امين عام الاشتراكي يهنئ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بنجاح مؤتمرهم العام مميز    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    تعز.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في فقيد اليمن الشيخ عبدالمجيد الزنداني    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    لابورتا يعلن رسميا بقاء تشافي حتى نهاية عقده    فينيسيوس يتوج بجائزة الافضل    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    "جودو الإمارات" يحقق 4 ميداليات في بطولة آسيا    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    المجلس الانتقالي بشبوة يرفض قرار الخونجي حيدان بتعيين مسئول أمني    هبوط المعدن الأصفر بعد موجة جني الأرباح    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    إيفرتون يصعق ليفربول ويوجه ضربة قاتلة لسعيه للفوز بالبريميرليغ    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    اشهر الجامعات الأوربية تستعين بخبرات بروفسيور يمني متخصص في مجال الأمن المعلوماتي    الإطاحة بشاب أطلق النار على مسؤول أمني في تعز وقاوم السلطات    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الثالثة خلال ساعات.. عملية عسكرية للحوثيين في البحر الأحمر وتدمير طائرة    رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    الوجع كبير.. وزير يمني يكشف سبب تجاهل مليشيا الحوثي وفاة الشيخ الزنداني رغم تعزيتها في رحيل شخصيات أخرى    حقيقة وفاة ''عبده الجندي'' بصنعاء    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    الزنداني يلتقي بمؤسس تنظيم الاخوان حسن البنا في القاهرة وعمره 7 سنوات    حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    لحظة يازمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بشرى الخليل للأضواء:اول قذيفة للمقاومة اطلقها الرئيس الشهيد
نشر في الأضواء يوم 04 - 04 - 2013

المحامية بشرى خليل تكشف ل(الأضواء) معلومات وحقائق مثيرة حول سقوط بغداد: اول قذيفة للمقاومة اطلقها الرئيس صدام حسين اجرى اللقاء:علي الأسدي المحامية بشرى خليل عربية من جنوب لبنان من منطقة صور الشهيرة-قرية «جوير» مسقط رأسها حيث ولدت وترعرعت فيها.-أكملت دراستها الجامعية في بيروت، وأنتسبت لنقابة المحامين كأول محامية في الجنوب اللبناني ومارست النشاط السياسي والنقابي في وقت مبكر حيث كانت رئيسة اللجنة الطلابية بثانوية صور ومن ثم رئيسة لإتحاد طلاب الجنوب، وقد وجدت عندها رغبة وميول سياسي فكانت أول إمرأة تترشح للإنتخابات النيابية أكثر من مرة طبعاً في جنوب لبنان.- أعلنت المحامية بشرى خليل تطوعها للدفاع عن الرئيس/صدام حسين في نفس اليوم الذي أعلن فيه إلقاء القبض عليه أو بمعنى أصح يوم «أسره» في 31/21/3002م حيث أرسلت رسالة لقناة «الجزيرة» قالت فيها: «لهذا الرجل أي صدام حسين في عنقي جميلان.. الجميل الأول: عندما رفض الإنحناء أو التنحي ولو كان قد تنحى أو أنحى رأسه للغرب لكانت الأمة العربية قد قدمت على طبق من ذهب للإمريكان.. وهذا جميل علينا.الجميل الثاني: أنه أطلق بنفسه شرارة المقاومة التي ستحرر العراق وحمت وتحمي سوريا ولبنان وحزب الله وكل القوى العربية والإسلامية الممانعة للوجود الإمريكي.. ولذلك أعلن عن قناعة تطوعي للدفاع عنه وبدأت التواصل مع عائلة الرئيس الشهيد رحمه الله، ودخلنا فيما بعد في موضوع تشكيل هيئة الدفاع.*وحول أسباب توقف وتقطع البث لجلسات المحاكمة قالت:**في كل مرة كان الرئيس صدام حسين يلقي خطاباً للشعب العراقي إثر أحداث التفجيرات التي تعرضت لها قبة الإمام الهادي وطبعاً كان يتخوف من إشتعال فتن ونعرات طائفية بين أبناء المجتمع العراقي كما هو هدف الإحتلال الأمريكي الذي يسعى لإشعال الفتنة المذهبية بين «الشيعة والسنة».