الفريق علي محسن الأحمر ينعي أحمد مساعد حسين .. ويعزي الرئيس السابق ''هادي''    ما لا تعرفونه عن الشيخ عبدالمجيد الزنداني    «الرياضة» تستعرض تجربتها في «الاستضافات العالمية» و«الكرة النسائية»    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السيول تقتل امرأة وتجرف جثتها إلى منطقة بعيدة وسط اليمن.. والأهالي ينقذون أخرى    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خدام أخر كروت امريكا..و2006هو عام الحسم لسوريا
نشر في الأضواء يوم 04 - 04 - 2013

نفق مظلم يواجه القيادة السورية.. هذا باختصار وصف ما تحاول الولايات المتحدة الأمريكية "جرجرة" سوريا ورئيسها بشار الأسد إليه، حيث يرى المحللون أن واشنطن وربيبتها "إسرائيل" تسعى بكل جد لإسقاط النظام السوري عبر عدة وسائل ما بين فرض عقوبات او ضربة عسكرية أو انقلابات وفتن داخلية .. وان كان المتفق عليه هو أن أي نظام يكون فى أقوي حالات الصمود أمام المخططات الماكرة ليصل بها إلى حافة الفشل الذريع عندما يحافظ علي لحمته مع الجبهة الداخلية والشعبية لتصبح سلاحه الأقوى والأفزع فما هو مدي التلاحم بين النظام وجبهته الداخلية فى سوريا ؟ حاورته: افتكار البنداري[email protected] وإلي مدي ستصبح هذه الجبهة نقطة ضعف او قوة فى صراعه مع التهديدات الأمريكية الإسرائيلية خاصة بعد قنبلة عبد الحليم خدام ؟ للإجابة على هذه الاسئلة وغيرها التقت شبكة الأخبار العربية " محيط"، الخبير والمحلل السياسي الدكتور رفعت سيد أحمد المتخصص فى الشئون الاسرائيلية وحركات المقاومة . * بداية نود ان نتعرف على الملامح العامة التي تشكل صورة المجتمع السوري الداخلي سياسيا وطائفيا ** المجتمع السوري مجتمع متناسق داخليا به طوائف العلوية وهي الطائفة الحاكمة والطائفة السنية ومسيحيين موارنة ودروز وأكراد والطائفة الاخيرة هم الموجودون فى منطقة القامشلي القريبة من الحدود العراقية التى بها أكراد أيضا وهي المنطقة التى يلعب فيها الامريكيون والاسرائيليون بهدف البدء منها فى تفسيخ المجتمع السوري على أسس طائفية ويتردد ان المجتمع السوري يتكون من 15 طائفة أبرزها واكبرها الطائفتان السنية والعلوية ولكن هذا التقسيم الطائفى ليس هو الحاكم للمجتمع ولكنه التقسيم السياسي بدليل اننا نجد الغالبية تنطوي تحت لواء حزب البعث الحاكم من كل الطوائف ففيه مسيحيون وسنة وشيعة ودروز .. الخ وهناك 9 أحزاب اخري ناصرية وشيوعية وليبرالية تنطوي تحت عنوان " احزاب الجبهة القومية السورية" وهذه الاحزاب مع الحزب الحاكم هي التي تشكل طبيعة المجتمع السوري أي ان التقسيم العرقي ليس بنفس القوة والانقسامية الموجودة مثلا فى لبنان والعراق لأنه كما قلنا اساس النشاط سياسي وليس طائفي .* لو تناولنا المجتمع السوري كل فئة مؤثرة سياسية أو طائفية على حدة وبدأنا بالمجتمع المدني نفسه فماذا عن علاقته حقيقة بالنظام وأثر هذه العلاقة فى الأزمة السورية الراهنة ؟