في ثاني "لقاء"له مع "الأضواء"الشيخ الذهب البعثيون:اجمعوا على ترشيح الرئيس شريطة مكافحة الفساد القطر السوري اليوم يقف في خندق الدفاع عن قضايا الأمة نحيي صمود المقاومة في فلسطين ولبنان ..وسوريا تدفع ضريبة مواقفها العربية والقواميةلقاء:علي احمد الاسدي أكد الشيخ/علي أحمد الذهب الأمين القطري لحزب البعث أن الإعداد للمؤتمر القطري الرابع يسير بوتيرة عالية بعد أن أستكمل المسح الميداني لفروع ومنظمات الحزب وقال الذهب في حديث مع صحيفة «الأضواء» أن الحوار مستمر بين البعث والمؤتمر حول موقفنا من إتفاق المبادئ الذي رفضنا التوقيع عليه إلى جانب أحزاب اللقاء المشترك.. وعلى الصعيد القومي أكد أن مايجري في العراقوفلسطين ولبنان من إعتداءات وجرائم إبادة وحرب طائفية يعتبر وصمة عار في جبين الأنظمة العربية المتخاذلة.. وفيما يلي نص الحديث ماهي آخر الإستعدادات لإنعقاد المؤتمر القطري؟ نحن أكملنا المسح الميداني لفروع ومنظمات الحزب في جميع أنحاء القطر ومن ثم أستكملنا إعداد الذاتية للرفاق من الأعضاء العاملين الذين يحق لهم المشاركة في إنتخابات الفرق والشعب والفروع لكي يصعد من خلالهم المندوبين للمؤتمر القطري الرابع الذي سيقف أمام كل قضايا الحزب السياسية والتنظيمية والمالية بالإضافة إلى مناقشة كل قضايا الساحة اليمنية ومما لاشك فيه أن المؤتمر سيخرج بقرارات حاسمة وفاعلة تجاه مختلف القضايا وعلى رأس ذلك إنتخاب قيادة قطرية جديدة للحزب سمعنا عن عودة مجموعة كبيرة من الكوادر إلى صفوف الحزب وإنضمام أعداد أخرى إليكم من «البعث القومي».. ماصحة ذلك؟يمكنكم أن تحضروا معنا اليوم هذا إن شاء الله وسيحضر مجموعة من الكادر المتقدم في مايسمى بحزب البعث القومي وهم نسبة كبيرة وسيعلنوا إنضمامهم يومنا هذا إلى حزب البعث العربي الإشتراكي الذي يمثل الإطار الشرعي للبعثيين على أن تعالج أوضاعهم التنظيمية بعد إنعقاد المؤتمر القطري الرابع لأن دمجهم في هذه المرحلة سيكون صعباً خاصة بعد أن أستكملنا عملية المسح وإعداد الذاتية إستعداداً لدخول المؤتمر القطري الرابع الذي سيكون إنطلاقة جديدة للبعث على المستوى القطري والقومي ويتوقع أن تكون قراراته بحجم المسئولية الوطنية والتاريخية والقومية كان لكم موقفاً رافضاً لإتفاق المبادئ الذي تم توقيعه بين أحزاب اللقاء المشترك والحزب الحاكم؟ هل مازلتم على رفضكم أم أن هناك جديد في مسألة الحوار بهذا الخصوص؟ نحن على إتفاق مع الحزب الحاكم على إستمرار عملية الحوار وكما كان موقفنا واضحاً عند عملية التوقيع على إتفاق المبادئ التي حضرناها وأعلنت حينها موقفنا بصراحة ورفضنا التوقيع على هذا الإتفاق وحالياً هناك لقاء سيتم مع الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي الأخ يحيى الراعي وسيتم خلال اللقاء مناقشة الوثيقة التي تقدمنا بها وأتوقع أن يكون الحوار إيجابياً ونصل إن شاء الله إلى إتفاق خاص يتم توقيعه بيننا وبين المؤتمر الشعبي العام أسوة بما تم مع أحزاب اللقاء المشترك وقد إتفقت مع الأخ الرئيس على ذلك.. غير أننا نؤكد على ضرورة إشراك جميع القوى في الساحة وبحسب ثقل وتواجد كل حزب وتنظيم سياسي وعدم الإقصاء المجحف لأي طرف من ممارسة حقه الديمقراطي رفضكم التوقيع على إتفاق المبادئ يرجع إلى عملية الإقصاء والتجاهل التي تمت لشريحة المستقلين ومنظمات المجتمع المدني وقوى مؤثرة أخرى في الإتفاق.. هل مازلتم تؤكدون إجحاف الإتفاق؟ مازلنا عند موقفنا اليوم وغداً وفي المستقبل لأن هذه هي الحقيقة كم ممثلين للقاء المشترك والمؤتمر هناك أحزاب سياسية لها ثقل وتواجد في الساحة لم تتمثل في اللجان الإنتخابية وفي الإتفاق الذي قسم الساحة بين طرفين فقط وهناك شخصيات إجتماعية ومستقلة تمثل شريحة كبيرة من المجتمع وهناك منظمات المجتمع المدني والنقابات والإتحادات وغيرها من الإطارات القانونية المهنية الأكثر حضوراً وتأثيراً في الواقع الإجتماعي والسياسي والإقتصادي ورغم ذلك لم يشر إليها الإتفاق ولم تمثل فيه وهو الأمر الذي يجعلها إتفاقية مجحفة تم التوصل إليها من خلال الهالة الإعلامية الكبيرة