أعلن الجيش السوري الحر عن اغتيال أحد قادته البارزين على أيدي مقاتلين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة وأعد ذلك بمثابة إعلان حرب مما يفتح جبهة قتال جديدة لمقاتلي المعارضة المدعومين من الغرب الذين يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، فيما قتل 15 شخصا الجمعة في قصف على احياء في دمشق، بينهم ستة في ثلاث قذائف اطلقت على وسط العاصمة. وتتصاعد الخلافات بين الجيش السوري الحر والإسلاميين الذين يهيمن مقاتلوهم على معظم أنحاء شمال سورية بعد عامين من تفجر الانتفاضة. وقال قائد كبير في المعارضة طلب عدم ذكر اسمه ‘لن ندعهم يفلتون بهذا لانهم يريدون استهدافنا.' وقتل أعضاء في تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية كمال حمامي العضو في المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر الخميس. ويعرف حمامي أيضا باسم أبي بصير اللاذقاني وكان واحدا من أبرز 30 قياديا في الجيش السوري الحر. وقال القائد في المعارضة إن مقاتلين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة أبلغوا مقاتلي الجيش السوري الحر بأنه ‘لا مكان' لهم في محافظة اللاذقية حيث قتل حمامي وحيث تنشط الجماعات الإسلامية. وذكرت مصادر أخرى في المعارضة أن اغتيال حمامي جاء بعد نزاع بين مقاتليه وتنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على نقطة تفتيش استراتيجية في اللاذقية. وقال لؤي المقداد المنسق السياسي للقيادة العليا للجيش السوري الحر إن أبو أيمن البغدادي أمير المنطقة الساحلية للدولة الإسلامية هو الذي أطلق الرصاص على حمامي وأخيه عند حاجز على الطريق. وأضاف أن مقاتلا كان معهما ظل طليقا كي ينقل رسالة مفادها أن الدولة الإسلامية باتت تعتبر الجيش السوري الحر والقيادة العليا هدفا للقاعدة. وقال المقداد إنه إذا كان هؤلاء المقاتلون قد جاءوا إلى سورية دفاعا عن الثورة وليس لمساعدة نظام الأسد فعليهم أن يسلموا قتلة حمامي وأخيه، مضيفا أن جثتيهما لا تزالان لدى تنظيم الدولة الإسلامية. ويحاول الجيش السوري الحر بناء شبكة من خطوط الامداد والتموين وتعزيز وجوده في انحاء سورية، فيما تدرس الادارة الأمريكية ارسال أسلحة له لأسباب منها إنشاء حائط صد أمام وحدات تعتبرها ‘منظمات أرهاب'. لكن وحدات إسلامية تتلقى تمويلا من أناس يقيمون بالخليج اقتنصت دورا قياديا في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في سورية وملأت فراغا في السلطة من خلال إنشاء محاكم شرعية وهيئات لتسيير الأمور. واتهم سكان الجيش السوري الحر الذي يضم مزيجا متباينا من الوحدات بنهب ممتلكات، وقد عجز عن تمثيل جبهة موحدة يمكنها تهميش الوحدات المتشددة التي تفضل نظام الخلافة الإسلامية على الديمقراطية التعددية. جاء ذلك في وقت أعلنت الخارجية الروسية، الجمعة، أن الأجهزة الخاصة الروسية والسورية، تتبادل معلومات عن انضمام أجانب عامة، وحاملي الجنسية الروسية خاصة، إلى مقاتلي المعارضة السورية. وقال ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية، لوكالة أنباء ‘نوفوستي' الروسية، إن الإستخبارات الروسية والسورية تتبادل معلومات بشأن وجود مرتزقة أجانب في سورية، مضيفاً أن ‘الأجهزة الخاصة تتبادل الآراء والمعلومات'. وأضاف أن ‘هناك مئات المرتزقة من أبناء البلدان المختلفة بما فيها البلدان الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية وروسيا'. وأشار بوغدانوف إلى أن ‘هؤلاء ينتسبون إلى مجموعات مسلحة غير شرعية ترتبط بالحركة الإرهابية وتنظيم القاعدة'. ميدانيا قال المرصد ان ‘ستة اشخاص قتلوا واصيب العشرات بجروح في سقوط ثلاث قذائف على جادة السادات باتجاه ساحة التحرير في وسط العاصمة'. وغالبا ما يستهدف مقاتلو المعارضة السورية احياء في دمشق، وان كان نادرا ما تطال هذه القذائف الوسط الذي تتواجد فيه قوات النظام بشكل مكثف. وقتل تسعة اشخاص في قصف عنيف على حي القابون في شمال شرق المدينة، بحسب المرصد. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القابون يشهد منذ الصباح معارك قاسية وقصفا مركزا.