أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع اليوم الإثنين على طالبات سودانيات داخل حرم جامعي في اليوم الثامن من الاحتجاجات المستمرة في البلاد والتي بدأت على خلفية قرار الحكومة رفع أسعار الوقود. وخرجت 150 الى 200 طالبة في تظاهرة في جامعة الأحفاد للبنات احتجاجا على "الحكومة"، بحسب ما صرح رئيس الجامعة قاسم بدري لوكالة "فرانس برس." وقال إن الشرطة لم تدخل حرم الجامعة الواقعة في أم درمان إلا انها أطلقت الغاز المسيل للدموع من خارج الجامعة. وأكد عدم وقوع إصابات أثناء التظاهرة التي انتهت. وفي وقت متأخر من الأحد خرج نحو ألف شخص في مسيرة في الخرطوم للدعوة للإطاحة بالحكومة بعد جنازة لقتلى الاحتجاجات التي اندلعت الاسبوع الماضي عقب قرار الحكومة رفع أسعار الوقود وذلك في الوقت الذي تحركت فيه الحكومة لزيادة المرتبات لتخفيف وطأة الاجراءات التقشفية التي لا تحظى بشعبية. وخفضت الحكومة في الاسبوع الماضي دعم الوقود مما أثار أسوأ اضطرابات في وسط السودان منذ سنوات. وتقول السلطات إن 33 شخصا قتلوا ولكن حقوقيين سودانيين وبعض الدبلوماسيين قالوا إن أكثر من 100 شخص قتلوا خلال اشتباكات مع قوات الأمن. ومن الصعب تحديد حصيلة فعلية لعدد القتلى وانتشرت أشرطة فيديو وصور لضحايا مضرجين بالدماء على موقعي يوتيوب وفيسبوك وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي. واليوم قال وزير الداخلية السوداني ابراهيم محمود حامد إن الصور التي انتشرت على الانترنت لما قيل إنهم ضحايا الاحتجاجات الذين قتلوا برصاص قوات الأمن السودانية الاسبوع الماضي هي صور من دولة مجاورة. وصرح الوزير في مؤتمر صحافي إن "معظم الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي هي من مصر".