من نصر باغريب - قال د/عبدالعزيزصالح بن حبتور إن إنعقاد الندوة العلمية لإحياء الذكرى المئوية لإحياء الذكرى المئوية للمفكر اليمني أحمد محمد النعمان التي إنعقدت تحت رعاية دولة رئيس الوزراء تأتي تواصلاً لجهود الجامعة الهادفة إلى تحليل إعلام الفكر ورواد النهضة في اليمن. وأضاف في الكلمة التي إفتتح بها جلسات أعمال الندوة بقاعة محمد علي لقمان بديوان رئاسة الجامعة التي تستمر ثلاثة أيام بحضور الشخصية الوطنية ورئيس الوزراء الأسبق محسن العيني وأسرة الفقيد ونخبة من أساتذة الجامعة والباحثين من داخل الجامعة وخارجها وتناقش خمسة محاور علمية وثلاثين بحثاً علميا حول دور المفكر الوطني أحمد محمد النعمان والكشف عن الجوانب المجهولة عن حياة هذه الشخصية ودوره الوطني والإنساني والفكري والتنويري. واكد إن فكرة تبني جامعة عدن لندوة المفكر النعمان ترافقت مع تراكم الخبرات لدى المشاركين في هذا الملتقى الفكري من الباحثين الجدد والقدامى لتناول تأريخ والأدوار الوطنية لسلسلة من الشخصيات الوطنية والتنويرية والفكرية بدءاً بندوات العلامة الحكيمي ومحمد علي لقمان والشيخ العلامة البيحاني ثم المفكر النعمان والندوة القادمة التي ستكون مكرسة للأديب والقاص علي أحمد باكثير. ووصف د/حبتور هذه الشخصيات بأنها مفخرة لليمن وربما بحكم الإقصاء ضلموا وغادروا الوطن آنذاك إلا أنهم نتيجة للبحث العلمي الحر في جامعة عدن من أن الجامعة يبذل الجهود لنفض الغبارعن هؤلاء الرواد الأوائل الذين أسهموا في إيقاظ الوعي المبكر حين كان الناس مشغولين بحياتهم اليومية وكان لهؤلاء المفكرين رأي سديد لقيادة الأمة من أجل تخليصها من التركة الأمامية والتركة الإستعمارية ومن كل الموروث المتخلف للنظام الإمامي الكهنوتي وأوضح رئيس الجامعة أن الجامعة لم تتدخل في أبحاث الندوة بل المجلس العلمي للجامعة والقانون هو الذي أجاز هذه الأبحاث إنطلاقة من تقاليد الجامعة التي أرست أُسس الحرية الأكاديمية وممارسته في المناقشات والجدل العلمي الذي تتوثق نتائجه علمياً في حين ماينحاه الإعلام السريع يذهب دون أن يبقى مؤثراً أو مفيداً. ونوه د/ بن حبتورأن الندوة قد حضرها عدد من الشخصيات المهمة من كل محافظات الجمهورية ليقولوا نعم للوطن الواحد وللهوية اليمنية الواحدة وهو رد على البعض الذي يبحث عن هوية اُخرى.وقال: إننا في وطن واحد وهذا الوطن اليمني قد أصبح جزء من ممارسة حياتنا اليومية ومضى يقول: نريد أن نرسل رسالة إلى أن إختيارنا لتنظيم ندوة عن النعمان هو إختيار وطني وربما في إكتشاف الباحثين نكون نحن قد حققنا جزءمن أحلامهم، أحلام الثورة والوحدة التي تحققت وأصبحت محققة ومحروسة بإذن الله لكن البعض لا يريد الثورة ولا الوحدة ويلهث وراء الشعارات الجوفاء المأزومة التي تريد عودة عجلة التأريخ إلى الوراء.وأردف يقول: نحن فعلاً أرسينا منذ قيام الوحدة المباركة إسترتيجية الحرية الأكاديمية في الجامعة ونحن ننفذ الدستور وقانون الجامعة ولكن ربما نختلف في المناقشة والتقييم لكننا إلتقينا عند شخصية النعمان بإعتباره مضلة نتفيأ من خلالها نتفيأ بمضلة ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر إلى جانب المحطة الأكبر الوحدة اليمنية. كما ألقى د/ سمير الشميري رئيس اللجنة العلمية للندوة كلمة اللجنة العلمية تطرق فيها إلى دور حياة النعمان ودوره الوطني والسياسي والإجتماعي والتنويري إلى جانب إيمانه بقضايا الوحدة ودوره ومساهمته في الحركة الوطنية اليمنية والقومية العربية.