احيا حزب البعث العربي الاشتراكي قطراليمن ذكرى السابع من نيسان أبريل 1947 ذكرى ميلاد البعث العظيم . وأكد حزب البعث العربي الاشتراكي أن الأزمات قد استفحلت ولم تعد السلطة قادرة علي إدارة الأزمات مما يجعل المعالجات قضية وطنية تخص كل قوى المجتمع وقواه السياسية والاجتماعية والفكرية . وأشار البيان الصادر عن القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قطراليمن بمناسبة الذكرى 63 لتأسيس الحزب الى أن الاحتجاجات والأعتصامات وحرية التعبير حق طبيعي كفله الدستور وأن عسكره البلاد واستخدام القوة تتنافى مع أبسط القيم وحقوق الإنسان حيث أدان البيان أساليب العنف أي كان مصدرها وكل دعوات الانفصال وبث الكراهية بين أبناء الشعب الواحد ودعا البيان كل جماهير شعبنا للمشاركة في فعاليات اللقاء المشترك السلمية للاحتجاج علي عسكره البلاد وتدهور الحالة الاقتصادية وتفشى الفساد مثمنا المواقف الوطنية والشجاعة لقيادة وقواعد المشترك مشيرا الى موقف البعث مع أخواته الفلسطينيين المحاصرون في غزه داعيا الجماهير اليمنية والعربية لدعم صمود غزة وفضح أنظمة الاستسلام وإفشال الممارسات والمحاولات الصهيونية الهادفة الى تهويد القدس ومحو معالمها الأثرية وتزوير تاريخ أرض الآباء والأجداد ووطن الأحفاد .تليها النص الكامل للبيان. بيان بمناسبة الذكرى ( 63 ) لتأسيس الحزب يا جماهير شعبنا العظيم: يا جماهير أمتنا العربية: أيها الرفاق في كل مكان: إن حزبكم المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي وهو يحتفل بهذه المناسبة العظيمة لذكرى تأسيسه يوم السابع من أبريل 1947م يزف إلى جماهير شعبنا اليمني وأمتنا العربية والمناضلين أصدق التهاني والتبريكات بهذه المناسبة ويدعوا الله أن يسكن شهدائه الذين سقطوا في ساحات النضال بالرحمة والغفران. لقد مثل انطلاق البعث في السابع من أبريل عام 1947م رداً طبيعياً للشعوبية والعصبية ورداً قومياً لمشروع سايكس بيكو الذي قسم الوطن العربي إلى دويلات صغيرة، واختط لنفسه طريقاً طويلاً وصعباً للنضال الوحدوي رافعاً شعار وحدة الأمة كهدف استراتيجي له في مواجهة أعداء الأمة مستحضراً في بنائه الفكري المقومات الحضارية للأمة وتجاربها في صياغة مشروعه القومي الوحدوي متخذاً أسلوب المقاومة منهجاً وسلوكاً في مقارعة الاستعمار . ولقد ساعدته البيئة العربية الحاضنة في انتشار أفكاره وتحقيق انتصاراته القومية التقدمية بطرد الاستعمار من أقطاره. ولقد تجلت مساهمته في قطرنااليمني مع تأسيس أول خلية في عام 1952م ومشروعه في مقاومة الاستعمار والنظام الملكي مع كل القوى الوطنية عبر نضال جماهيري تمثل بالحركة العمالية الباسلة والمقاومة الوطنية للاحتلال والكفاح المسلح توجت بإسقاط النظام الملكي في الشمال عام 62م وطرد الاستعمار البريطاني من عدن 1967م . ولقد أدرك البعث منذ الوهلة الأولى لولادته أن معركته مع قوى الاستعمار لن تكن وليدة اللحظة بمعاييرها الآنية، بقدر ما قاسها بحجم مشروعه القومي الحضاري الذي يقترن بحجم الفعل التاريخي لوضع الأمة على الطريق الصحيح وعلى مدار أكثر من نصف قرن ظل يواجه كل التحديات في كل الساحات القطرية ويصنع الانتصارات ويعيد الأمل للأمة في بناء مستقبلها وحاضرها. يا جماهير شعبنا العظيم: بعد أكثر من نصف قرن يعود الاستعمار من جديد بمشروعه القديم الجديد المسمى بالشرق أوسطية الذي يستهدف تجزئة الأمة ونهب ثرواتها وضرب معتقداتها باستخدام وسائل الحرب المدمرة تحت مسميات عدة كالحروب الاستباقية ومكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه وإثارة النزعات الطائفية والمذهبية، مستغلاً حالة الضعف العربي والتمحور القطري وجنوح بعض الزعامات العربية لشخصنة الأنظمة وعسكرة الحياة ومصادرة الحقوق وتكميم الأفواه وتسخير إمكانات وطاقات الأقطار لصالحها تحت مسمى الديمقراطية التي حولتها إلى مظلة يحتمون بها ويعزفون تحتها أنغام المعاناة وآلام شعوبهم ويسترضون بها أعدائهم عكس ذلك المواقف السلبية للنظام العربي حول القضايا الإستراتيجية للأمة، والمهادنة فيها والتنازل عن الحقوق والكرامة والأرض والمقدسات والاستسلام والخنوع للمشروع الاستعماري دون الاستفادة من تجارب التاريخ والأخذ بحلقاته الأقوى بالرغم من