** المجتمع المدني السوري مجتمع مستقر يعيش حياة اقتصادية متوسطة جيدة قياسا بمجتمعات عربية اخري شبيهة لسوريا فى الظروف وفى التعرض للضغوط والمتغيرات العالمية واحد المؤشرات علي ذلك ان المجتمع السوري لديه اكتفاء ذاتي من القمح يكفيه علي الاقل عشر سنوات وهذا اهم بند مطلوب من دولة تحترم نفسها ان تكفي ذاتها من الطعام الضروري كما ان لديها اكتفاء ذاتي من النفط وهذا مما لا يعرفه الكثيرون وأيضا الاسعار رخيصة فى متناول اغلبية الناس والحياة الاجتماعية العامة هناك توحي لك بأنك تعيش حالة من التأمين الاقتصادي شبيهة بما كان يعيشه الناس عندنا فى مصر فى فترة الستينيات ، أما فى شأن معارضة منظمات المجتمع المدني للنظام فهي ضعيفة لأسباب خاصة ببنيتها وقدرة المثقفين على اقامة منظمات قوية وثانيا ان النظام السياسي حقق الى قدر ما مطالب الجماهير خاصة بعد المؤتمر القطري التاسع العام الماضي حيث قام ببعض الاصلاحات الدستورية كما حقق على المستوي الاقتصادي استجابات خاصة بتوسيع دور القطاع الخاص ولذا فمبررات المعارضة عند منظمات المجتمع المدني تتراجع ، أمر هام آخر وهو ان المجتمع السوري لن يستجيب ابدا لمطالب القلة من المعارضة الخارجية التى تطالب بإسقاط النظام بالقوة خاصة علي يد الولايات المتحدة حتي لا يتعرض لمصير مشابه للمصير الذي يعيش فيه الاخوة العراقيون من بؤس وقتل وتفتيت للوطن تحت مظلة الاحتلال بعد ان استعانت به القلة العراقية المعارضة فى الخارج فأصبح لدي الشعب السوري أن نار النظام ولا جنة أمريكا.* وماذا عن المعارضة المندرجة تحت لواء الأحزاب ؟** المعارضة الاساسية فى سوريا هي المعارضة الداخلية وهي تتشكل من الاحزاب القومية وكثير منها متجمع تحت لواء (التجمع من أجل التغيير الديمقراطي ) وبعض الأحزاب الكردية التي هي احزاب داخلية خاصة بالمنطقة الكردية وليست رسمية وهي معارضة فى أغلبها وطنية تنتقد النظام ولكنها ترفض تماما أي تدخل خارجي والبقية الهزيلة التي تتعاطي مع التدخل الخارجي معروف هدفها فى استهداف واجهاض دور سوريا القومي وهذا مرفوض من الشعب السوري ككل ، اما المعارضة الخارجية والتى يجسدها فريد الغادري وكمال اللبودي وأخيرا عبد الحليم خدام فأولا عددها قليل وليس مؤثرا وثانيا هي فاقدة المصداقية تماما لدي الشعب السوري لأن الاتصال بالولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية في تنسيق ضد النظام الحاكم يفقد السياسي وطنيته وذلك يذكرني بمقولة للإمام الخوميني " إذا رضيت عنك أمريكا فابدأ بنقد نفسك " وهذا أفقدهم التواصل الشعبي والمساندة الداخلية ونلاحظ هنا اننا لا يجوز ان نقيس قوة المعارضة السورية الخارجية الهزيلة والمكشوفة بقوة المعارضة العراقية الخارجية التى ساهمت فى دخول الاحتلال للبلاد .* بعض النخب السورية نفسها تري ان النظام الحاكم لن يحقق بسهولة اصلاحا داخليا ذاتيا لأن هذه العملية ببساطة تتطلب تفكيك الحزب الحاكم وهذا ما لن يقبله النظام .. فما تعليقكم ؟** هذه النخب اولا تٌسأل ما هو الاصلاح الداخلي الذي تقصده وثانيا هل ما يجري فى سوريا خلال ال 5 سنوات الماضية التى تولي فيها الحكم بشار الاسد يمثل اصلاحا ام لا وثالثا بيننا وبينهم الحقائق والتغييرات التى حاول النظام ان يحدثها هل تصب فى الاصلاح كما حددوه ام لا..