علي الأسديفي زيارتي على رأس وفد صحفي يمني إلى سوريا العروبة في ديسمبر 2009م قمنا بزيارات ميدانية بالتعاون والتنسيق من القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي بصحبة رئيس بعثة الشرف المرافقة للوفد الأستاذ عبدالحميد غانم-لعدد من المؤسسات الإعلامية والصحفية والحزبية والثقافية ومنها دار البعث التي يصدر عنه عدد من الصحف والمجلات ومنها البعث اليومية والمناضل مجلة دورية شهرية.. ومؤسسة الوحدة للصحافة ويصدر عنها ثمان صحف تقريباً ومنها تشرين والثورة اليومية وصحف اسبوعية عن بعض المحافظات وكذلك مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ووزارة الإعلام حيث كان في استقبالنا هناك الوزير د.محسن بلال وبحضور السفير اليمني الاستاذ عبدالوهاب طواف وعلى هامش الزيارة قمنا بزيارة لمحافظة القنيطرة المحررة والجولان السوري المحتل وبعدها لمدرسة الأعداد الحزبي بريف دمشق وبانوراما تشرين كمعلم سوري عربي لحرب التحرير.خلال الزيارة لم نطلع على اصدارات صحفية حزبية واهلية أخرى بسوريا ولاحظنا أيضاً وجود تماثيل للرئيس الراحل حافظ الأسد ومكتوب عليها عبارة الرئيس الخالد إلى الأبد وبجانبه تمثالين لباسل وبشار الأسد.وبصراحة وجدنا الشعب السوري حينذاك اكثر الشعوب وأقواها وحدة وطنية وتماسكاً وحباً ووفاء وولاء لسوريا والقائد الأسد إلى الأبد!! هذه العبارات المكتوبه كثيراً ما وجدناها في كافة المؤسسات والوزارات والمصالح الحكومية والقطاعات وحتى المحلات والفنادق وفي كل شيء في سوريا حتى فوق سيارات الأجرة وعلى كروت سائقي الأجرة!!.وحتى نكون منصفين سوريا تقع على خط المواجهة مع العدو الصهيوني وتتعرض لمؤامرات خارجية عديدة والتي تأتي الثورات العربية لتغذيها ومن وجهة نظري اعتقد بأن اعداء الأمة وسوريا قد وجدوا في الإحتجاجات الشعبية التي تشهدها المدن السورية هذه الأيام ملاذاَ او ارضية خصبة لتنفيذ ماعجز عنه من تآمر على سوريا خلال العقود الماضية.هنا ليس أمام القيادة السياسية والرئيس الأسد سوى سحب البساط من تحت أقدام القوى الخارجية التآمرية من خلال إجراء انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة وترك الشعب السوري يقرر مصيره ويختار رئيسه وشكل نظامه الجديدة بمحض إرادته الحرة.. فزمن الخطابات الرنانة والبراقة ولى-نحن في زمن الثورات والتغيير وعلى الرئيس الأسد أن يبادر الآن بهذه الخطوة قبل أن يفقد زمام المبادرة غداً.ولقد لفت انتباهنا ونحن في مقر القيادة القومية بدمشق رد الأخوه المسئولين هناك عندما طلبنا مقابلة الأمين العام للحزب (القيادة القومية) بعد لقاءنا بالأمين العام المساعد عبدالله الأحمر في مكتبه- أفادونا أن الأمين العام للحزب في القيادة هو الرئيس الراحل والقائد حافظ الأسد-رحمه الله- الأمين العام للحزب- أحد أعضاء الوفد علق قائلاً بصيغة سؤال: هل للحزب فرع أو هل هناك قطر في حياة البرزخ؟!فأثار امتعاض الحاضرين وحاولنا التغطية وكأن شيئاً لم يحدث.هذه صورة من صور الديكتاتوريات العربية أن الحاكم العربي يموت ولا زال يحتفظ بمنصبه.وهناك منصب شرفي لازال يحتفظ به بعض الحكام في الجزيرة والخليج العربي في أرض الحرمين الشريفين وقطر والكويت والأمارات والبحرين وغيرها.وفي اليمن يطالب الرئيس صالح ببقاءه رئيسياً شرفياً بلا صلاحيات.. كما كان يطالب الرئيس المصري مبارك وقبل المخلوع التونسي ومن بعدهما العقيد القذافي الذي قال بأنه قائد ومجاهد وزعيم وليس رئيس.وبالمختصر المفيد ما حدث في تونس ومصر وما يحدث في ليبيا واليمنوسوريا هو جزء وإمتداد للثورة العربية الكبرى التي لن تستثني أحد خاصة النظام الوراثية الديكتاتورية جمهورية كانت أو ملكية فالثورة قادمة لامحالة إنشاء الله.رئيس تحرير صحيفة (الأضواء)رئيس رابطة الصحافة القومية.