انتصارات المشروع القومي الإسلامي المقاوم الذي يقوده حزب البعث العربي الاشتراكي في سورية الداعم للمقاومة في العراق ولبنان وفلسطين التي تمكنت من إجهاض المشروع الاستعماري وانكفائه وأعاد الحياة للأمة ومشروعها الحضاري الإنساني الوحدوي. ياجماهير شعبنا اليمني: إن حالة قطرنا لا تنفصل عن مكونها العربي فقد تكللت نضالات شعبنا اليمني وقواه الوطنية بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م التي صاغت المشروع الوطني الديمقراطي بوثيقة اجتماعية بني عليها نظام دولة الوحدة دولة المؤسسات والتعددية السياسية والتبادل السلمي للسلطة دولة النظام والقانون إلا أن حرب صيف 1994م قد مثلت بنتائجها التفافاً على هذا المنجز التاريخي ابتداء بنكوص السلطة على تلك المواثيق وشخصنة النظام وإقصاء الشركاء ومصادرة الحقوق والحريات والتصرف بالممتلكات العامة والخاصة، وتفريخ الأحزاب وملاحقة أعضائها وتسريح المئات من وظائفهم العسكرية والأمنية والمدنية وترسيخ ثقافة الكراهية واستخدام الأسلوب الطائفي والمذهبي والقبلي لتفكيك النسيج الاجتماعي مما تسببت جميعها في انهيار مؤسسات الدولة الإدارية والسياسية والاقتصادية وارتفاع معاناة المواطنين واندلاع حرب صعده وظهور الحراك الجنوبي والقاعدة كردود فعل لتلك الممارسات . ويرى البعث : 1- أن الأزمات قد استفحلت ولم تعد السلطة قادرة على إدارة أزماتها مما يجعل معالجتها قضية وطنية تخص كل قوى المجتمع بفئاته وشرائحه وقواه السياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية ويعتبر رؤية الإنقاذ الوطني مدخل لحوار وطني شامل لإيجاد حلول حقيقية ناجعة لبناء دولة عصرية رشيدة. 2- يثمن وقف الحرب في صعده وعودة المهجرين وإزالة آثارها والعمل على إيجاد حل شامل يمنع من تكرار نشوب حرب أخرى .. ويرى الحزب أن تكون قضية صعده مطروحة على طاولة حوار وطني شامل للوقوف أمام الأسباب والتداعيات التي أدت إلى قيام ستة حروب بحيث تكون الحلول جذرية وليست ترقيعية.. 3- يرى أن الاحتجاجات والاعتصامات والتعبير حق طبيعي كفله الدستور وأن عسكرة البلاد واستخدام القوة لإثنائهم عنها واعتقالهم بغير مصوغ قانوني عمل يتنافى مع أبسط القيم وتعدي على الحقوق وكرامة الإنسان، في الوقت نفسه يدين أساليب العنف أي كان مصدرها وكل الدعوات الإنفصالية وبث الكراهية بين أبناء الشعب الواحد ويؤمن تماماً أن الوحدة ثابت وطني وإنجاز حضاري توجته نضالات شعبنا وقوافل الشهداء ويقف بكل قوة ضد ظلم السلطة وطغيانها، ويرى أن الحلول لا تنبع من فوهة البندقية وإن قضايا الوطن ومعاناة المواطن كل لا يتجزأ في ظل مخرجات السلطة الفاسدة ويدعوا قوى الحراك في الداخل والخارج إلى طاولة الحوار الوطني الشامل. 4- يثمن المواقف الوطنية والشجاعة لقيادة وقواعد المشترك ورفعها لشعار الحوار والنضال السلمي في مواجهة طغيان السلطة واستفزازها، ويرى في ذلك عملاً نضالياً مسئولاً ونهجاً وطنياً سليماً يساعد في إخراج البلاد من أزماتها. 5- ندعو كل جماهير شعبنا للمشاركة في فعاليات المشترك السلمية للاحتجاج على عسكرة البلاد ورفع الأسعار وتفشي الفساد للضغط على السلطة للانصياع لصوت الحق لإخراج الوطن من أزماته. 6- يدعم البعث الخط المقاوم لمشروع الشرق أوسطية وثمن عالياً مواقف سورية البعث بقيادة الرفيق الدكتور بشار الأسد المساند للقضايا العربية والداعم للمقاومة في العراق ولبنان وفلسطين ونهجها السياسي المميز في إدارة صراع الأمة مع أعدائها لاستعادة الحقوق وتحقيق المشروع القومي الإسلامي الحضاري الإنساني. 7- يقف البعث مع إخوانه الفلسطينيين في غزة المحاصرة ويدعو كل الفصائل للحوار من أجل مواجهة الغطرسة الصهيونية في فلسطين، كما يدعو كل الجماهير اليمنية والعربية لدعم صمودهم وإعانتهم وفضح أنظمة الاستسلام، وينبه حزب البعث العربي الاشتراكي إلى خطورة ما تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني من محاولات لهدم المسجد الأقصى، وسرقة التراث العربي للقدس، ويدعو إلى التحرك بسرعة لحماية تراث القدس وذاكرتها، وإفشال الممارسات والمحاولات الصهيونية الهادفة إلى تهويدها، ومحو معالمها الأثرية العربية المسيحية والإسلامية، وتزوير تاريخ أرض الآباء والأجداد.. ووطن الأحفاد.