وكانت جلسة اليوم الثاني مخصصة لإستجوابه لكنه لم يكن مهتماً بإستجوابه أكثر من إهتمامه وحرصة على سلاحه وأمن ووحدة الشعب العراقي الذي ركز عليه في خطابه.. ولكن رئاسة المحكمة والفريق الأمريكي الذي يشرف على سير المحاكمة عمدوا إلى إيقاف وقطع بث كلمة الرئىس صدام حسين.. وكان رئيس المحكمة يرد عليه بالقول: أنت عندك جلسة محاكمة.. فكر بنفسك لا تفكر بغيرك، أنت معرض لعقوبة الإعدام، فلماذا لا تدافع عن نفسك؟.. فالتفت الرئيس صدام حسين للقاضي وقال له: في حريق يشتعل في بلدي، فدعني أطفئ هذا الحريق ولو بقليل من الماء.. وهذا بلدي وبلدك نحن جميعاً معنيين به.وهنا قطع القاضي البث وأعلن القاضي سرية الجلسة، بعد أن تلقى تعليمات من الفريق الأمريكي الذي يشرف على المحكمة من على شرفة خصصت لهذا الغرض أعلى المحكمة معتمة بزجاج عاكس!! وكما نعرف الإمريكان يريدون إشعال الفتنة في العراق، وأي خطاب للرئيس صدام حسين يصب في إتجاه إخماد الفتنة وهذا ما لايريده الأمريكان وعملاءهم في المنطقة الخضراء «حكومة المالكي».وبالطبع الرئيس أكمل خطابه للعراقيين ونظراً لقطع البث فقد أخذنا الخطاب ووزعناه على وسائل الإعلام والإنترنت ليصل إلى كافة الشعب العراقي. *هل تذكرين لنا بعضاً مما كان يدور في جلسات المحاكمة ولم نطلع عليه بسبب قطع البث؟**طبعاً حدثت أمور كثيرة.. منها عندما قمت برفع صور فضيحة أبو غريب داخل قاعة المحكمة.. ووجهت سؤال للنيابة العامة قلت أنتم تدعون أنكم تتحركون ضد الجرائم التي تقولون أنها ضد المجتمع والإنسانية و...و..الخ.فلماذا لاتتحرك النيابة ضد الذين أرتكبوا هذه الجرائم في سجن أبو غريب وفي الشوارع بحق الشعب العراقي؟.. السؤال وكذلك الصور أثارت غضب النيابة والمحكمة والأمريكان.. ليس لأنها جريمة ولكن لأنها فضحتهم!!.أما الرئيس صدام حسين فقد إنفعل جداً عندما رأى الصور وتأثر كثيراً ورأيته مثل الأسد المقيد بمائة حبل ويريد أن يقطع هذه الحبال ليخرج من القفص.. هذا المشهد إنقطع بكامله لأن الأمريكان لايريدون هذا المشهد أن يخرج للرأي العام العربي والعالمي.. وأمور كثيرة من هذا النوع كانت تقطع وتحذف. *هل واجهت مضايقة ما وأنت تترافعين داخل المحكمة؟**بالتأكيد في يوم رفعت صور أبو غريب أصدر القاضي قرار بإخراجي من قاعة المحكمة لهذا السبب وسبب آخر وهووجود مستندات مهمة كان الإدعاء العام يحاول إخفاءها من داخل الملف.وكنت أتحدث مع الرئيس صدام حسين أثناء الإستراحة وهنا عرفت أنهم أي الأمريكان كانوا يسجلوا كل شيء نتحدث عنه فكنت عندما أبرز أي مستند يوجه لي القاضي والإدعاء بالسكوت أو الخروج بحجة أني أعمل فوضى لأنهم كانوا لايريدون مني إبراز وثيقة أو مستند لصالح الرئيس صدام حسين تبرئه من أمور أخرى كانوا يستجوبونه حولها، فطبعاً عندما وجدت القرار حاسم من رئيس المحكمة رفعت صور «أبوغريب» فكان هذا اليوم للمرة الثانية فلم يكون يوجد أي سبب، كنت أجتمعت في صباح ذلك اليوم بالسيد الرئيس وذلك بعد عودتي من ليبيا فقد حضرت هناك مؤتمر للمحامين وقد جئت مباشرة الى بغداد من ليبيا وتحدثت الى الرئيس عما يحدث في العالم العربي وعن الشعب العربي وخاصة الليبي وموقفه الرافض للمحكمة وعاطفته تجاه الرئيس وقد قدمت له ملخصاً للوضع السياسي العام المحلي في العراق والإقليمي والدولي، وطبعاً كانت توجد في هذا الملخص أحداث وتطورات مهمة فقد كان تحليلاً دقيقاً ومختصراً وقد وجدت إرتياحاً كبيراً في وجه الرئيس وبدا عليه الفرح والسرور كنتيجة لما سمعه مني، فقد أستخدم ضد الرئيس تعتيم أعلامي كبير كانت الغاية منه التأثير على إرادته في المحاكمة، وقد شعر الأمريكيون أن الأمر إذا أستمر بهذه الطريقة فإنه يضر بمخططاتهم ويفشلها، وإذا يتذكر الناس أن السيد الرئيس في ذلك اليوم وعندما دخل الى الجلسة كان واضحاً الفرح والسرور على محياه فقد كان يمتلك صورة كاملة لما يحدث في الخارج، وكان من ضمن ما أخبرته به عن الوضع الداخلي في العراق المأزق الأمريكي الكبير الذي وقع فيه الإحتلال ومقدار حجمه وهذا مماكان