التغييرات الأخيرة للمحافظين الأربعة في ميزان التقييم الشعبي :المواطنون: ودعنا السابقين بالفرح واستقبلنا الجدد بالدموع في الوقت الذي فرح فيه من فرح وصعق من صعق من عملية التغييرات للمحافظين في المحافظات الأربع «صنعاء والضالع وذمارولحج» تساءل الكثير في محافظات أخرى لماذا لم تشمل هذه التغييرات الواقع التعيس الذي يعيشونه في محافظاتهم منذ سنوات عديدة؟!.. هل يعني أنها ومحافظيها من الثوابت الوطنية.. وخطوط حمراء يجب عدم تجاوزها؟.. أم أن دورها قادم لامحالة؟.. وإلى متى يكون الإنتظار؟ خاصة وأن هناك محافظين اثبتت الأيام والتجارب فشلهم وعدم قدرتهم على إدارة محافظاتهم وخدمة مواطنيها وتلبية متطلباتهم وآمالهم وتطلعاتهم وطموحاتهم المشروعة.. وهم كثر ولكونهم غثاء كغثاء السيل.آراء المواطنين علي ناصر الآثام-ذمار:- بطبيعة الحال يظل التغيير طموحاً وتطلعاً مشروعاً للوطن والمواطن عندما يكون ذا جدوى ويلبي متطلبات وحاجات المجتمع سواء كان التغيير لوزير أو مسئول أو محافظ أو مدير عام بحيث يأتي بالأفضل والجديد الذي يحقق المنافع والمصالح العامة.أما إذا جاء التغيير في غير وقته ومعاكس لآمال وتطلعات وحاجيات الناس فإنه يكون عبثي وغير مجدي أو مفيد بقدر مايترتب عنه أو عليه من آثار وانعكاسات سلبية على واقع المحافظة الخدمي والإداري وحياة المواطن المعيشية كما حدث في محافظتنا ذمار التي تنفست الصعداء وحست بالأمن والأمان خلال السنوات الماضية لعمل وتولي المحافظ عبدالوهاب الدرة زمام الأمور بالمحافظة.. وبصراحة لم نكن بحاجة لمثل هكذا تغيير أفسد حياتنا وآمالنا وتطلعاتنا المشروعة في المحافظ الدرة وقدراته في إدارة شئون المحافظة ورفدها بمنجزات إنمائية وخدمية كبيرة في مختلف المجالات إلى جانب بناء وترسيخ علاقة طيبة وتعاون مثمر بين الدولة ممثلة بقيادة المحافظة وبين المواطنين بمختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم الفكرية والسياسية.ونحن هناك لانشكك بحكمة وصوابية قرارات القيادة السياسية بقدر مانتمنى أن تكون تلبية لرغبات وآمال الناس وتراعي خصوصياتهم ومشاعرهم وطموحاتهم المشروعة المختلفة.وليس إنتفاصاً أو تقليلاً لقدرات المحافظ الجديد منصور عبدالجليل الذي نتمنى أن يكون خير خلف لخير سلف والمرحلة القادمة كفيلة بإثبات ذلك. أحمد أحمد حسين الحاج-محافظة صنعاء:- أولاً علينا أن نعرف بأن للقيادة السياسية صلاحيات دستورية في إجراء مثل هذه التغييرات وفق ماتراه مناسباً يخدم التوجهات العامة للدولة في الوقت الذي تفرز وجهات نظر مختلفة حولها.. ومن هذا المنطلق ومن وجهة نظري أظن أو بالأحرى أعتقد بأن تغيير المحافظ البخيتي من صنعاء مثل طوال الفترة الماضية حاجة ومطلب شعبي إلا أنه لايخلو من الشوائب والتي تتمثل بتعيين محافظ مثله مع إحترامنا وتقديرنا للمحافظ الربيعي حيث كنا نريد وجهاً جديداً من غير المحافظين الذين سئمتهم محافظات شتى. عصام علي سالم-لحج:- في البداية نشكر صحيفتكم علي اهتمامها ومواكبتها للقضايا والأحداث والمتغيرات أولاً بأول.. كما نوجه عبرها الشكر للرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية صانع الوحدة والحرية والديمقراطية ومحقق المنجزات الوطنية العملاقة في كافة المجالات.. وبالنسبة لإنطباعي ورأيي حول تغيير المحافظ السابق منصور عبدالجليل وتعيين المحافظ الدرة محافظاً لمحافظة لحج، فيتطلب الأمر إنصاف المحافظ السابق عمل ماعمل لمحافظة لحج وفق قدراته وخبرته ولسنا نحن من يحاسبه على الأخطاء والسلبيات أو الفشل وغير ذلك من المسميات.