«على إيران رد الجميل لأمريكا التي قدمت لها أكبر هدية وهي إسقاط نظام صدام حسين»متحدث بإسم البيت الأبيض اعداد:مركز الأضواء للدراسات [email protected]«لولا إيران لما دخلت أمريكا واحتلت العراق».. هذا القول الصريح والشهير الذي أطلقه الرئيس الإيراني الأسبق «هاشمي رفسنجاني» عقب سقوط بغداد بأسابيع رداً على تصريحات الرئىس «بوش» التي وصفت وأدرجت إيران ضمن محور الشر مع العراق وكوريا الشمالية.ذلك القول ليس زلة لسان لرئيس دولة معادية وإنما إكمالاً وتوثيقاً للدور الكبير الذي لعبته الجمهورية «الإسلامية»الإيرانية المساند لأمريكا سواء في العدوان الثلاثيني الذي تعرض له قطر وشعب وجيش العراق المعروفة بحرب الخليج الثانية مطلع التسعينات أو في الحرب الأخيرة التي أدت إلى تدمير وإحتلال العراق «2003م» ومابعد سقوط نظام صدام حسين.. حيث لعبت وتلعب هذه الدولة الفارسية دوراً تآمرياً وتخريبياً كبيراً داخل الساحة العراقية لطمس هوية وعروبة بلاد الرافدين وتدريب وتسليح عملاء وميلشيات تابعة لها تقوم بإرتكاب جرائم ومجازر جماعية وتصفية عرقية وطائفية تستهدف بالدرجة الأولى العرب السنة والبعثيين والمنتسبين لقوات الجيش والأمن التابع لنظام صدام حسين بالتعاون والتنسيق مع المسئولين «الشيعة» في حكومة الجعفري وغيرهم الذين جاؤا فوق دبابات قوات الإحتلال وبتواطئ المرجعيات الشيعية والأمريكية والبريطانية وبصمت عربي وإسلامي ودولي مطبق.فإيران الدولة الفارسية هي العدو التاريخي الأكبر والأخطر للعراق وللعرب والمسلمين عموماً تؤكدها المؤشرات والمعطيات الراهنة على الساحة العراقية.فإيران التي اشعلت التمرد والإنتفاضة الشيعية في جنوبالعراق ضد نظام صدام حسين إبان العدوان الثلاثيني وقيامها بتهريب الأسلحة بين أكياس القمح والدقيق لشيعة الجنوب ودعم انتفاضتهم وتمردهم ونهب وإحراق سجلات وكشوفات الهوية الوطنية للعراقيين «السجل المدني».. وكذا وقوفها وراء إنتفاضة الأكراد في الشمال للإطاحة بنظام صدام حسين هي اليوم تكمل مسلسلها التآمري في العراق لطمس ومصادرة عروبة العراق وتقسيمه إلى دويلات مجزأة يكون لها النصيب الأكبر إلى جانب أمريكا وبريطانيا وإسرائىل بالتواطئ مع عملائها في الجنوب والشمال.. وهي من تقف وراء محاكمة النظام والرئيس صدام حسين.ولعل دعوة عبدالعزيز الحكيم الإيراني الجنسية رئيس مجلس الثورة الإسلامية للنظام الإيراني يوم أمس الأول للتفاوض والحوار مع أمريكا بشأن تقرير حاضر ومستقبل العراق الأمر الذي رحبت به إدارة البيت الأبيض على الفور.. من شأن هذا الحوار إبرام صفقة إيرانية أمريكية لم تتحقق في السابق في الحرب الإيرانيةالعراقية وتتمثل هذه الصفقة برفع يد أمريكا وبريطانيا عن العراق وتسليم مفاتيحه للجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي المقابل تتخلى إيران عن حزب الله في لبنان وحركة حماس في فلسطين وتسليم مفاتيحهما لإسرائيل عبر أمريكا.. وتعليق الموضوع السوري بإغلاق ملف قضية «الحريري».. وإعادة مرتفعات الجولان ووضع الآلية السياسية والإعلامية الكفيلة بتمرير هذه الصفقة على أن تواصل إيران حرب التصريحات الصحفية والإعلامية والسياسية المعادية لإسرائيل وإستمرار ضغوط الدولية على مايسمى ب«الملف النووي»... و.. و.. إلخ.. لتخدير الشارع العربي والإسلامي وجعله يثق بالجمهورية الإسلامية الإيرانية ويسلمها زمام الأمور كلها ليتسنى لها تنفيذ مخططاتها التوسعية في الوطن العربي تحت غطاء «الدين ومحاربة العدو الصهيوني وتحرير فلسطينوالعراق والدفاع عن سورياولبنان من أي عدوان غربي» لتذليل وتسهيل بلع العروبة والإسلام وقيام الإمبراطورية الفارسية من إيران شرقاً مروراً بالخليج الفارسي حتى المحيط غرباً.العراق وعروبة العراق في خطر والأمة العربية ودينها ومقدساتها أيضاً في خطر مايتطلب صحوة ويقظة الأمة وعلى الحكام العرب والمسلمين تحمل مسئولياتهم التاريخية في مواجهة هذه الأخطار والتحديات المحدقة بحاضر ومستقبل وطنهم وأمتهم وتاريخهم وحضارتهم ومقدساتهم.وعلى القمة العربية التي ستنعقد في الخرطوم نهاية الشهر الجاري أن تعيد النظر في السياسات الإيرانيةالأمريكية الغربية في المنطقة وهناك تقارير تكشف مشاركة إيران في ضرب وغزو وإحتلال العراق ومشاركتها أيضاً بقوات برية إلى جانب فيلق بدر في العمليات العسكرية التي قامت بها أمريكا في عدد من المناطق والمدن العراقية.. ومنها الفلوجة والرمادي وبغداد والموصل والقائم وسامراء وغيرها من المدن ذات الأغلبية السنية ويتمثل الدور الإيراني حسب تلك التقارير في تصفية وإعتقال كبار القادة والضباط العسكريين والطيارين الذين شاركوا في الحرب على إيران في الثمانينات.. وكذا إنشاء مايعرف ب«فرق الموت» من ميليشيات شيعية إيرانية وعراقية بإشراف أمريكي مهمتها القيام بحملات تفتيش وتمشيط واعتقالات وإعدام جماعي للسنة العرب للتمهيد والتهيئة لحرب أهلية وطائفية تفضي لتقسيم وتجزئة العراق إلى ثلاث دويلات كما أشرنا سلفاً، دولة الجنوب الشيعي والوسط السني والشمال الكردي. المصدر:الأضواءنت يرجى الإشاره الى المصدر