يزيد من صلابة الرئيس أمام الأمريكان ويفشل الضغوط الممارسة عليه من أجل المساومة أن أصدر بياناً تطالب فيه بوقف المقاومة وسوف تخرج من السجن وتحصل على أشياء معينة فكانوا يرون علمه بإنتصارات المقاومة وهزائم الأمريكان ويجدون أن صلابته تزداد ووجدوا أن هذا تعطيل لخططهم التي يستعملونها مع الرئيس لإضعاف إرادته وهنا قرروا أن هذه الإنسانة يجب إبعادها عن الموضوع ففي ذلك اليوم وبمجرد دخولي الى قاعة ما تسمى بالمحكمة ولم أكن قد قلت أو فعلت شيئاً وجدت القاضي يشير إلى فوقفت فسمعته يقول لي أنت في جلسة سابقة خالفت الأصول وطردناك وأخرجناك، أما الآن إذا أعدت ذلك فسوف يتم إخراجك من القاعة، أنا فوجئت لأنه عادة إذا أحد هددك في قاعة المحكمة تلجأ للقاضي وهنا كان المهدد هو القاضي مستبقاً للأحداث لكني تجاوزت التهديد وسألته قائلة: ممكن أعرف ماهي الأصول التي خالفتها حتى لا أكررها فصاح بي قائلاً: أخرجي هكذا مباشرة، أنا طبعاً لم يهمني شيء في ذلك الوقت إلا الجانب الإعلامي الذي كان يتابع الأمور التي تحدث داخل المحكمة، كان يوجد فريق أعلامي موجود داخل القاعة وكان الأمريكون حاضرون في المقصورة الخاصة بهم يراقبون ما يجري من خلال الزجاج العاكس ،لذلك فقد أردت أن أنفذ الأمر مباشرة وأقتديت بالسنة النبوية الكريمة التي تحدث بما معناة أنه «ص» كان إذا أراد شيئاً يكرره ثلاث مرات ليثبته دائماً عندها قلت للقاضي ممكن أعرف ليش؟ وتساءلت عن السبب حتى أثبت الواقعة أمام الإعلام والرأي العام ليعلم الناس مدى إستقلالية وحياد هذه المحكمة التي ترتكب تجاوزاً كبيراً بإخراج محامي الدفاع وهذه نقطة قانونية لمصلحتنا وسبب معتبر للطعن في الحكم وقد أعدت سؤالي للقاضي-نعم؟ فقال لي «برا» أي أنه يأمرني بالخروج قلت له أنا سوف أخرج لكن ممكن أعرف أيش السبب وكررتها ثلاث مرات عندما قال القاضي: برَّا خذوها، وحدثت مشادة بيني وبين الأمن الذين حاولوا الإمساك بي من يدي وقد ضربت الجندي في يده لأني إمرأة مسلمة ولا يجوز له أن يمسك بيدي، هناك كان واضحاً للرأي العام عدم وجود سبب وجيه يبرر إخراجي من المحكمة والرأي العام الغربي طبعاً تابع كل ذلك ورأى القاضي وهو يعتدي على حق أساسي من حقوق المتهم هو حق الدفاع وتبين له أن هذه المحكمة غير محايدة وغير مستقلة وغير مؤهله لمحاكمة المتهم وغير عادلة، أي أن ما حدث هو شك عزز الشكوك السابقة حول هذه المحكمة والتي كانت موجودة من الجلسة الأولى فكيف يفسر إذاً أنه إذا رفع المحامي يده يتم إخراجه بما يفسر ذلك؟ وبالنسبة لصور أبو غريب التي رفعتها داخل القاعة فقد كانت نقطة هامة فهم الآن يحاكمون على شيء أستعمل فيه صلاحياته الدستورية قبل ثلاثين سنة بالتوقيع على أحكام إعدام صدرت من محكمة مشكلة وفقاً للقانون إذا لماذا لايتم محاكمة من يقوم بجرائم أشد وأفضع بحق العراقيين الآن وفي هذه المرحلة الزمنية وهذا لايعني أني غاضبة من محاكمتهم للرئيس الشهيد لكن يعني أن غضبي هو من عدم محاكمة من يرتكب جرائم حقيقية اليوم في العراق وعلى مرأى ومسمع من العالم.كنت أتمنى أن أظل قريبة من الرئيس في المحكمة لأتابع المحاكمة لكن هذا ما تم وقد كانت نتائج ما حدث في ذلك اليوم مؤثرة جداً على صورة المحكمة في الخارج وقد هزت صورة المحكمة والمحاكمة. *هل تواجد أمريكيون داخل قاعة المحكمة؟**طبعاً طبعاً. الأمريكيون كانوا يحضرون من أول جلسة، وكان من أسباب غيظهم مني هو أنه لم يتحدث عن وجودهم أحد طوال خمسة أشهر مضت على المحكمة ولكن أنا ومن أول يوم دخلت القاعة أثرت مسألة تواجدهم داخل القاعة ففي ذلك اليوم تحدث الرئيس قائلاً: هاي محكمة أمريكية فقال القاضي: هذه محكمة عراقية 001% عندها رديت عليه قائلة:ألايوجد هنا ضباط أمريكيون داخل القاعة؟!!