ووصف الأبحاث العلمية المقدمة إلى الندوة أنها تتسم بالموضوعية بمنأى عن الذاتية المفرطة والأحكام الجاهزة أو المواقف البغيضة التي تجرح روح العلم والمعرفة أو التعصب الأعمى كما صرحت اللجنة العلمية أن تقدم الأوراق البحثية معارفاً جديدة وتغني ذخيرتنا الثقافية والمعرفية .. وأشاد بجهود اللجان العلمية والتنطيمية والإعلامية والباحثين الذين عملوا بتفانٍ من أجل إنجاح أعمال الندوة.فيما أعتبر داعم الندوة الشيخ المهندس/عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس الأمناء بجامعة عدن في كلمته التي ألقاها نيابةً عنه سكرتير مجلس الأمناء د/أبو بكر بارحيم في الجلسة الإستهلالية للندوة: إقامة جامعة عدن لهذه الندوة إنما يعبر عن عمق الإدراك للمسؤلية الأكاديمية تجاه قامة وطنية كبيرة كالنعمان وهي مبادرة للجامعة تحسب لها في رصيد هذا الصرح الشامخ الذي جسد ويجسد الأهداف النبيلة للعلم والعلماء في إظهار الرموز الوطنية من خلال البحث والدراسة والتحليل والنقاش وتتويج أسمائهم في صفحات ناصعة في سجل التأريخ وتقدمه للأجيال. وأكد الشيخ بقشان دعم مجلس الأمناء لجامعة عدن لدعم الأنشطة البحثية في الجامعة إيماناً بدور العلم في رفعة الأمم ووصف جامعة عدن بالجامعة العصرية مشيداً بتطورها المطرد في مسيرتها الأكاديمية بإعتبارها جامعة عريقة ومتميزة في اليمن وتشاطر شقيقاتها المملكة العربية السعودية , مؤكداً على قوة الأواصر التي تجمع بين جامعة عدن مع الجامعات السعودية .كما ألقيت خلال الجلسة الإفتتاحية كلمة أًسرة المفكر الوطني أحمد محمد النعمان ألقاها أحمد كمال محمد نعمان شكر فيها راعي الندوة د/علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء وجامعة عدن ممثلة برئيسها د/عبدالعزيزصالح بن حبتور واللجنة العلمية العليا للندوة وبقية اللجان والباحثين ورئيس مجلس أمناء الجامعة المهندس عبدالله أحمد بقشان منوهاً بالدور التنويري لعبدالله محمد النعمان ومصطفى أحمد محمد النعمان لمبادرتهم في إقامة الصلة العلمية بالمكتبة العلمية في هذا الخصوصوقال: إن أهمية هذه الندوة ليس وفاء للأجيال المقبلة بقدر ماهو الوفاء بإحياء الذاكرة الجمعية اليمنية المعاصرة من خلال محاولة رصينة هادئة تحاول الإسهام في إرتقاء منهجية وآليات المقاربة للمعلومات والحقيقة التأريخية , وطرق إستخدامها بإعتبارها وسيلة ذات أبعاد أخلاقية قيمية إجتماعية لتنمية إنسانسة سوية.وكان رئيس جامعة عدن رئيس اللجنة التحضيرية قد تلقى برقية من أ.د/ أحمد قائد الصايدي رئيس جامعة دار السلام الدولية للعلوم والتكنولوجيا حيأ فيها جامعة عدن لعقد ندوة إحياء الذكرى المئوية للأستاذ أحمد محمد النعمان التي تشكل حلقة مهمة في سلسلة إهتمام الجامعة برواد الحركة الوطنية والتنويرية في اليمن مؤكداً تطلع جامع دار السلام إلى مد جسور التنسيق والتعاون العلمي بين الجامعتين.وكانت الندوة قد واصلت جلساتها صباح اليوم في مناقشة المحور العلمي الأول عن سيرة حياة النعمان وتنشئته الإجتماعية أدارها أ.د/أحمد علي الهمداني ومقرر الجلسة أ.مشارك.د.محمد ياسين رمزو كما تناولت الجلسة في إطار هذا المحور بحثاً عن المناضل أحمد محمد نعمان – الإنسان – القائد – المفكر مقدم من أ.د/أحمد بن أحمد سالم.