سؤال يحتاج إلى إجابة؟ هل شعارات وبرامج المرشحين من عوامل الحسم؟ شعارات كثيرة تتزاحم على الجدران المخصصة للدعاية الإنتخابية لمرشحي منصب رئاسة الجمهورية وكلها في خانة التغزل والهيام بالوطن والوعود بمنجزات قادمة تلبي إحيتاجات الناس أو بمعنى أقرب إلى حمى هذه الأيام تلبي إحتياجات الناخبين وبنظرة سريعة الى برامج المرشحين سيجد المهتم أن مرشح الحزب الحاكم يملك برنامجاً كبيراً يتسم بالصياغة النخباوية التي لا تتخاطب مع العقلية البسيطة للشريحة الأكبر من بسطاء الأرياف والفقراء والعاطلين ويغلب على البرنامج عامل الثقة والإطمئنان إلى أن ما يحتويه من قضايا وما يتطرق له البرنامج من أولويات وإهتمامات تكاد تكون قد تحققت حسب ما تشير إليه الكثيرمن الفقرات وكذلك العبارات والعناوين.ولا أحد يعلم هنا كيف فات اللجنة الخاصة بوضع الشعارات والملصقات أيضاً بأن ماتم إنجازه يعتبر في حكم المنتهي ومن أنجازات الفترة الماضية ،التي ليست قطعاً المستقبل القادم الذي من المفترض أن تكون له إنجازات وأولويات وأهتمامات أخرى على مختلف الأصعدة الإقتصادية والثقافية والإجتماعية والتنموية.ومع كل هذا فهناك فقرات ومقدمات في البرنامج بديعة من حيث العبارات والجمل وأسلوب الصياغة المحفزة للإطلاع ومواصلة القراءة، ويساعد على ذلك أهمية المرشح وثقله السياسي والوطني وأدواره المشهودة على صعيد تحقيق الوحدة الوطنية والكثير من المنجزات الماثلة للعيان، وهذا ربما هو العامل الأهم في التأثير على مسار العملية الإنتخابية القادمة.نعود إلى برنامج المرشح الآخر للرئاسة وهو مرشح أحزاب اللقاء المشترك والذي يبدو عليه أنه حصيلة من الأفكار والأقرب إلى ملامسة هموم الناس بفعل أشتراك مجموعة من الأحزاب في صياغته بأسلوب يهدف إلى سحب ورقة الفئات الفقيرة والمتوسطة وهي الأغلب في ظل الجرعات الإقتصادية التي تنفذها الحكومة الحالية، أضف إلى ذلك أن منابر ومطبوعات هذه الأحزاب المتحالفة ربما هي الأكثر تأثيراً على فئات كبيرة قد تجد فيها ظالتها من نقد للفساد والترهل الإداري وغير ذلك.الأهم في هذا أن هناك من هو بحاجة إلى سماع لهجة مغايرة للهجة الحزب الحاكم المسيطرة على المناخ السياسي منذ عقد ونيف تقريباً من عمر التجربة الديمقراطية.ومع ذلك يبقى حكم الناس هو الأهم سواء على البرامج والشعارات أو المرشحين ولا أظن أن البرامج ستكون في متناول الكل في جميع محافظات وقرى اليمن.ولهذا يبقى المشهد الإنتخابي ذو نكهة خاصة ودليل على قناعة اليمنيين في التأسيس لتجربة ستكون في المستقبل أكثر نضوجاً وقدرة على التغيير لما فيه مصلحة اليمن الأرض والأنسان وقد يقول البعض لماذا لم نتطرق لبرامج وشعارات المرشحين الثلاثة الآخرين سنقول أنهالم تصل لنا بعد مع أن خطاب أحدهم مؤثر عند التطرق لظاهرة الفساد. "الأضواء"