، عندها أنتفض رئيس المحكمة وقال أنت تصنعين الفوضى وإذا كررت ذلك فسنطردك، وقفت وقلت له حضرتك قلت لا يوجد أمريكيون في القاعة وأنا أقول: لاهم مجودون نعم هؤلاء ضباط أمريكيون في القاعة، وعدت وأكدت كلامي وهذه ظهرت في الإعلام وثبتت لدى الرأي العام وجود ضباط أمريكيون، وهذا بعث الإرادة في المتهم وفي محامي الدفاع فوجودهم يشكل عامل ضغط نفسي وعامل إرهاب. *هل كان لهم تأثير مباشر على القاضي؟**مجرد وجود ضابط أمريكي يؤثر على القاضي، أضرب مثالاً تخيل أننا جالسون هنا ونريد التحدث عن أسرائيلي مثلاً والضباط الأسرائيليون موجودون ونحن بمكان خاضع لإسرائيل أمنياً ألن يؤثر ذلك على حديثنا؟ *هل رأيت السفير الأمريكي في القاعة في إحدى هذه الجلسات؟**لا أنا لم أره ولا مرة ولكن أنا أكتشفت وجود شرفة زجاجية فوق القاعة وتطل عليها وكانت بواجهات زجاجية عاكسة بحيث يرى من الداخل كل شيء ولا يستطيع أن يراه من في خارج الشرفة وقد أحسست من يومها أن تلك الشرفة لها وضعية معينة، لأن الرئيس كان قد تحدث أنه هو من أنشأ ذلك المبنى وعندما أكتشفت الشرفة قلت هذه ليست جزءاً من المبنى وصدام لن يسمح بخطأ كهذا في مبنى أسس بعده فهو خطأ هندسي مما يعني أنها مستحدثة مؤخراً ولوظيفة معينة وقد كانت هذه الوظيفة هي من أجل أن يجلس فيها أشخاص يروننا دون أن نراهم ليتابعوا المحاكمة بالكامل دون أن يعلم بهم أحد.طبعاً أكتشفت أن القضاة الأمريكيين هم من يدير المحكمة وهم الذين يعطون قطع الورق التي كانت تنهال على القاضي حاملة توجيهات معينة وهم من يعطي الأوامر بقطع البث في مواقف معينة، فعندما كان يحدث شيء يفضح الأمريكيين مثل حكاية أبو غريب كانت تأتي أوامرهم بقطع البث وهم من منع وصول صور أبو غريب التي عرضتها في داخل القاعة الى العالم وهم من أمروا بإعلان سرية الجلسة حتى لايسمع العالم صوت الرئيس. *هل حضر مسؤولون عراقيون هذه الجلسات؟**أنا أخبرت بوجود أشخاص كثر كانوا يجلسون مع الإعلاميين فالمبنى يتكون من طابقين وجهة زجاجية كنا نرى الطابقين أحدهما للإعلاميين وجماعة حقوق الإنسان ومسؤولين عراقيين كانوا يحضرون لكن أنا لم يسترع إنتباهي ذلك لأني لم أكن أعرف من أولئك المسؤولين إلا الذين يظهرون في التلفزيون ولم أر أحداً منهم لكن الشباب العراقيين المحامين الذين معنا يعرفونهم وكانوا يقولون لي هؤلاء مسؤولين عراقيين في الدولة. *ما الذي كان يغضب الرئيس وما الذي كان يسره في الفترة التي عرفته فيها؟**الرئيس كان قليلاً ما
يغضب فقد كان يمتلك أعصاباً متينة، جداً وكان هادئاً وهو يتعاطى مع المحكمة بشؤونها وتفاصيلها، لكني لاحظت الغضب الشديد عليه يوم أبرزت صور ما يحدث في أبو غريب وبشكل خاص التي يظهر فيها المسجونون وهم بشكل هرمي وقد قمت بتغطية أماكن معينة في الصورة بالحبر حتى لاتكون مخلة بالآداب العامة وتكون حجة ضدنا لكن الرئيس فهم الصورة عندما رآها وأستفز بشكل كبير جداً وكان الشرار يطير من عينيه وقد أحسست أن عينيه ستخرج من محاجرها في ذلك الوقت وقد تأثرت كثيراً وخفت عليه وعندما رأيت ذلك قلبت الصورة، بعيداً عنه وعندها كان الرئيس يجول برأسه محاولاً رؤية تلك الصورة لمعرفة ما الذي يحدث في العراق، الغضب الذي رأيته على وجهه كان قوياً.فقد حكى لي من حادثة إستشهاد قصي وعدي ومصطفى والتي كان في كل بشاره منها يقول عافية، فبكل هدوء أستقبل الخير وسلم لرب العالمين مؤمناً بقضاء الله وقدره التي فرضت إستشهاده وأولاده وحفيده لكن صورة أبو غريب أثارته بشده وهو يرى الذي يحدث لشعبه وكيف يذل بهذه الطريقة. *هل كان يطلع على ما يدور خارج المحكمة؟**من خلالنا نحن فقط فقد كان معزولاً عن الإعلام كلياً فلا صحف ولا إذاعة ولا تلفزيون بآخر أسابيع سمح له ببعض الصحف والتي كانت صحفاً قديمه تعطى له مرتين في الأسبوع. *الرئيس بعث عبر جلسات المحاكمة عدداً من الرسائل منها ماتم بثه ومنها ماتم حذفه أو التعتيم عليه هل يمكنك إعطاءنا نبذة عن حقائق لم تنشر؟