ويكفينا في محافظة لحج ماسمعناه من قبل عن المحافظ عبدالوهاب الدرة في محافظة ذمار الأمر الذي جعلنا نفرح ونفخر بتعيينه محافظاً لمحافظتنا الخضراء لحج نتمنى له التوفيق والنجاح في مهامه القادمة. عبدالفتاح الجحافي- الضالع:- عندما أقول رأي في محافظ أو مسئول من المسئولين علي أولاً أن أسأل وأستطلع آراء مواطنين أو موظفين في تلك المحافظة عن المحافظ الذي كان محافظاً لها ومن ثم أبني أو أضع وجهة نظري في الموضوع.لقد استبشر المواطنين خيراً عند سماعهم نبأ تغيير المحافظ الربيعي وأعربوا عن تحفظهم عن المحافظ الجديد «البديل»!! مع أن إرضاء الناس غاية لاتدرك.. والمحافظ الربيعي عمل وقدم خدمات لاننكرها وقد يكون فشل ربما في بناء علاقة بينه وبين المواطنين لإنتهاجه خطاً سياسياً وإدارياً معيناً يراه مناسباً من وجهة نظره، لكنه غير مناسب ربما لظروف وخصوصيات أبناء محافظة الضالع واحزاب المشترك هي المستفيد الوحيد تغيير المحافظين الأربعة للأسباب التالية:ه يظل التغيير طموح ومطلب جماهيري في كافة مناحي الحياة عندما تتوفر اسبابه ومبرراته الحقيقية وتنعكس نتائجه وآثاره الإيجابية على الواقع الإقتصادي والخدمي والإداري والمعيشي للبلاد والعباد ويصبح ضرورة وطنية وحاجة إنسانية ملحة تقتضيها المصلحة العامة.أما إذا افتقد التغيير لأسبابه والأهداف المتوخاه منه وطنياً وإنسانياً فيبقى مجرد إجراء شكلي لايخدم مصلحة الوطن وحاجة الناس بقدر مايكون ربما تلبية لرغبات أفراد ومراكز قوى قريبة أو «مقربة» من موقع صناعة القرار السياسي.ويشكل مثل هكذا تغيير مفاجئ وغير مدروس كارثة سياسية يخل بعنصر التوازن والإتزان داخل الحزب والنظام الحاكم ويؤثر سلباً على مصداقية قراراته المصيرية المستقبلية ويفقده ثقة قواعده وأنصاره ومؤيديه بصورة أو بأخرى، خاصة عندما يستهدف مثل هذا التغيير رموز وكوادر داخل النظام عُرفت بالتفاني والنجاح وخدمة الناس وأسست وأرست قواعد متينة وصلبة من العلاقات والتعاون والثقة والإحترام المتبادل بين مؤسسات الدولة التي تمثلها من جهة وبين المجتمع من جهة أخرى طيلة فترة عملها في هذه المؤسسة أو هذه المحافظة أو تلك.وما عملية التغييرات الأخيرة التي شملت محافظين محافظات «صنعاءوذمارولحج والضالع» إلا مثال أو نموذج غير مدروس ومحمود النتائج لمثل هكذا تغيير مفاجئ لايلبي طموحات المواطن بقدر مايحدثه من عمليات بلبلة وإرباكات وخلط الأوراق داخل الحزب والنظام الحاكم خاصة قبل موعد انتخابات رئاسية ومحلية مصيرية بأشهر وأسابيع قليلة جداً لاتكفي حتى لقيام المحافظ الجديد بالتعرف على مدراء عموم المكاتب بالمحافظة فما بالكم بظروف وواقع وخصوصيات محافظة بمديرياتها ومواطنيها وسهولها ووديانها بأكملها!! بالإضافة إلى واقعها الخدمي والإداري والمعيشي ومايتطلبه من جهد ووقت ربما يستغرق لعامين كأقل تقدير يقوم المحافظ بالتعرف على طبيعة وحاجيات وظروف وواقع المحافظة وبناء علاقات من جديد مع أبناءها من مواطنين ومشائخ ووجهاء ومع رؤساء وأمناء وأعضاء المجالس المحلية ومسئولي الوحدات الإدارية وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية على مستوى المحافظة ومديرياتها المختلفة.