لازال تنظيم الإخوان الدولي يعيش حالة الصدمة جراء سقوط الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وكان أكثر تأثراً على مستوى الساحة العربية اخوان اليمن ففي ردة فعل إستباقية تحسباً لما قد يحدث لهم جراء تداعيات الرفض العربي لحكمهم وبالأخص في اليمن فقد سعت وسائل الإعلام التابعة لهم لشن حملة تشويه لصورة الدعم الخليجي لليمن وبدأت من دولة الإمارات العربية المتحدة فقد قالت صحيفة مقربة من اللواء علي محسن الأحمر -المحسوب على تيار الاخوان في اليمن- أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمارس دوراً سياسياً سلبياً في اليمن بعد أن اعتبرت أنها قد نجحت في لعب دور محوري لإنجاح الإنقلاب في جمهورية مصر العربية وأطاحت بحكم الإخوان- حد اعتقادها. وأوضحت الصحيفة نقلا عن من مصادر أسمتها ب" وثيقة الاطلاع " أن الدور الذي تلعبه الإمارات في اليمن يسير في اتجاهيين.. الأول يكمن في تركيز دولة الإمارات على تفكيك تكتل أحزاب اللقاء المشترك، في حين يسير الإتجاه الثاني للدور الإماراتي صوب دعم تيارات ومكونات داخل الحراك الجنوبي. وذكرت صحيفة " أخبار اليوم " عن المصادر أن سعي الإمارات لتفكيك أحزاب اللقاء المشترك يأتي في سياق استهداف حزب التجمع اليمني للإصلاح ( فرع حركة الإخوان المسلمين في اليمن).. حيث تسعى الإمارات إلى وضع الإصلاح في العزلة السياسية بعيداً عن بقية المكونات السياسية التي تتحالف معه. وأشارت المصادر إلى أن حالات الاستقطاب التي تقوم بها الإمارات العربية تجاه عدد من القيادات في أحزاب اللقاء المشترك يأتي في إطار العمل على إنجاح المسار الأول للإتجاه الإماراتي حول اليمن" الذي تسعى من خلاله إلى وضع الإصلاح في عزلة سياسية عبر تفكيك تكتل أحزاب اللقاء المشترك. وفيما يخص المسار الثاني- الذي يتجه صوب الجنوب- فقد أوضحت المصادر أن دولة الإمارات العربية تقوم حالياً بدفع تيارات ومكونات في الحراك للتصعيد ورفع السقف باتجاه المطالبة بالإنفصال وفك الإرتباط في إطار مخطط فرض الفدرالية مع نهاية الحوار. المصادر ذاتها أكدت أن هذا التوجه الإماراتي يأتي في سياق مخطط، له أبعاده وأهدافه الاستراتيجية، أهمها إبقاء الوضع في اليمن على ماهو عليه دون مراوحة مكانه وإنشغاله بالأزمات التي يواجهها داخل البلد، مما يجعل اليمن تنكفئ على نفسها ومشاكلها ويجعل اليمن بعيدة عن لعب أي دور استراتيجي بالمنطقة، وهو ما تتخوف منه الامارات نظراً لما تمثله اليمن من موقع استراتيجي هام ومخزون بشري هو الأكبر في منطقة الجزيرة العربية. وقالت المصادر نفسها أن دولة الإمارات قد تمكنت من استقطاب عدد من القيادات الجنوبية لتبني المسار الثاني لتوجهها في اليمن، خاصةً المحسوبة على تياري علي ناصر وحيدر أبوبكر العطاس والدفع بها نحو التصعيد والمطالبة بالانفصال وفك الإرتباط.