**الرئيس كان عنده حرص شديد على المقاومة وحرص على أن لا ينجر شعبه الى الفتنة رسائل الرئيس كلها كانت بهذا الإتجاه، وإن شاء الله يأتي وقت وتنشر المرافعات التي قام الرئيس بتحظيرها لجلسة المرافعات والتي لم يسمح له أن يلقيها وهي تتضمن عدة رسائل منها رسائل للعرب فيها شكر للعرب الذين ساهموا في إحتظان شعب العراق وقدم له المساعدة ويوجد فيها هامش كتبه تم خدشه حتى لا يسبب حساسيات وفيه شكر للرئيس اليمني علي عبدالله صالح وللشعب اليمني فيه شكر للرئيس وللشعب الليبي على مواقفهم المتميزة تجاه الشعب العراقي هذه المرافعة موجودة عندي وقد أعطيت جزءاً منها للأستاذ/يحيى محمد عبدالله صالح وهي مصورة لديه.هذا الهامش شطب عليه الرئيس لأنه إذا قالها في المرافعة فقد تسبب حساسيات معينة مع الآخرين، لقد كان إنساناً ذا لياقة عالية وإحساس كبير لايحب أن يجرح أي جهة أو أي أحد وكانت كل رسائله موجهة للمقاومة بالإستمرار حتى التحرير لأن الأمريكيين مخادعون وفيها أن لاينخدعوا بالأمريكيين وقاوموهم حتى التحرير لاتقبلوا أي مساومة، كانت كل رسائله بهذا الإتجاه قد حملت آخر رسالة له تحية كبيرة لقيادة المقاومة والتي قصد فيها طبعاً السيد الأخ المجاهد/عزت الدوري. *هل كان يتحدث عن حركة حماس؟**كنا نضعه في الأحداث التي تحصل في الخارج، مثلاً عندما حدث عراك سياسي بين فتح وحماس أخبرناه بذلك وكان خائفاً أن ينجح الإسرائيليون والأمريكيون ويجروا فتح وحماس لحرب أهلية وعنده تخوف كبير من ذلك وكان يبعث رسائلاً على لساننا فيها دعوة الى عدم الإنجرار للفتنة الداخلية بفلسطين، لقد كان قلبه على الفلسطينين. *لماذا أستقال القاضي رزكار أمين؟**هو حسب ما عرفناه كان يقول بلسانه أنه هذا الملف لايوجد فيه مايدين صدام حسين أو يشكل عليه أي إدانة وكان يقول أنه لايستطيع أن يخون ضميره المهني، وهناك أمر أريد التحدث عنه يتعلق بهيبة وشخصية الأخ الرئيس الذي كانت له هيبة غير عادية وكان كل شخص يطل عليه الرئيس يحس بتلك الهيبة وقد حكى لي أناس من أقارب وأهل القاضي رزكار أمين أنه أخبرهم أنه عندما كان يدخل الرئيس الى القاعة قائلاً كنت أمسك بمقبض الكرسي الذي أجلس عليه خوفاً من أن أقف له بشكل لا شعوري. *والقاضي العامري؟**القاضي العامري كان متمرساً ومحترماً وقد كنت في ذلك الوقت ممنوعة من الدخول الى القاعة لكني كنت أتابع الجلسات من خارجها وهو قاضي متمرس ونحن عندما يكون القاضي متمرساً نطمئن إليه من الناحية القانونية وهنا قال كلمه كلفته وظيفته كلها فقد قال للرئيس «لا أنت مش ديكتاتور» لقد تحدث حديثاً قانونياً لأنه أنت عندما تأتي أمام شخص تتهم شخصاً ما بتهمة فالقاضي يتبنى هذه التهمة المرفوعة اليه من النيابة ولا يتجاوزها فلما قال له أنت لست ديكتاتوراً فذلك ليس هو موضوع القضية كما أنه لم يثبت بحقه حكماً قضائياً قاطعاً يؤكد أنه ديكتاتور وهذا كلام يحق للقاضي أن يتحدث به . *الرئيس كان قبل سقوط بغداد يهدد الأمريكان بأنهم سيحرقون على أسوار بغداد ماذا كان يقصد بذلك؟**دعني أقول لك شيئاً الحرب لا تدار كاملة بتخطيط مسبق فهناك خطط مسبقة يتم تنفيذها وهناك أحداث تتطلب خططاً ميدانية يفرضها الميدان أحياناً، فالذي حدث في المطار معركة إنتصر فيها العراقيون وأبادوا منها فرقة أمريكية قامت بعملية إنزال في المطار ومعركة ثانية مضادة من الأمريكان الذين ردوا بها بعد أن رأو هزيمتهم في المطار وقتل منهم أكثر من ألف أمريكي في معركة المطار وحدها وهذه المفاجأة التي كان يحكى عنها الصحاف وقد صورت هذه المعركة وأرسل الشريط الى الفضائية وقد حدثني شخص من الفضائية العراقية وهو موظف برتبة عالية قال لي الشريط جاء إلينا وبدأنا نعمل له مونتاجاً تمهيداً لبثة وقد جاء إلينا شخص قال أن الرئيس يريد الشريط فأعطيناه الشريط غير الممنتج إلا أنه قال لا هو يريد الاثنين وأخذ الإثنين وبعد أن ذهب بعشر دقائق جاءت سيارة من قبل الرئيس سألونا لماذا لم يبث الشريط حتى الآن وعندها عرفنا أن الأمر كان خيانة وخدعة، ولذلك لم تبث معركة المطار والأمريكيون عندما رجعوا عملوا إنزال آخر وأنزل الرئيس وقتها الى المطار ثلاث فرق عدد أفرادها ثمانية عشرألف جندي