متابعات- حذر تقرير أمريكي حديث عن التداعيات الإقليمية للوضع في محافظة صعده من عواقب وخيمة للأزمة في اليمن على أمن الخليج كون اليمن الدولة الأكثر كثافة في شبه الجزيرة العربية من ناحية السكان والأكثر فقراً فيها.ولفت التقرير إلى إن التوتر القائم منذ فترة طويلة بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في منطقة نائية على الحدود «مع السعودية» قد ينفجر إلى أزمة إقليمية كبرى،.واوضح التقرير ان التوتر القائم يتميز بخصائص اندلاع حرب بالوكالة بين السعودية وإيران مستنداً الى تحذير وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي من حدوث تدخل أجنبي، في إشارة واضحة إلى المملكة العربية السعودية. ولم يستبعد التقرير احتمال أن تصبح اليمن دولة فاشلة، في الوقت التي أصبحت فيه ملاذاً لعناصر تنظيم «القاعدة». وقال التقرير أن التعامل مع هذا التحدي سيكون بمثابة اختبار مبكر للصلاحيات التنفيذية التي يتمتع بها الجيل الجديد من القيادة السعودية. وأشار التقرير الى ان القارة الأفريقية تقع على بعد ثمانية عشر ميلاً فقط من اليمن، عبر مضيق باب المندب، الذي يمر من خلاله أكثر من ثلاثة ملايين برميل من النفط يومياً في طريقه إلى أوروبا.وبين ان وقوع دولة الصومال الفاشلة عبر خليج عدن الذي أصبح حالياً "وعاءاً للقرصنة وكان موقعاً لهجوم من قبل تنظيم «القاعدة» على ناقلة نفط في عام 2002..ونبه التقرير المملكة العربية السعودية الى عدم التورط في الشؤون اليمنية فخلال الحرب الأهلية اليمنية في الستينيات من القرن الماضي، وقف السعوديون مع الجانب الملكي، في حين دعمت مصر القوات الجمهورية التي انتصرت في النهاية.وخلص التقرير الصادر عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى الامريكي الى ان التوتر على الحدود السعودية اليمنية والحرب مع الحوثيين سيزيد من تعقيد العلاقات بين اليمنوواشنطن والتي هي معقدة بالفعل منذ تفجير «السفينة الحربية الأمريكية» "يو. أس. أس. كول" من قبل تنظيم «القاعدة» في ميناء عدن في عام 2000، حيث رأت الولاياتالمتحدة بأن اليمن لم تتصرف بقوة كافية ضد مقاتلي «القاعدة». وأوضح التقرير ان الوضع في الحدود اليمنية السعودية يعقّد جهود حكومة الرئيس الأمريكي أوباما لإغلاق معتقل جوانتانامو، الذي يشكل فيه اليمنيون أكبر وحدة وطنية متبقية. وفشلت جهود الولاياتالمتحدة لإقناع الرئيس علي عبد الله صالح بالسماح بإرسال هؤلاء المعتقلين ليساهموا في برامج إعادة التأهيل السعودية -- لأن واشنطن لا تثق بقيام اليمن برعاية المعتقلين بما فيه الكفاية حسب التقرير.وفي حين قال التقرير أن وزارة الخارجية الأمريكية أوضحت رأيها بأنه لن يتم حل الصراع بين الحوثيين والحكومة اليمنية المركزية بالوسائل العسكرية يحذر المسئولون اليمنيون بصورة غير علنية بأن الدولة قد تصبح مهددة إذا لا تتم مساعدة صنعاء بالإمدادات العسكرية وتُعطى لها حرية التصرف لمواصلة حملتها العسكرية.وكشف التقرير عن نجاح ترتيبات بين واشنطنوصنعاء لهجرة أعضاء من الجالية اليهودية المتبقية في اليمن، التي كانت مستهدفة من قبل كل من الحوثيين وتنظيم «القاعدة».