منذ الساعات الأولي من، صباح اليوم، كانت الشروق حاضرة في جلسة محاكمة الرئيس السابق مبارك التاريخية، ورصدت عدداً من المشاهد، من داخل وخارج قاعة المحكمة، حتى النطق بالحكم النهائي، بالمؤبد علي الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ووزير داخيته، حبيب العادلي، وعلي نجلي مبارك علاء وجمال ومعاوني العادلي الستة بالبراءة أيضاً. قبل الجلسة من خارج الأكاديمية قام عدد من أسر الشهداء والمصابين، بتعليق ورفع صور لذويهم، وفي المقابل كان هناك عدد من المؤيدين لمبارك «أبناء مبارك»، الذين ظلوا يرددون هتافات مؤيدة له، وقاموا بالعزف علي الآلات الموسيقية، وكان هناك إجراءات أمنية مشددة، وتدقيق في عملية التفتيش. كما تم منع دخول الهواتف المحمولة، علي عكس ما كان يحدث في الجلسات السابقة، بالنسبة للصحفيين، حيث كانوا يسلمون هواتفهم بالخارج، ويتم إرسالها لهم عند القاعة، وتم السماح لمراسلة التلفزيون المصري، بالدخول بهاتفها المحمول، وهو ما أثار استياء البعض، خاصة بعد استقلالها الأتوبيس، ونزولها منه مرة أخري، عندما وجدت أنه سيتأخر للدخول في القاعة، لحين امتلاءه، فاستخدمت هاتفها المحمول، وقامت بالاتصال بأحد المسئولين، وعلي الفور تم السماح بدخولها الي القاعة بمفردها، بواسطة سيارة شرطة. ومن داخل القاعة حدثت مشادات بين الأمن وبعض المحاميين، لرفض الأمن دخول الزجاجات البلاستيكية أو الزجاجية، التي تحتوي علي مياه أو روائح، فرفض الأمن دخول المحامي بزجاجة مياه، وأمره بشربها و إلقاء الزجاجة، مضيفا، " الجلسة لن تستغرق سوي عشر دقائق"، كما ساد الهدوء، داخل قاعة المحكمة، قبل خروج القضاة علي المنصة، ولم تحدث أي اشتباكات، أو مشادات بين المؤيدين والرافضين لمبارك. وفي القاعة اشتبك كل اثنين متجاوران في نقاش، عن ما ستفسر عنه الجلسة، وتوقعاتهم بالحكم المنتظر، وشهدت القاعة من الداخل انتشار كثيف لأفراد الأمن، وبخاصة في الصفوف الأولي، كما قام عدد من رجال الشرطة، بالاصطفاف أمام منصة هيئة المحكمة، لمنع وصول أي شخص لها. كما تم إخراج أوراق القضية في هيئة عشرات الرزم تحتوي علي الآلاف الأوراق، وقام أحد المدعين بالحق المدني، بالانفعال علي رجال الشرطة، اعتراضا علي إجراءات التفتيش. في نفس الإطار حضر جلسة اليوم أحد المحاميين الكويتيين، المتطوعين للدفاع عن مبارك، وقابله أحد المدعين بالحق المدني بهتاف ( بره، بره)، ورفع احد الأشخاص بداخل القاعة، ورقة كتب عليها (سرقوا فلوسنا وقالوا مفيش) وجملة أخري قالوا فيها (القصاص القصاص، دول ضربونا بالرصاص). وتواجد اللواء محسن مراد، مدير أمن القاهرة، داخل قاعه المحكمة، للإشراف علي التأمين، بصحبة عدد من قيادات وزارة الداخلية، وشهدت الجلسة حضور العديد من ممثلي ومندوبي وسائل الأعلام المصرية والأجنبية. ومن أبرز المشاهدات داخل قاعة المحكمة، قيان أحد أثنين من المدعين بالحق المدني برفع، لوحه بها صور وأسماء عدد من شهداء الثورة، دخلوا في نقاش مع المحامين المتطوعين في الدفاع عن مبارك، حول من تسبب في قتل هؤلاء، وفور دخول المتهمين إلي قفص الاتهام، قابلهم عدد من المدعين بالحق المدني، بهتافات معادية لهم، وأثناء نطق القاضي بحيثيات الحكم، انخرط عدد من الأشخاص، في بكاء حاد، لتذكرهم