كشفت صحيفة "الحياة" اللندنية نقلا عن مصادر وصفتها ب"المطلعة" كواليس هروب التائب جابر الفيفي المطلوب أمنيا لليمن والسعودية ، من خلايا القاعدة في اليمن وحتى وصوله المملكة. وقال الصحيفة حسب مصادرها المطلعة إن "الفيفي استغل أحداث المواجهات بين الجيش اليمني وتنظيم القاعدة في مدينة لودر بمحافظة ابين جنوبي اليمن، وهي المواجهات التي استمرت خمسة أيام كاملة، كان الفيفي خلالها يجري إتصالات بالجهات المختصه، وينسق معهم، وهي الجهات نفسها التي أمنت نقله من لودر بعدما هرب من خلايا القاعدة التي كان منتميا إليها حتى وصل للعاصمة اليمنيةصنعاء" في خطواته نحو العودة للمملكة.وحسب الجريدة، كان في إنتظار الفيفي في صنعاء طائرة خاصة لنقله إلى الرياض، وذلك خلال الشهر الماضي، وأضافت الصحيفة "كان الفيفي مترددا منذ فترة في تسليم نفسه بسبب الشائعات التي زرعتها قيادات «القاعدة» في اليمن، والتي تدعي فيها أن السلطات السعودية ستتعامل بقسوة مع كل من يسلم نفسه، وهذا ما تنفيه وزارة الداخلية في بياناتها وتعاملها مع من سلموا أنفسهم سابقاً. وأكدت المصادر أن التنظيم يعيش خلال الفترة الحالية تخبطاً بين عناصره، واستغلالهم للشبان المغرر بهم للدفع بهم إلى المواجهات ضد وطنهم، إذ نجح الفيفي في الهروب من داخل الخلايا الإرهابية مسلماً نفسه للسلطات السعودية، فيما أعلن تنظيم «القاعدة» في اليمن في الوقت نفسه أن جابر الفيفي اعتقلته السلطات اليمنية أثناء مهمة جهادية اضطر خلالها إلى ترك سلاحه بسبب بعض الدواعي الأمنية، ما يؤكد ضعف التنظيم الذي بات يستخدم وسائله الإعلامية من بيانات ومقاطع مرئية في تعزيز قوته، للتغرير بالشبان".وأوردت الصحيفة معلومات أرشيفية عن المطلوب السابق والتائب الحالي منها أنها سافر عام 2001 إلى قطر، وانضم إلى جماعات مقاتلة في أفغانستان ضد الولاياتالمتحدة الأميركية وقبض عليه هناك، ونقل إلى معتقل باغرام ومن ثم إلى غوانتانامو، واستلمته المملكة ضمن الدفعة السادسة في عام 2007، وتم التحقيق معه وخضع إلى برنامج الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وأطلق سراحه بعد صدور حكم قضائي من المحكمة العامة، وتسلل إلى اليمن بطريقة غير مشروعة ضمن مجموعة من المقاتلين، وانضموا إلى تنظيم «القاعدة» تحت قيادة اليمني ناصر الوحيشي.