شن عضو مجلس الشعب والإعلامي المصري، مصطفى بكري الذي اشتهر في الأوساط الإعلامية العربية بالنضال من أجل القومية والوحدة العربية، الأحد، عبر برنامج نهارك سعيد، على قناة "نيل لايف" هجوما شديدا على الجزائر والرئيس بوتلفيقة والسفير الجزائري بمصر عبد القادر حجار، وكذا على الحكومة والجماهير السودانية.وهاجم مصطفى بكري الذي بدا في حالة متقدمة من التأثر بانهزام المنتخب المصري، الرئيس بوتفليقة والحكومة الجزائرية متهما إياهما ب"التواطؤ المباشروالمطلق في المأساة" التي قال أن "المصريين الأسرى في الجزائر تحت الحصار يتعرضون لها دون أن يحرك الأمن الجزائري ساكنا لتوفير الحماية والأمن اللازمين إلا بعد تأكد فوز المنتخب الجزائري"، متهما في الوقت ذاته الرئيس والحكومة بالضلوع في مؤامرة كبيرة ضد المصريين الذين ذهبوا لتشجيع منتخب بلادهم في السودان، "وأصبحوا مطاردين، في كل مكان من شوارع العاصمة السودانية، ويعيشون في حالة ذعر شديد، هاربين من مكان لآخر، بحثا عن مواضع آمنة للإختفاء من بطش الأنصار الجزائريين" الذين قال أنهم قاموا بتهديد وترهيب بالغ للأنصارالمصريين بواسطة أسلحة بيضاء وخناجر تدججوا بها، بعد ما كانوا قد استنفذوها بالشراء من الأسواق السودانية". وتابع بكري هجومه بالقول أن: "الرئيس والحكومة الجزائرية قاما بحشد كبير للقوى على كل المستويات بما فيها التنسيق عبر فايسبوك، من أجل تسخير طائرات عسكرية لنقل أعداد ضخمة من المناصرين الجزائريبن، يتشكل 30 بالمائة منهم من قوات أمنية، في حين تتكون النسبة الباقية من (بلطجية) جاءوا بمهمة واحدة هي ترهيب جمهور الكرة المصري المسالم الذي انتقل لتشجيع منتخب بلاده بشكل حضاري".ولم تسلم الحكومة والشعب السوداني من هجومه المحموم، حيث اتهم السلطات السودانية أيضا بالتقصير في حماية الأنصار المصريين، ولم يتوان في هذا السياق في التقليل من شأن الأمن السوداني والتهكم عليه بأنه قاصر مادام لا يتوفر إلا على عصا من أجل السيطرة على الوضع المنفلت، مشيرا إلى أنه كان يجب على السلطات المصرية إرسال قوات أمنية لحماية مواطنينا على التراب السوداني. كما أعرب عن صدمته من الجماهير السودانية التي قال "أن أعدادا ضخمة منها قابلتهم -وهو أحد المصريين الذين تنقلوا لمشاهدة المباراة- وهي تهتف بحياة الجزائر، في حين كان يفترض فيهم الحياد"، وتحدث عن موقف الجماهير السودانية كأنها ارتكبت جرما في حق مصر بمناصرتها للجزائر.وفي سياق متصل، قال مصطفى بكري الذي كان إلى وقت قريب ينادي بالتعقل والحكمة والوحدة العربية، أنه: "على مصر والمصريين، في ظل ما طالهم من ظلم في السودان على أيدي الجزائريين والسودانيين أن يغيروا من تعاملهم ويعيدوا النظر في علاقاتهم مع العرب". وطالب الدولة المصرية تبعا لذلك: "باتخاذ إجراءات سياسية صارمة تجاه الدولة الجزائرية لرد كرامة المصريين المهدورة على يدها، وذلك بالحصول على اعتذار واضح من الرئيس بوتفليقة كحد أدنى". مطالبا في ذات الوقت بمعاقبة عبد القادر حجار، سفير الجزائر بالقاهرة على خلفية "كونه رجلا مستفزا وغير مسؤول وسببا رئيسا في الفتنة"؟.