للقضاء على الإنزال الأمريكي الثاني وقتها كان الرئيس يقود المعركة من مكان ما فالأمريكيون أستخدموا سلاحاً محرماً أدى إهتراء اللحم عن العظم ويحول الشخص الى هيكل عظمي، وعندما رأى الرئيس ذلك ووجد أن ثمانية عشر ألف عراقي قد أستشهدوا في هذه المعركة ورأى إستعداد الأمريكيين لعمل كل المحرمات في سبيل إسقاط بغداد ومهما كلف الأمر وعندها قرر بالإتجاه الى الخطة الخرى وتجنيب بغداد المصير الأسود وذلك بالتوجيه الى حرب العصابات التي كانت معدة أصلاً والتي هي المقاومة، ووقتها عمل إجتماع وهذا الأمر حكاه لي الأستاذ/طه ياسين رمضان والأستاذ/طارق عزيز في مقابلة لي معهم في السجن في شهر أكتوبر وقد كان تاريخ الإجتماع هو 7/4/3002م وكان قبل يومين من دخول الأمريكيين الى بغداد وعندما دخل الأمريكون الى بغداد كان الرئيس قد قسمها الى منطقتين للمقاومة الكرخ والرصافة سلم طارق عزيز قيادة منطقة وطة ياسين قيادة الأخرى، ومعهم شخصين أثنين آخرين ضباط كبار يعني أركان حرب وعلى أساس مبدأ حرب العصابات الرئيس غادر بغداد في 31/4/3002م، هذه طبعاً معلومات لايعلمها كل الناس ولكن أنا أحكيها هنا لليمنيين لأن الشعب اليمني يستحق أن يعرفها».غادر عن طريق جسر الأعظمية قبل ساعة من إحتلال الأمريكان لجسر الأعظمية وطه ياسين رمضان كان بعده بنصف ساعة والرئىس غادر بإتجاه الأنبار وطه ياسين أتجه الى بعقوبه وبعدين واصل الى الموصل وتمركز في الموصل وبدأ بتنظيم المقاومة من الموصل.الرئيس ذهب الى الأنبار ووصل الى حديثة ثم ذهب الى هيت عندما حدثت ملاحقه له من قبل الأمريكان وبعد علمهم بوجوده في الأنبار وأنه في مكان ما قاموا بقصف بيت ظنوا أنه فيه وقد قتل في هذا البيت أسرة مكونة خمسة وعشير شخص هم عائلة بكاملها، الرئىس كان في بيت مجاور قريب من ذلك المبنى ودون حتى أن يعرف من كانوا في البيت الآخر شيئاً عنه، كان يوجد قسم من حمايتة في ذلك المبنى الرئيس طبعاً ترك المكان الذي كان فيه وذهب بإتجاه تكريت وتنقل بكل مناطق العراق.الرئيس بعد ذلك كان يقود المعارك وأول عملية للمقاومة صارت في تكريت والتي أريد بها قصف مقر القوات المركزية الأمريكية المتمركزة بالمقر الرئاسي بتكريت فأصر الرئيس على أنه هو الذي يضرب هذه القذيفة قالوا له سيدي السور عالي قال لهم أبداً أنا سوف أصعد فعملوا له سلم بشري ، فصعد عليه وأطلق قذيفة ال«آر.بي.جي» على الأمريكان لأنه كان يصر على أن الطلقة الأولى تكون منه تدشيناً لمرحلة المقاومة، حيث كان ينتقل من منطقة ويقود المقاومة وكان أول إتصال بينه وبين طه ياسين رمضان «وهذا شيء لاأحد يعرفه» حيث بعث له رسالة بتاريخ 31/6/3002م مع شخص بعثي موثوق به وهو كردي.والحقيقة لايوجد فرق بين العراقيين أو البعثيين.. الوطني وطني سواء كان كردي أو تركماني أو عربي سواء كان سني أو شيعي أو مسيحي والمقاومة فيها كل من هؤلاء الناس-أخذ الرسالة هذا الشخص وأوصلها للرئيس صدام حسين ورد له الرئيس خبر على أساس مكان وزمان اللقاء بينهما.. هذا اللقاء الذي كان حدوثة لم يتم بسبب حادثة الشهداء عدي وقصي ومصطفى ولم يلتقيا إلا بالسجن وبعدها بالمحاكمة. *ماهي الرواية الحقيقية لعملية إعتقال الرئيس صدام حسين..؟**الرئيس صدام حسين أعتقل في منطقة مدينة «الدور» القريبة من منطقة «العوجة» مسقط رأسه وقت صلاة المغرب، حيث كان يستعد للصلاة بإحدى المزارع بناءً على وشاية من أحد الناس ولولا هذه الوشاية ما أمكن إعتقاله، فالأمريكان أستعملوا غازات تعمل على إرتخاء في الأعصاب وعندما حدث له ذلك حس بجو معين أفقدته الحركة والسيطرة.. طبعاً أدرك أن هناك شيء صار قريب وتم إعتقاله في هذه المزرعة.ولاصحة لما قيل ونشر أو أذيع وبث على الفضائيات حسب الرواية الأمريكية على أنه أعتقل وهو في حفرة.صحيح هناك حفر في كل المزارع وغرف تفتيش، لكن لم يكن يختفي في أياً منها كما روجت له المخابرات الأمريكية وأتضح فيما بعد بأن الحفرة عبارة عن مسرحية وتمثيلية هزلية.