وهناك محافظين بذلوا جهوداً كبيرة في سبيل كسب تأييد وثقة المواطنين والشخصيات الاجتماعية لدعم ومؤازرة «الحزب الحاكم» في أكثر من انتخابات ومثلوا همزة وصل وحلقة إتصال وتواصل بين المواطنين والمؤتمر الشعبي العام.بل وتأقلموا ورسخوا علاقاتهم مع المواطنين والأحزاب والتنظيمات السياسية وسخروها لخدمة وتعزيز مسيرة البناء والتنمية وكسب ثقة الناس وتأييدهم للمؤتمر.إذا أبناء هذه المحافظات يحتاجون لوقت وفترة أطول للتعرف على المحافظين الجدد والعكس.. وبالتالي تكون هذه التغييرات للمحافظين وفي هذه الظروف وهذا التوقيت بالذات قد جاءت وبحسن نية «فرصة» بملعقة من ذهب لأحزاب اللقاء المشترك.. وورقة سياسية رابحة قد تعزز نجاحها وفرص كسب رهان الفوز في هذه المحافظات الأربع التي شملها التغيير!! لأن «الحزب الحاكم» يكون قد فقد السيطرة عليها ممثلاً بالمحافظين الذين ظلوا مسيطرين عليها بعلاقاتهم طوال السنوات الماضية.ومن هذا المنطلق بإمكان أحزاب المعارضة في «اللقاء المشترك» أن تقوم بعملية لملمة وعلاقات وإتصالات استباقية مكثفة مع مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية في هذه المحافظات لكسب رهان الفوز في الانتخابات الرئاسية والمحلية في وقت مبكر.التغييرات بين المحافظين لاشك بأنها تركت خلفها فراغاً كبيراً من السهل للمعارضة إملاء وسد هذا الفراغ.لأن إنتخاب معظم المواطنين لمرشحين الحزب الحاكم ليس لإنتمائهم له وإنما تعاطفاً مع قيادات المحافظات وعلاقات وتواصل المحافظين معهم وغياب أو نقل أو تغيير مثل هؤلاء المحافظين وتبديلهم بمحافظين جدد يجعل شريحة كبيرة من المواطنين أمام واقع جديد وبالتالي فتعاملهم مع أحزاب المعارضة سيكون من باب: «جني تعرفه ولا إنسي ماتعرفه»!!.. أي أحزاب المعارضة الأولى من المحافظ الجديد لأنها أكثر إحتكاكاً بهم ومن باب «التجربة الجديدة».. وليس «التجريب بالمجرب» و: «المؤمن لايلدغ من جحر مرتين».. وينصح الكثيرون في هذا الإتجاه.وفي الحقيقة أن بعض المحافظين الذين تم مناقلتهم لم يكونوا بحاجة إلى مناقلة لمواصلة مشوار فشلهم في محافظات جديدة مثل محافظ الضالع ولحجوصنعاءوذمار.. وعندما نقول هذا لايعني أننا حريصون على المحافظين اكثر من المحافظات وابنائها غير مسئولية الأمانة الصحافية تقتضي كتابة هذه الخواطر لعل ولاة الأمر يطلعون عليها مباشرة دون حاجة لمرورها عبر التقارير التي كان لها الفضل في مثل هذه التغييرت الغير موفقة والتي لاشك أنها جاءت بدون دراسة وتلبية لرغبة البطانة التي تزن على القيادة السياسية وتقتنص الإمضاء على قرارات ليس فيها من الكياسة والحصافة والمت للمصلحة العليا بصلة وكأنها مناقلة من أجل المناقلة وتغيير ليس له من أسمه سوى القرار الأضواءنت.