وأنا اجيبهم ان الاصلاح السياسي غير منفصل عن السياسة القومية او الاصلاح الاقتصادي اوالمتغيرات الاقليمية ولا يمكن ان تطلب من نظام يتعرض لضغوط خارجية ان يصلح تحت المطرقة وتحت شروط وضغوط معارضيه ، ما رأيته بنفسي خلال رحلاتي الى دمشق ان هناك أزمة حقيقية بين المجتمع المدني وبين المتغربين والممولين من الخارج والرافعين للأجندة الخارجية علي حساب الثوابت الوطنية والقومية لدمشق مما يعني زيادة اللحمة بين المجتمع فى هذه الفترة بالذات وبين النظام أمام مطالب هؤلاء لا العكس .* ما تعليقكم علي مطالب بعض المعارضين السوريين للنظام بالتنحي عن دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية بحجة أن الاهتمام بالداخل والحريات المدنية أولي بالاهتمام ؟** إن من يحكم علي النظام السوري بأنه مقيد تماما للحريات المدنية فى الداخل أقول له ان الحرية المدنية لا تنفصل عن الحرية الوطنية والتمسك بالثوابت القومية فالنظام السوري هو الوحيد الذي ما زال يستضيف ويستقبل قادة المقاومة الفلسطينية مثل خالد مشعل ورمضان شلح وهم وغيرهم من قادة المقاومة يعيشون آمنين فى بيوتهم فى دمشق ولهم حرية الحركة ويتلقون الدعم اللازم كما ان النظام السوري ومنذ عهد حافظ الاسد هوالداعم الاساس لحزب الله سياسيا وعسكريا ولا ننسي انه عبر الاراضي السورية فقط تمر الاسلحة الايرانية الى حزب الله ، أقول ان ذلك نقضة فى صالح النظام السوري لا العكس لأنني اقيس مدي ايمان المسلم اصلا بمدي ايمانه بقضية فلسطين وتمسكه بها لأن الوهن في هذه القضية هو وهن فى الديمقراطية وفي الدين والنظام السوري هو الداعم الاساس لها والمقاومة اللبنانية من بين الدول العربية الآن والاصلاح اذا جاء علي حساب ملف المقاومة ليس اصلاحا ، أنا هنا لا ادافع عن النظام.. صحيح فيه عورات وفساد ولكنه يحاول ان يعالجها ولا ننسي ان الدولة الكبري التى تتشدق بمطالبة سوريا بإطلاق الحريات الداخلية كانت من أبرز من انتهك هذه الحريات فى المجتمع الأمريكي وفضيحة التنصت على المسلمين الامريكيين فى بيوتهم واعمالهم خير دليل على ذلك وهي سابقة لم تحدث حتي فى دولة من دول العالم الثالث المتهمة بعدم الديمقراطية .* الانشقاق الأخير الذي قام به نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام واطلاقه الاتهامات ضد سوريا بالفساد وباحتمال التورط فى اغتيال الحريري كان مفاجئا .. فما تفسيركم له ؟** عبد الحليم خدام هو كارت اخير فى يد الولايات المتحدة ضد النظام السوري وهو كارت محروق لأنه فاسد وتفسيري لما دفع خدام لإطلاق هذه التصريحات والاتهامات للنظام هي ان بشار الاسد كان يقدم على تغييرات اصلاحية جذرية تتضمن احلال قيادات شابة وكفء محل قيادات قديمة وفاسدة فى مناصب استراتيجية وهامة فشعر خدام أن الخناق يضيق عليه وأن ملفات الفساد الخاصة به سيتم فتحها امام الرأي العام فالناس لن تنسي له مثلا تورط ابنه جمال فى دفن نفايات سامة فى تدمر عام 1986والتى نشرت السرطانات بين المواطنين وتم التستر علي هذه الجريمة حينها بسبب المنصب الهام الذي كان يشغله خدام . اما السبب الرئيسي وراء استعانة الخارج به فهو فشل تقرير ميليس فى تثبيت تهمة التورط فى اغتيال الحريري علي سوريا بعد ان تراجع الشاهدان الاساسيان فى القضية والذان بني ميليس عليهما ثلثي تقريره وهما اوسام اوسام وزهير صديق عن شهادتهما عندما قال الأول انه تعرض لاغراءات مالية من آل الحريري لقول شهادة زور والثاني ثبت انه لص فر لباريس وتم سجنه ولذلك حاولت امريكا استخدام ورقة مفاجئة اخري لاثبات التهمة على النظام وقيام خدام بالادعاء بأن بشار وجه تهديدات مباشرة لرفيق الحريري قبل مقتله.