دعاحزب البعث العربي الاشتراكي -قطرالسودان-اليوم الشعب السوداني بكل فئاته وطوائفه ومشاربه السياسية الى توحيد واستمرار الفعل الثوري العظيم الذي يخوضه الاحرار والشرفاء في السودان حتى تغيير نظام البشير الديكتاتوري الاستبدادي الرجعي الجاثم على صدورالسودانيين منذ سنوات طويلة,والحفاظ على سلميةالثورةالشعبية. واكد البعث السوداني على لسان مصدرمسؤل في تصريح خص به(الاضواءنت) ورابطةالصحافةالقومية(نبراس برس) على مواصلة التظاهرات والبدء في التنسيق مع الاحزاب والقوى السياسيةوالمنظمات المدنيةوالقطاعات الشبابية لتشكيل مجلس قيادةالثورةالشعبيةالسلميةفي السودان وبالاستفادة من تجربة الثورةالعربيةفي الاقطارالعربيةالتي سبقت السودان في اشارة الى تونس ومصرواليمن وليبيا..لافتاالى اهمية توحيد الجهدالثوري الشعبي والسياسي السوداني في التعجيل في سقوط نظام البشير والشروع في اجراء انتخابات رئاسيةديمقراطيةتنافسيةحرة ونزيهة. وفي السياق ذاته انطلقت اليوم الجمعة تظاهرات في عدد من المدن بالعاصمة السودانية والأقاليم تندد بغلاء المعيشة ورفض خطط الحكومة التقشفية، وتحولت إلى هتافات تنادي بإسقاط النظام. ونظمت تظاهرة كبيرة انطلقت من أمام مسجد الإمام المهدي بمدينة أم درمان عقب الصلاة، وتحولت إلى مواجهات حين حاولت الشرطة تفريقها مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهراوات، مما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين بحالات من الإغماء. وانتشرت التظاهرة في الأماكن القريبة من المسجد، كما انطلقت مظاهرات أخرى في عدد من أحياء المدينة مثل أم بدة وحي السوق والثورة. وأفادت الأنباء الواردة من السودان بانطلاق مظاهرات في مدينة الأبيض (غرب السودان) وكريمة وعطبرة (شمال) وكسلا وبورتسودان (شرق) وكوستي ومدني والكاملين (وسط). الحكومة تحذر المعارضين في المقابل، حذّر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم من أي محاولة لزعزعة استقرار السودان، مؤكدا في الوقت ذاته عدم تعرض المتظاهرين السلميين لأي مضايقات من قبل الشرطة التي كثفت من انتشارها في محيط مساجد العاصمة. وأفادت مراسلة "راديو سوا" أماني عبد الرحمن السيد في الخرطوم بأن الحكومة السودانية قللت من أي مخطط تقوده المعارضة لاستغلال لحظة خروج المصلين اليوم الجمعة وتصويرها على أنها احتجاجات. وأكد أمين الإعلام بالحزب الحاكم بدر الدين إبراهيم في تصريحات صحافية أن الحكومة لن تسمح بزعزعة واستقرار المواطنين، وستحسم كل من يستهدف أمن واستقرار العاصمة، كما أكد عدم تعرض السلطات لمن يقوموا باحتجاج سلمي. وكانت مجموعة تتبع للمعارضة السودانية قد دعت عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الخروج الجمعة في تظاهرات احتجاجية على الأوضاع الاقتصادية الأخيرة تحت شعار جمعة "لحس الكوع" وللمطالبة بالتغيير. ودعا نشطاء الثورة السودانية إلى أن تكون المظاهرات سلمية، وطالبوا المواطنين بعدم تخريب الممتلكات العامة أو الخاصة أو حرق الإطارات أو القيام بأي عمل من أعمال الشغب، تفاديا للاحتكاك مع رجال الأمن والشرطة. وترجع تسمية "لحس الكوع" إلى مقولة لمساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع حينما دعا المعارضة "للحس كوعهم" أولا إذا أرادوا إسقاط النظام، في إشارة إلى استحالة ذلك. وتتواصل المظاهرات للأسبوع الثاني الرافضة لارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود استكمالا للانتفاضة التي بدأها طلاب جامعة الخرطوم في ال16 من الشهر الجاري. وقد واجهت السلطات المتظاهرين الذين رددوا هتافات مناوئة للحكومة وأخرى بإسقاط النظام، بالغازات المسيلة للدموع والهراوت والسياط لتفريقهم. وتصاعدت الدعوات برحيل البشير عن الحكم بعد نحو 23 عاماً في السلطة، مع تدهور الوضع الاقتصادي الذي أجبر الحكومة على إجراء خفض كبير في النفقات ورفع الدعم عن الوقود، ما أدى إلى ارتفاع كلفة المعيشة. ووصف الرئيس السوداني المحتجين بأنهم "قلة"، و"شذاذ الآفاق"، وهدد بإنزال "مجاهدين حقيقيين" للتصدي لهم. العفو الدولية تدين قمع المتظاهرين من جانبها، أدانت منظمة العفو الدولية في بيان أصدرته الجمعة، قمع التظاهرات والمضايقات التي يتعرض لها الصحافيون الذين يقومون بتغطيتها. وقالت المنظمة إن عددا من نشطاء الأحزاب السياسية والحركات الشبابية تم اعتقالهم في الآونة الأخيرة، تم الإفراج عن بعضهم، لكن هناك عددا من الموقوفين تم توجيه تهم إليهم وآخرين لم يعرف مصيرهم بعد. وأضافت منظمة العفو أن «الحكومة لا تتسامح إطلاقا مع التظاهرات»، مشيرة أيضا إلى توقيف صحافيين أجانب أفرج عنهم بعد احتجازهم لساعات، مثل سايمون مارتيلي الذي يعمل لوكالة الأنباء الفرنسية، وسلمى الورداني، التي تعمل مع بلومبيرغ.