نقلت مواقع إخبارية يمنية عن مصادر مقربة من رئيس حكومة الوفاق باليمن أن استقالة باسندوه التي تقدم بها الى رئيس اليمني عبدربه منصور هادي حملت تهديدا ورسائل من أحد أهم قيادات حزب الإصلاح- الذي يشاع بأنه يدير باسندوه - والموالين له في اللقاء المشترك، وان الرسالة تتضمن رفضا لتوجه الرئيس اليمني المنفرد في إجراء تغييرات حكومية... بحجة كونها حكومة توافقية مرتبطة باتفاق التسوية السياسية ، وسيتم النزول الى الشارع في حال اقالتها ، وهو الامر الذي دفع هادي الى رفض الاستقالة بهذه الشاكلة والاتفاق على التغييرات المرتقبة اولا. وتاتي تقلبات الاحمر بحسب ما نقل الموقع اليمني الإخباري (يمن لايف) بعد هزائم متوالية تلقتها اسرته والموالين لها في الحرب مع الحوثيين، وهو ما اثار مخاوفه من تغير المعادلة السياسية وضئالة نفوذه في اي توجه لتغيير حكومي مرتقب باليمن، كما ستتيح التغييرات احتواء خصومه الحوثيين المنتشين بانتصاراتهم ضد اشقاءه في حاشد. وتسائل ناشط على صفحته بسخرية عما اذا كان باسندوه يملك شخصية اصلا ليغضب او يتعاطى مع الواقع السياسي .. كونه يؤدي دور كومبارس منذ تشكيل الحكومة وحتى اللحظة ولا يعرف البتة ماذا يجري حوله اصلا. وعلى الرغم من ان هادي قد اخذ تفويضا شعبيا واسعا جسده مؤتمر الحوار في اصدار قرارات قوية .. الا ان هادي يبدي ضعفه مع كل موقف يتعلق بحكومة باسندوه وبالاطراف النافذة التي تقف وراءها.. و كان قد أكد قيادي إصلاحي إثناء رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة، عن قراره بتقديم استقالته من منصبه، وكشف أن أسباب نية "باسندوة" هي تجاوزات رئاسة الجمهورية لصلاحياته وموقعه وعدم استشارته في كثير من القرارات المصيرية.