يا نهر ... يا حزين مسافة مفعمة بالحزن و الأنين! قد هُشّمت جدران قلبي بالأسي لطفلة تبکي أسيً لفجرها القتيل کزهرة قد نبتت في ظلّ جُرح عميق لعازف القيثار... لسرِّهِ الدّفين تهشّمت جدرانه لتلکم الوجوه حين أختفت ملامح الأشياء في مدينتي و سحرها... و فجرها البعيد آهٍ... لهذا الزمن الغريب ذاک الذي ذوبّني کشمعة أضاعها الحريق مازال يسأل عن ضياع الأمسِ يوحي بالمزيد! مازلت أقتات الجوي صابرة والحزن يعلو فوق أشرعتي ... و يزهو في دمي تأخذني دوّامة... تتبعها أجنحة ترف من بعيد و أستغيث الشمس کالغريق آهٍ ... لک يا شمس... يا مصدر الدفء و يا إطلالة الحنين!! لا تغربي يا شمسنا! هل تبصرين الحلوة العذراء و الزهرة و النهر الحزين؟! هل لک أن تصغي إلي العازف... أو لصوته و لحنه العليل؟! آهٍ ... لک يا شمس ... يا باعثة الدفء و يا دافقة الحنين هل تمنحيني يا تري خيوطک الشقراء؟! أصنعها قيثارة جديدة من أجل أن تغني الفتاة ... ميلادها الجديد و فجرها الجديد ليهدأ النهر ... و تزهو النرجسه و تنتهي معزوفة الأنين ليلي عوده الساري