للقاء المشترك الذي يجيد توظيف الخطاب الإعلامي عبر منابره الصحافية يقابل ذلك إصغاء وإستسلام من بعض قيادات المؤتمر وعلى رأسهم رئيس الوزراء ليقدموا تنازلات لأحزاب اللقاء المشترك على حساب القوى الأخرى لأنهم يظنون أنهم الوحيدون في الساحة اليمنية ولعل مايحصل من تغييب للبعث حالياً يعود نتيجة حتمية للمارسات السلبية لبعض قيادات حزب البعث خلال الفترة الماضية التي تركت الساحة دون أي حراك أو مواقف واضحة تجعل حزبنا في ميزان المعادلة من مختلف القضايا والمتغيرات الإقتصادية والسياسية كيف تنظرون لإختيارات الأحزاب لمرشحيها للرئاسة ومنها اللقاء المشترك؟ نحن ننظر إلى الموضوع بنظرة فاحصة وحللنا ذلك ووجدنا أن أحزاب اللقاء المشترك لجأت إلى مرشح مستقل لكي لاتتحمل نتيجة أي فشل يحدث مع إحترامنا لشخصية مرشحهم إستحقاق الإنتخابات الرئاسية على الأبواب هل لنا أن نعرف من سيكون مرشحكم للإنتخابات القادمة؟ نحن جمعنا الكادر المتقدم في الحزب وقيادات الفروع في جميع أنحاء القطر وعقدنا إجتماعات وناقشنا الموضوع نقاش مستفيض وخرجنا بقناعة أن الرئيس/علي عبدالله صالح له باع طويل في إخراج البلاد من الأزمات وخاصة فيما كان بين شطري اليمن سابقاً وإستطاع تحقيق الوحدة في ظل الإنقسام العربي وكذلك تثبيت الأمن والإستقرار وإخراج اليمن من أزمة الإنفصال التي وقفت خلفها بعض القوى الإقليمية والخارجية ولذلك أملنا أن نمنح أصواتنا للرئيس علي عبدالله صالح على أمل أن يخرج البلاد من أزمة الفساد المستشري في عروق الحكومة وكذلك أزمة الفقر والبطالة التي يعيشها المواطن اليمني وبناء على هذا قرار المجتمعون بأن نمنح الرئيس أصواتاً كمرشح للحزب ونطالبه بأن يكون على رأس برنامجه إجتثاث الفساد لا إستيعابه. وطبعاً صوتنا لايمكن أن يكون تصويت لحكومة حزب المؤتمر بل نصوت للرئيس مع معارضتنا لإختلالات حكومته هل لنا أن نتعرف علي الخطوط العريضة للحزب في المرحلة القادمة؟ كما تعرفون بحكم إنتمائكم لمجال السياسة أن حزب البعث حزباً طليعياً وسيكون له مواقف حازمة من قضايا الفساد الموجود في مفاصل الدولة ونهدف إلى إصلاح أوضاع المجتمع وليس الدولة وسيكون موقفنا من الآن صريحاً وواضحاً لايهادن فيما يمس المصلحة العامة وهذه هي قناعاتنا التي سيمثلها المؤتمر الرابع في سياسته وبرامجه وأنشطته المستقبلية كيف تنظرون للموقف العربي والإسلامي تجاه مايتعرض له القطرين «الفلسطيني واللبناني» الشقيق من عدوان صهيوني أستهدف البنى التحتية والمواطنين الأبرياء؟ حقيقة مايتعرض له أشقاؤنا في فلسطين ولبنان على يد آلة الحرب والدمار الصهيونية من عدوان غاشم يؤلمنا كعرب ومسلمين ومايؤلمنا ويؤرقنا أكثر هو تخاذل وصمت الأنظمة العربية والحكام العرب المتواطئين الذين يقفون موقف المتفرج الخائف لتلك الأحداث والمجازر الجماعية المأساوية التي يتعرض لها إخواننا وشيوخنا ونساءنا وأطفالنا في فلسطين ولبنانإنما يجري اليوم في العراقوفلسطين ولبنان من إعتداءات وجرائم إبادة وحرب طائفية وصمة عار وخزي في جبين الحكام العرب المتخاذلين.. في الوقت ذاته نحيي صمود المقاومة اللبنانية والفلسطينية في وجه الإعتداءات الصهيونية والموقف العربي الشجاع لحزب الله المقاوم في الجنوب الذي عمل على تخفيف العبء على الشعب الفلسطيني من خلال نقل المعركة للجنوب اللبناني مع الكيان الصهيوني الغاصب الذي يقتل الأطفال والنساء والشيوخوعلينا كعرب ومسلمين أن نقف اليوم في وجه التهديدات الأمريكية والصهيونية التي يتعرض لها الأشقاء في سوريا.. نعم سوريا الأسد التي تقف اليوم في خندق الدفاع عن قضايا وحاضر ومستقبل الأمة العربية في وجه الأطماع الصهيو أمريكية الإستعمارية التي تسعى للسيطرة والهيمنة على ثروات ومقدرات ومقدسات العرب والمسلمينإن القطر السوري الشقيق «قيادة وشعباً وجيشاً» يدفع اليوم ثمن ضعف الضعفاء في هذه الأمة-وثمن مواقفه العربية والقومية الشجاعة المساندة والداعمة لقضايا وحقوق الأمة العربية والإسلامية والوقوف إلى جانب سوريا واجب ديني وقومي لمواجهة التحديات المحدقة بالأمة والوطن العربي الكبير