فصدام حسين لم يكن يوماً من الأيام جباناً حتى يختفي في تلك الحفر بدليل شجاعته وشموخه وهو يواجه الموت وشهد له العالم عدواً وصديقاً. *هل تعرضت هيئة الدفاع لضغوط ما؟**أكيد كلنا تعرضنا لضغوط عديدة ومختلفة مادية ومعنوية ونفسية مثلاً أنا بعد خروجي للمرة الثانية من المحكمة جاء أحد رجال القانون الأمريكان وهو موظف بالسفارة الأمريكية حيث ساومني على الرجوع لقاعة المحكمة بشرط أن لا أسمى الرئىس صدام بإسمه ومنصبه وأن لا أبرز أي مستندات وصور خاصة بأبو غريب.والدجيل والفلوجة وأن لا أتحدث عن عدم شرعية المحكمة.. هذه الشروط لم أقبلها وعندما وجدني رفضت ذلك قال لي: أنت ممنوعة من الدخول للمحكمة.. وقال لي بأن القاضي رؤوف هو من إتخذ هذا القرار وقد شد إنتباهي ذلك لأن الوقت كان في 11.5بالليل، والقاضي رؤوف لايقرر فعل ذلك إلا وهو في قاعة المحكمة وليس بسكنه «المنطقة الخضراء».عرفت حينها بأن المسألة مسألة أمريكية بحته والقضاة وهيئة الإدعاء العام والنيابة عبارة عن موظفين تابعين للسفارة الأمريكية. *هل صحيح التقى الرئيس صدام حسين بمسؤلين أمريكان في المعتقل؟**طبعاً.. هناك جنرال إمريكي هو أكبر مسئول أمريكي ميداني أتصل بالرئيس صدام حسين.. وهنا أريد أن أؤكد حقيقة مهمة وهي أن أخبار كثيرة طلعت تقول أن الرئىس بوش قابله وكذالك كونداليزا رايس ورامسفيلد و...و..الخ. وهذا غير صحيح لأني وجهت سؤال للرئيس صدام حسين حول مدى صحة ما تناقلته الصحف حول لقاءة بهؤلاء المسئولين؟فرد علي بالقول: أبد لم أقبل على نفسي ذلك رغم محاولات كثيرة من هذا القبيل.. لم أقابل أي مسؤل أمريكي.. أما بالنسبة للجنرال الأمريكي فقال نعم جاء إليه وجلس معه طويلاً وساومه بموضوع المقاومة حيث حمل له رسالة تقول:«مطلوب منك رسالة للمقاومة لكي توقف عملياتها ضد قوات الإحتلال» مقابل إطلاق سراحه واخراجه لخارج العراق حيث كان الأمريكان مرتبين هذه العملية مع أكثر من جهة عربية منها قطر القطر العربي الوحيد الذي كان مستعد يستقبله لأن له ود ومعزة في قطر حكومة وشعب.طبعاً الرئيس صدام حسين رفض هذا العرض رفضاً قاطعاً وأعتبره خسيس وامتهان لشعبه وامتهان لمقاومته هكذا رد الرئيس على الجنرال الأمريكي الذي وصفه بالرد العنيف والرئيس صدام حسين أشار لذلك في المرافعة. *هل كان مسؤلين عراقيين يحضرون جلسات المحاكمة؟**أذكر أنه في آخر جلسة وهي جلسة تنفيذ حكم الإعدام ارتكبت أو حدثت خروقات وإنتهاكات قانونية جسيمة وهي تسليم الرئيس الذي هو «أسير حرب» للجانب العراقي وهذا بحد ذاته موضوع
دعوى هذه نقطة.. النقطة الثانية: السماح لخصوم الرئيس بحضور الجلسة ومعروف بأن مقر تنفيذ الحكم هو في أحدى القواعد الأمريكية العسكرية والتي كانت سابقاً مقراً للمخابرات العراقية وتقع في منطقة الكاظمية ومساحتها 521الف كم.. هذه المعلومة لايعرفها كل الناس.وبالتالي أي شخص يريد دخول هذه القاعدة لابد أن يحصل على إذن مسبق.. وهذا ما يعني أن كل الذين دخلوا القاعدة حصلو على أذونات مسبقة من الأمريكان.. ودخول خصوم سياسيين كبار للرئيس لحضور الجلسة انتهاك كبير للقانون.. وهذا موضوع دعوى أيضاً.النقطة الثالثة: تنفيذ الحكم بالطريقة التي تمت بشنقه بحبل من الليف والذي أدى إلى كسر في الرقبة.. وهذا يعني أن صدام حسين لم يعدم شنقً بل قتل بكسر في الرقبة.. وهذا موضوع دعوى هذا أحدث جدل قانوني كبير وسوف يحسم بالنتيجة لمصلتحتنا لأنه فعلاً مات قتلاً، والمعروف أن الشنق حبس مجرى التنفس.. سد مجرى التنفس حد الإختناق وأعتقد بأن كسر الرقبة بحد ذاته موضوع لدعوى مهمة جداً، ونحن في هيئة الدفاع ننتظر موافقة عائلة الرئيس الشهيد لأن الأمر يعود إليها ونحن مستعدين لرفع دعوى إذا ما طلب منا ذلك. *ماذا لديك من معلومات حول عملية إعدام برزان التكريتي؟**بالنسبة لعملية إعدام برزان فقد جرى تواصل في هذا الشأن بيننا وبين ناس في العوجة شافوا الجثمان وكشف عليه طبيب من العوجة وكذا الذين حضروا الدفن وجدو أثار شنق ووجدوا كسر في الرقبة وأنه بعد شنقه جرى قطع رأسه بآلة حادة هذه المعلومات التي حصلت عليها من تقرير أصدره طبيب كشف عن جثمان برزان.