيق الهدف الذي تحملنا في سبيل الوصول إليه الكثير (..) ولهذا نعتذر لكم شخصيا ولمجلسكم الموقر واتقدم إليكم باستقالتي من رئاسة الجمهورية اليمنية".