وبالمناسبة فإن اوسام هذا كردي وشهد فى النهاية لصالح النظام كما ان هناك أكراد اعضاء فى حزب البعث وكان مفتي سوريا السابق كرديا مما ينفي صلاحية استخدام طائفة الاكراد كورقة ضغط قوية ضد نظام الاسد . * ولماذا تعتبر ان خدام كارت محروق ؟** لأن شهادته مجروحة اولا بسبب ملف فساده وثانيا أنه اذاق بنفسه اللبنانيين المرارة حينما كان يشرف على ملف لبنان مع غازي كنعان وثالثا ان أقواله مرسلة فأين الشهادات عليها كما ان كلامه متناقض يبدأه بالمديح فى شخص لاسد ويصفه بالمحترم والصريح وضد المؤامرات ثم يختتم كلامه بالقول انه كان يهدد الحريرى . * وعلي أي أساس تري أنه آخرهذه الكروت وأنه لن يظهر خداميون جدد؟** لأنه ببساطة هو أكبر الشخصيات فى النظام منصبا وبسبب هذا المنصب الرفيع تم استمالته من الخارج ليكون ضربة قوية للنظام ولكن قوبل بهجمة شعبية مضادة وعدم مصداقية لكلامه واتهاماته للنظام بسبب ملف فساده الذي فتح مؤخرا .. فبعده من سيكون الأعلي منه منصبا ليتم ضرب النظام به .. لا يبقي بعده إلا الاسد نفسه فهل ستستخدم امريكا مثلا الأسد ليشهد على نفسه . خدام كان صنيعة الحريري الاب وهو الآن صنيعة الحريري الإبن على مستوي الدعم المالي والاقتصادي وهو لا يجوز له أن يتحدث عن الديمقراطية فى سوريا اوالفساد فيها وهو الاساس فى تضييق الحريات الداخلية فى عهد حافظ الاسد .* جماعة الاخوان المسلمين غالبا ما تشكل لغزا فى اهدافها وعلاقتها بالنظام الحاكم فى الدول التى تنشط فيها .. فما مدي قوة معارضتها فى سوريا ومدي استجابتها للتدخل الخارجي؟** الاخوان المسلمون السوريون ضعفاء وبدأ هذا الضعف عندما تلقوا ضربة قوية جدا لتنظيمهم فى مدينة حماة في الاحداث المشهورة فى عهد حافظ الاسد وطالت ضربات النظام لهم ايضا بنيتهم الاجتماعية والسياسية كما ان قياداتهم موجودة فى الخارج في باريس فليس لها اذن تنظيم قوي داخلي او حتي نسبي ولا تواصل شعبي مؤثر والأهم من ذلك هو ان اغلب القيادات الموجودة فى الخارج لا خطر منها على النظام فى أزمته الراهنة لأنها ترفض أي تدخل اجنبي في البلاد .. ولذلك انا من الذين يطالبون النظام بفتح حوار مع العناصر المحترمة منهم والتي رفضت المشاركة فى مؤتمرات المعارضة الخارجية فى باريس لأن هؤلاء يستحقون فتح الحوار علي أرضية الاحتواء بتحقيق المطالب الديمقراطية .* فى حديثكم عن حالة الاستقرار الاقتصادي والاكتفاء الذاتي من سلع استراتيجة كالقمح إفشال لخيار فرض عقوبات علي سوريا فماذا عن خيار توجيه ضربة عسكرية ؟** هذا الخيار أيضا سيفشل في تقديري لعدة اسباب منها فشل المشروع الامريكي فى العراق والذي لن يشجع واشنطن علي تكرار العمل العسكري مرة ثانية فى الوقت الراهن وايضا وجود مؤشرات انفجار الوضع بين حزب الله و " اسرائيل" الذي اذا حدث فسيكون لصالح سوريا فحينها
