أعلن الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي انه لا يستبعد وجود اتصالات وتنسيق بين المتمردين الحوثيين في اليمن وتنظيم القاعدة ، وذلك في اشارة للقلق السعودي تجاه التهديد الذي يمثله تواجد مسلحي تنظيم القاعدة في اليمن المجاورة .ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن الامير نايف قوله: "لا يستبعد أن يكون فيما بينهم اتصالات وتنسيق"، فيما نفى وجود أي اتصالات لبلاده مع المتمردين الحوثيين، مبينا أن بلاده لا تتعامل إلا مع السلطة اليمنية.ودعا الأمير نايف الدول كافة إلى احترام سيادة اليمن وعدم التدخل في شؤونه، وشدد على أن كل من يتعدى على أراضي السعودية ولو بشبر "فسيجد هناك من سيؤدبه".وتابع قائلا: "إن قواتنا قادرة على الحفاظ على أمن حدودنا ، وإن خادم الحرمين الشريفين أكد أن المملكة لن تسمح لأي كان بأن يطأ أراضي المملكة أو أن يستخدمها للاعتداء على الغير".وعن موقف السعودية إزاء الأحداث الإرهابية الأخيرة، قال: "إن موقف المملكة معروف، ونتحدث عن الواقع، والمملكة من أكثر الدول المستهدفة من قبل الإرهاب، وبحمد الله استطاعت المملكة أن تضع حدا لهذه التصرفات الإرهابية وأن تفشل المئات من المحاولات التي كانت تستهدف أمنها، ونحن نستنكر هذا الأمر مع كل بلدان العالم".وشدد الأمير نايف بن عبد العزيز على أن بلاده لن تسمح لكل من تسول له نفسه بإحداث بلبلة أو الإساءة للحج والعبث بأمن الحجاج، مؤكدا أنه "سيتم التعامل معه بقوة وحزم".وأوضح "أن السعودية قادرة على مواجهة كل الظروف، وأنها سخرت كل الإمكانات في سبيل راحة حجاج بيت الله الحرام".وتأتي تصريحات الامير نايف التي ادلى بها خلال المؤتمر السنوي الذي عقده في مدينة مكة بعد عرض شاركت فيه وحدات القوات الامنية المشاركة في تنظيم موسم حج هذا العام والتي يشير مسؤولون سعوديون ان عددها بلغ 100 الف ضابط وفرد وموظف.وتتواصل منذ اسابيع العمليات العسكرية التي تنفذها القوات السعودية في المنطقة الحدودية مع اليمن والتي تشارك فيها القوات الجوية لقصف مواقع تقول حكومة الرياض ان متمردين حوثيين يتواجدون فيها.ويشار الى ان عددا من اعضاء تنظيم القاعدة السعوديين يتواجدون في الاراضي اليمنية وقد اعلن التنظيم في وقت سابق من العام الحالي عن دمج نشاطه في السعودية واليمن في كيان واحد وهو ما اثار مخاوف المراقبين بشأن اتخاذ المنظمة لموطئ قدم قريب من الحدود السعودية.