وهناك أيضاً معلومات لم يتسنى التحقق من صحتها تشير إلى أن العملية تمت في مكان آخر وبطريقة مختلفة من قبل جهات خارجية. *هل لإيران ضلع في المحاكمة؟**أنا بالنسبة لي لم أرى أي إيراني يحضر المحاكمة.. ومحاكمة صدام حسين من وجهة نظري قرار إمريكي 001%.. أمريكا لم تسمح لأصدقائها يدخلوا في هذه القضية فكيف تسمح لأعدائها؟.. ومعروف بأن إيران عدوة لأمريكان وهذه المحكمة إختصاص أمريكي.منذ البداية كان الأمريكان يريدون إعدام صدام حسين ولم يكونوا بحاجة لمحاكمة أصلاً.. وكانوا ضد ظهورة على الشاشة.وكانت حكومة المنطقة الخضراء تطالب بتسليمه لإعدامه والأمريكان يرفضون. *ماذا كان موقف المرجعيات الدينية؟**بإعتقادي بأن المرجعيات الدينية ليس لها علاقة بالموضوع ونحن كمناضلين نقاتل من أجل وحدة العرب والمسلمين علينا أن نبتعد عن التصنيفات المذهبية والطائفية.. هناك شيء يحاك ضدنا لشرذمة العرب والمسلمين وهذا أمر خطير وخاصة ما يحدث في العراق تحت مسميات «شيعي وسني» لاشك أنه مخطط إمريكي.هناك مجموعات من الناس تحكم منهم «شيعة» ومنهم «سنة» وهذا معروف، ولكن ما نسمعه من إفرازات مذهبية وطائفية خطر يهدد مصالحنا كأمة عربية وكمسلمين وهذا هدف أمريكي صهيوني «قديم جديد».الخائن خائن ونذل وجبال وعميل سواء كان سني أو شيعي.فهناك سنة مع الأمريكان خونة.. وهناك شيعة مع الأمريكان ومع إسرائيلة خونة.. وبكل الأعراق والناس في المنطقة العربية في منهم خونة لقضايا الأمة ومع الأمريكان والصهاينة وآخرين مع الأمريكان فقط وليس مع إسرائيل وكلهم ضد كل قضايا الأمة.. لأن الأمريكان لم يأتوا الى المنطقة من أجل الأمة ولكن من أجل تقسيمها ونهب ثرواتها.فالمسألة ليس لها علاقة بالدين ولا بالرسول الكريم ولا بعمر ولا بعلي ولا بالتشيع ولا بالسنة..و..الخ. كل هذه الإفرازات الطائفية لا تخدم سوى الأهداف والمصالح الأمريكية. *هل تفصحين عن الشخص الذي قيل بأنه أوشى على صدام؟**الشخص الذي دل الأمريكان على مكان الرئيس صدام حسين هو صاحب المزرعة التي كان فيها الرئيس، وقد استخدم الأمريكان غازات ساعدتهم على القبض عليه بهذه السهولة. *هل تلقيتم أي دعم مادي أو معنوي من أي نظام عربي؟**هنا لابد وأن أشير إلى جهات عربية أحتضنت العراقيين مثل اليمن وسوريا والأردن، وبالتأكيد اليمن أكثر بلد عربي أحتضن العراقيين وعائلات المسؤلين وقدم لهم مساكن ورواتب وفعلاً هذه مبادرات جديرة بالشكر والإحترام والتقدير أما بالنسبة لنا في هيئة الدفاع فنحن كمحامين متطوعين لم نتلقى أي دعم من هذا القبيل نحن قدمنا أنفسنا وتحملنا المصاعب لأننا نؤمن بهذه القضية ، ولأن الرئىس صدام حسين يستحق ذلك وكذلك العراق. *هل كان هناك جهات أو منظمات تتوسط لإطلاق صراح صدام حسين؟**ليس لدي فكرة.. لكن أكيد كان هناك أكثر من زعيم عربي كانوا يريدون إطلاق صراح الرئيس ولوكان بإمكانهم أن يضغطوا في هذا الجانب لفعلوا ذلك. *ماهي كلمتك الأخيرة؟**حقيقة أوجه تحية كبيرة للصحافة اليمنية القومية، وأحيي في الشعب اليمني ونيته وعروبته الأصيلة ومشاعرة القومية التي شفتها ولامستها، مع أن اليمن بعيد عن العراق مسافات، ومع ذلك شعرت أنهم العراق وهم المنطقة المحاذية لإسرائيل دول الطوق، كأن الشعب اليمني هو الشعب السوري والأردني يتفاعل مع قضية العراق قضية لبنان، بنفس المستوى، وهذا موقف مقدس بالنسبةلنا.. وبالنسبة للأستاذ/طه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية فنحن نطلب من الفعاليات اليمنية الضغط على المنظمات العربية العالمية لإيقاف حكم الإعدام الصادر بحقه.كما نطلب من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح عبر صحيفتكم «الأضواء» التدخل من أجل منع تنفيذ حكم الإعدام ضد طه ياسين رمضان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.