سيتلهي الاسرائيليون عن اتهاماتهم لسوريا بعدم الديمقراطية وغيره وينشغلون مع حزب الله وهي نقضة قوة لسوريا كما ان حزب الله هذا التنظيم القوي عسكريا واقتصاديا وشعبيا لن يترك سوريا وحدها اذا واجهت أي عمل عسكري وكذلك ايران الحليف الاستراتيجي لسوريا وأيضا مصر والسعودية بعلاقاتهما التاريخية مع سوريا لن تتركاها لتسقط لأنه ببساطة مثلا اذا اشتعلت النار فى سوريا فستطال مصر أيضا ، كذلك مواقف كل من روسيا والصين اللتين ترتبطان بعلاقات اقتصادية قوية مع سوريا الداعمة لسوريا فى مجلس الامن .* يبقي إذن خيار استمرار الضغوط الامريكية والاوروبية علي سوريا بالقرارات والاتهامات ونشر الفتن الداخلية فما تقييمكم له ؟** أولا النظام السوري نظام ذكي فى التعامل مع القرارات الخارجية وظهر ذلك مثلا من حجم الدعم القانوني الذي وفره للمسؤولين السوريين الذين تم التحقيق معهم من جانب لجنة التحقيق الدولية فى قضية مقتل الحريري حتي يضمن عدم تعرضهم لظلم اوتورطهم فى اشكاليات قانونية وذلك باستعانته بالخبرات القانونية العربية والدولية فى هذا الشأن .وثانيا أتوقع ان سوريا ان شاء الله ستتجاوز حتي هذا الخيار إن مر عام 2006 دون نجاح امريكا فى اسقاط النظام بفتن داخلية كالتفجيرات او الانقلابات وغيره وعندها أعتقد أن سوريا تكون قد خرجت من المحنة ، صحيح أن أمريكا لا تؤمَن وهي لا تعدم الوسائل ولهذا فمطلوب من النظام فى مواجهة الحيل الامريكية مزيد من الالتحام الشعبي مع الناس والانحياز الاكبر لهم ، اما الجبهة الداخلية ذاتها فأنصحها بألا تنحاز أبدا لأي اجندة امريكية مهما كانت مغرياتها لأن السم دائما فى العسل الأمريكي فأنا مثلا كمثقف عربي اذا خيرت أن استبدل نظام حاكم مستبد قائم علي رأسي بنموذج العراق الحالي فى القبضة الامريكية فإنني أفضل النظام الوطني أيا كانت سلبياته . نبذة عن ضيف الحوارالدكتور رفعت سيد أحمد المدير العام والمؤسس لمركز يافا دراسات والأبحاث بالقاهرة ( مركز أبحاث خاص) يعني بدراسة القضايا والثقافة العربية والاسلامية وقضايا الصراع والعلاقات السياسية الدولية.- ماجستير فى العلوم السياسية جامعة القاهرة حول ( الدين والدولة في مصر 1952 – 1970 ) - دكتوراة فى فلسفة العلوم السياسية حول ( الاحياء الاسلامي في السبعينيات دراسة حالة مقارنة لمصر وإيران) - عضو نقابة الصحفيين المصريين - له عدة مقالات اسبوعية دورية فى 5 صحف مصرية واسبوعية منها الاحرار والحقيقة والميدان في مصر والعرب اللندنية والثورة السورية ، اضافة الى الكتابة غير الدورية فى الحياة اللندنية والسفير اللبنانية والندوة السعودية وغيرها - صدر له 30 مؤلفا فكريا وسياسيا فى مجال الاعلام العربي وقضايا الامة العربية والاسلامية بعضها يمثل مرجعا للباحثين مثل كتاب " النبي المسلح" وموسوعة: ثورة الجنرال جمال عبد الناصر – وموسوعة الاعمال الكاملة للشهيد الدكتور فتحي الشقاقي – من التطبيع الى المقاومة – قصتي مع أكذوبة الهولوكوست وغيرها . - يشرف على اصدار دوريات متخصصة هي ( مجة القلم – مجلة تراثيات – مجلة المقاومة ) وتصدر جميعها من القاهرة . * * * *

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.