يبدأ القائم بأعمال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، غدا الثلاثاء، حملته الدعائية لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة، في 21 فبراير الجاري، كمرشح توافقي وحيد، بين الأطراف اليمنية المتصارعة، وذلك بموجب اتفاق لنقل السلطة، ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي، لإنهاء الأزمة المتفاقمة في اليمن، منذ أكثر من عام، على وقع احتجاجات مطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، المستمر منذ قرابة 34 عاما . واتفق ممثلون عن المؤتمر الشعبي العام، حزب الرئيس صالح، وائتلاف “اللقاء المشترك”، وهما الطرفان الموقعان على اتفاق “المبادرة الخليجية”، أواخر نوفمبر، على تشكيل لجنة انتخابية مشتركة، لإدارة الحملة الانتخابية لهادي، الذي سمته “المبادرة” لخلافة صالح . وقال الناطق الرسمي باسم “اللقاء المشترك”، عبده العديني، ل(الاتحاد) إن لقاء ضم هادي وممثلين عن “المؤتمر” و”المشترك”، السبت الماضي، أقر تنظيم احتفال كبير غدا الثلاثاء، بالعاصمة صنعاء، “لتدشين الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي التوافقي ”.
وأضاف :” سيوجه هادي في هذا الاحتفال كلمة إلى الشعب اليمني”، مشيرا إلى أن قيادات الأحزاب السياسية ومسئولين حكوميين ومحليين ، إضافة إلى السفراء العرب والأجانب “سيحضرون هذا الاحتفال ”. وحسب اتفاق نقل السلطة، فسيتولى هادي (65 عاما) رئاسة اليمن، لمدة عامين، يتم خلالها التحضير لمؤتمر وطني عام لمناقشة مختلف القضايا العالقة التي يعاني منها هذا البلد منذ سنوات . ومؤخرا، أبدت أطراف يمنية مخاوفها من اندلاع أعمال عنف، خصوصا في العاصمة صنعاء، بهدف إعاقة إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، في ظل عودة الاحتقان السياسي والأمني بين “المؤتمر” والمشترك”، على خلفية قيام مسلحين موالين للرئيس صالح بحصار صحف حكومية، احتجاجا على إزالة صور الأخير من صفحاتها الأولى. ولفت العديني، إلى أن ممثلين عن” المؤتمر” والمشترك” ناقشوا، الليلة قبل الماضية، مع رئيس الحكومة الانتقالية، محمد سالم باسندوة، “الاختلالات الأمنية” الحاصلة في البلاد . وتتولى الحكومة الانتقالية، المشكلة مطلع ديسمبر، مناصفة بين “المؤتمر” و”المشترك”، مهمة إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية التي تستمر حتى مطلع العام 2014، حسب اتفاق “المبادرة الخليجية ”. وأوضح المتحدث الرسمي باسم “اللقاء المشترك”، إنه تم الاتفاق مع باسندوة على حل كافة الخلافات بين الطرفين، عبر المؤسسات الرسمية، والتي حددتها المبادرة الخليجية، في الحكومة الانتقالية ورئيسها، إضافة نائب الرئيس هادي، مشيرا إلى أن أعمال العنف الأخيرة، التي قال إن مسلحين محسوبين على “المؤتمر” ورائها، “تسيء إلى الوفاق الوطني لكنها لن تعيق عملية التغيير ”. * عقيل الحلالي - الأتحاد الأماراتية