في الجولة الأولى..صالح يسقط رهان خصومه في المناطق الساخنة " و"بن شملان يفشل في استجداء عطف الثعابين!!من أهم الأهداف التي كان يركز عليها المهندس/فيصل بن شملان مرشح أحزاب «اللقاء المشترك» في جولته الأولى المتمثلة بالمهرجانات الإنتخابية التي أقيمت في المحافظات لصالحه ليس لكسب ثقة وتأييد المواطنين الذين كانوا يحضرون المهرجانات وإنما لإختراق الثعابين واحتوائها وتوجيهها ضد مرشح الحزب الحاكم/علي عبدالله صالح الذي إستطاع تطويعها لصالح نظام حكمه خلال العقود والسنوات الماضية وتوجيه مخالبها صوب القوى المعادية في الداخل والخارج.ومن الملاحظ بأن المرشح بن شملان فشل ليس في الإختراق وإنما في الوصول إلى مخابئ هذه «الثعابين»!! وكلما كان يحاول الإقتراب منها كشرت بأنيابها ونفخت في جهه!!.مايمكن أن نقوله حول النجاح الذي ربما كسبه هو ترويض الناس وتطويعهم في خدمة «اللقاء المشترك» ضد الحزب الحاكم في المحليات هذه الحقيقة تؤكدها المقولة التي كان يسمعها بن شملان وقيادات المشترك والحزب الحاكم أيضاً.. وهي:«علي عبدالله صالح على عيني ورأسي، أما المؤتمر و«غاغته» المعروفة بقيادتة ومرشحيه للمحليات «ماشي» باللهجة اليمنية العامة بمعنى «لا» وليس باللهجة المصرية «نعم»!!.إذاً وعلى ضوء هذه المؤتمرات يتوقع الكثير من المهتمين والمتابعين التفاف شعبي واسع من مختلف التيارات والشرائح السياسية والإجتماعية خلف المرشح/علي عبدالله صالح لا لكونه مرشحاً للمؤتمر الشعبي العام، وإنما لإعتبارات إنسانية ووطنية وقومية تفرضها ضرورات المرحلة العصيبة التي تعيشها امتنا العربية والإسلامية.في المقابل ربما يتعرض الحزب الحاكم في الإنتخابات المحلية لنكسة كبيرة أمام مرشحي الأحزاب الأخرى والمستقلين.هذه النتائج إذا ما تحققت فعلاً فإنها تمثل إنطلاقة جديدة وفعالة للتجربة الديمقراطية وترسي قواعد صلبة للتداول السلمي للسلطة.. وفاتحة البداية لتغيير سياسي قادم، ليس بالضرورة اليوم وإنما في المستقبل القريب.والجهد الشعبي اليوم يتمحور أو يتركز حول تحقيق مصلحة الوطن والشعب العليا من خلال إفراز نتائج إيجابية من شأنها تحقق التوازن السياسي المطلوب في الساحة، حتى لا تظل «الأغلبية» التي تفرزها الإنتخابات في كل دورة أو مرحلة وبالاً على الوطن والشعب يستغلها حزب حاكم «أوحد» كالمؤتمر الشعبي العام الذي لم يستطع القضاء على الفساد ومعالجة الأوضاع الإقتصادية والمعيشية والحد من البطالة وتخفيف الفقر خلال المراحل السابقة التي فشل فيها فشلاً ذريعاً، رغم كونه صاحب الأغلبية.. هذه «الأغلبية» التي لم تورث له سوى الخزي والهزيمة وللشعب المآسي والويلات المعيشية.الحزب الحاكم نفسه نجده مستنفر كل امكانياته وطاقاته المادية والبشرية و«السلطوية» في سبيل إنجاح حملة مرشحة الرئاسي «أولاً وأخيراً» وطغى الإهتمام الكبير بالرئيس على مصير ومستقبل المؤتمر في المجالس المحلية التي لم يكترث بها ما يوحي التسليم المبكر بأي نتيجة للمؤتمر في المحليات بقدر الإهتمام والحرص على فوزه بمنصب رئيس الجمهورية الذي ينظر إليه على أنه كفيل بتعويض «المؤتمر» عن أي خسارة يتوقع تكبدها في المحليات الأمر الذي يرفضه الرئيس جملة وتفصيلاً وأي خطوة أو نية من شأنها تبرر فشل المؤتمر في الإنتخابات المحلية على حساب الوطن والشعب وسمعة الرئيس.هذا وكان المرشح علي عبدالله صالح قد دشن حملته الانتخابية بإقامة أول مهرجان انتخابي له في محافظة صعدة لاعتبارات إنسانية ووطنية وقومية ينظر إليها المراقبين على أنها مبادرة هامة تجسد اهتمام الأخ الرئيس بأبناء هذه المحافظة لتجاوز ومحو آثار الأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة الفترة الماضية.. كما أنها تعبر عن تسامح الرئيس وسعة صدره وقدرته على تجاوز مثل هذه الظروف المؤلمة.كما وجه نفس الرسالة المحفوفة بنقاوة وطهارة القلب وصدق المشاعر التسامحية لخصومه في محافظة عمران من خلال حضوره المهرجان الانتخابي الجماهيري الحاشد بعاصمة المحافظة الذي توافد وتقاطر إليه أكثر من مائة ألف مواطن وامرأة من مختلف قرى وعزل مديريات عمران. "الأضواء"