الشيخ الذهب في أول حديث له بعد تسلمه قيادة حزب البعث في اليمن آن الأوان لاستعادة مكانة ودور الحزب وطنياً وقومياًلن نكون تابعين للسلطة.. ونرفض الاستقواء والمساومة بحقوق الشعبقال الشيخ/علي أحمد الذهب الأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي أن حزب البعث العربي الإشتراكي تنظيماً طليعياً وقائداً يستحيل أن يكون تابعاً لأي كان. مشيراً في أول تصريح له بعد أختياره بالإجماع لقيادة الحزب، أن المؤتمر القطري الرابع الذي سيخرج بقيادة جديدة تستطيع أن تصحح مسار الحزب وتجعله في قلب الحراك السياسي بل وتدفع به إلى مقدمة القوى القادرة على النهوض بحاضر الأمة ومستقبلها. موضحاً أن صوت البعث لن يغيب وسيكون له آراء ومواقف قد تزعج البعض. لكنها لاشك تنتصر لقضايا الوطن والمصالح العليا للشعب.. وفيما يلي حصيلة اللقاء الذي أجرته «الأضواء» مع المناضل الذهب الذي يعتبر أحد أبرز القيادات الوطنية والقومية في الساحة اليمنية.جماهير الحزب كانت تتطلع لهذه اللحظة التي تعلو سدة القيادة شخصية جماهيرية بحجمكم. فهل ستكون الفترة القادمة مرحلة للتصحيح وإعادة الإعتبار لدور الحزب؟ بإذن الله ستكون هكذا وأهم شيء هو تصحيح وضع الحزب وليس دور الحزب وسيتم ذلك إن شاء الله ونحن قادمين الآن على عملية التحضير للمؤتمر القطري الرابع الذي من خلاله سيخرج المؤتمر بإذن الله بقيادة جديدة تستطيع أن تصحح دور الحزب وتجعله في قلب الحراك السياسي وستدفع به إلى مقدمة القوى القادرة على التغيير والنهوض بحاضر الأمة ومستقبلها. البعث حزب طليعي. حزب قائد حزب معلم. ومع أنه الحزب الأول الذي تواجد في الساحة الوطنية إلا أن خطابه الإعلامي غائب وأضعف بكثير من حجمه وتاريخه.. كيف ستعالجون هذه القضية خاصة وأن الديمقراطية ليس لها سلاح غير الكلمة المتمثلة في الصحافة؟ المعالجة ستكون بلا شك من خلال تغيير من تبوؤا سدة قيادة الحزب وليسوا أهلاً للقيادة. وأتفق معكم حول أهمية الصحافة وضرورة أن يكون لأي حزب أو تنظيم صحيفة ناطقة بلسانه تعبر عن مواقفه بقوة وعن آراءه بصوت مسموع وعالي لكي تستطيع التأثير والدفاع عن قضايا الناس الذي يعتبر الحزب منهم وإليهم. ماهي أولوياتكم في المرحلة الراهنة؟ الأوليات هي التحضير للمؤتمر القطري الرابع لتصحيح وضع الحزب وإنتخاب قيادة جديدة قادرة على التعاطي مع قضايا المرحلة الراهنة فيما يخص الظرف الوطني والقومي.. بالإضافة إلى تحديد مرشح الحزب للأنتخابات الرئاسية القادمة. هل هناك من رسالة تودون توجيهها لرفاقكم البعثيين بعد أن تم إختياركم بالإجماع لهذه المهمة التاريخية؟ أريد أن أوجه رسالة للرفاق البعثيين بأن يكونوا على ثقة كما عهدناهم دائماً بفكر حزبهم وإن شاء الله سيكون المؤتمر القطري على قدر من المسئولية التي ستؤهلة لإنتشال الحزب من المعمعة التي يعيش فيها وستعود أوضاع الحزب إلى سابق عهدها لكي يكون البعث تنظيماً طليعياً وقائداً للأمة وسباقاً في كل المواقف الوطنية والقومية وقد آن الأوان لأن يضطلع بدوره في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات. بالنسبة للأعداد والتحضير للمؤتمر القطري هناك عدد من الرفاق تم إستبعادهم أو تجميدهم. ثم أن القيادات التي إستبعدتهم هي التي تعد وتستعد للمؤتمر؟ ماهي القرارات التي إتخذتموها بهذا الشأن؟ لقد تم إعادة النظر في ذلك وتم إعادة الرفاق الذين جمدوا والذين فصلوا بقرارات سابقة وقد تم إصدار قرارات بإعادتهم من قبلي وسيتم معالجة أوضاعهم في مؤتمرات الشعب والفروع لكي يتبوءوا مكانتهم في صفوف الحزب كلاً بحسب مكانته وقدراته التنظيمية وأن وصلوا إلى المؤتمر القطري سنرحب بذلك. أما إستبعادهم فقد الغينا مسألة الإستبعاد تماماً لأي رفيق لأن الحزب حزباً قومياً وجماهيرياً يتسع للجميع وليس حكراً لشخص أو جماعة معينة.وحول صحيفة الحزب قال أنه سيتم تسليمها لرفاق أكفاء متخصصون ليكون لسان الحزب اكثر قدرة على مخاطبة الرأي العام والجماهير اليمنية وجماهير الأمة الكبيرة. كونكم أحد الشخصيات البارزة التي تحظى برصيد جماهيري كبير. نريد أن نعرف من خلالكم أوجه الإتفاق والإختلاف بينكم وبين قيادة الحزب الحاكم؟ لايوجد بيننا أي اتفاق الآن لأنهم كانوا يعتبرون صدارة القيادة البعثية تابعين وهذا مالانرضاه لأنفسنا ولن نرضاه للحزب وهذا ما نؤكده بالمختصر المفيد، بل وسنكون أكثر تشدداً من اللقاء المشترك ليس بالإستقواء بالخارج الذي نرفضه أو بالمغالاة بالمواقف وإنما بالدفاع عن قضايا وثوابت وحقوق الوطن والشعب والأمة التي نرفض المساومة بها بأي شكل من الأشكال. كيف تنظرون للوضع الإقتصادي والمعيشي الراهن؟ الوضع الإقتصادي الراهن لايمكنه أن يسر في وضعه الحالي نتيجة إستشراء الفساد بصورة مخيفة ومدمرة لإمكانيات البلاد المحدودة. ولاشك أن على كل حزب أو تنظيم في الساحة أن يشعر بمسئوليته ويعمل على محاربة هذه الظاهرة بكل السبل المشروعة وحزبنا سيكون في الطليعة ولن يألوا جهداً في مكافحة هذه الآفة الخطيرة وإن كانت الحكومة تتحمل المسئولية في إيقاف هذه الظاهرة.