اعلنت السفارة الاميركية في صنعاء انها فتحت ابوابها مجددا الثلاثاء بعد ان اغلقت يومين بسبب تهديدات تنظيم القاعدة، وذلك غداة عملية امنية نفذتها القوات اليمنية في شمال صنعاء.وقال بيان نشر على موقع السفارة "ان عمليات مكافحة الارهاب التي نفذتها القوات الحكومية اليمنية في الرابع من كانون الثاني/يناير في شمال العاصمة (...) ساهمت في القرار الذي اتخذته السفارة بمعاودة نشاطها".الا ان البيان اشار الى ان "مخاطر تنفيذ هجمات ارهابية ضد المصالح الاميركية تبقى مرتفعة والسفارة تحض مواطنيها في اليمن على توخي الحذر واتخاذ تدابير امنية". وكانت السفارة الاميركية اغلقت يومي الاحد والاثنين بسبب تهديدات تنظيم القاعدة.وكان موقع وزارة الدفاع افاد نقلا عن مصدر امني ان "وحدة مكافحة الارهاب اشتبكت الاثنين مع احد العناصر الارهابية الخطرة من تنظيم القاعدة المدعو محمد احمد الحنق في منطقة ارحب بمحافظة صنعاء".واضاف المصدر ان الاشتباك ادى الى "مقتل اثنين من مرافقيه يعتقد انهما من تنظيم القاعدة، فيما اصيب اثنان آخران من مرافقيه والقي القبض عليهما"، فيما فر المحنق وتستمر عمليات البحث عنه.الى ذلك، افاد متحدث باسم الخارجية البريطانية في لندن ان سفارة بريطانيا تبقى مغلقة امام العامة، الا ان موظفيها عادوا للعمل. وذكر المتحدث ان "الوضع تغير بين الامس واليوم". وتبقى سفارة فرنسا في صنعاء مغلقة حتى اشعار آخر.من جهتها، اعلنت وزارة الداخلية اليمنية في بيان نشر على موقع وزارة الدفاع انها "شددت من اجراءاتها الامنية وحمايتها للسفارات الاجنبية واماكن تواجد الاجانب واقامتهم".وقالت الوزارة في محاولة لطمأنة البعثات الدبلوماسية الاجنبية ان "الحمايات الامنية للسفارات جرى اعدادها وتدريبها على نحو ممتاز وعلى مستوى عال من المهنية وهي قادرة على القيام باعمال الحماية على اكمل وجه".وذكرت الوزارة بان عمليات مكافحة الارهاب مستمرة "على مدار الساعة"، مشيرة الى انه "تم خلال اليومين الماضيين وحتى اليوم (الثلاثاء) ضبط خمسة من العناصر الارهابية في كل من محافظات صنعاء والحديدة (غرب) وامانة العاصمة" اضافة الى الاثنين اللذين قتلا في ارحب.وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اعلنت الاثنين ان سفارة بلادها في صنعاء ستفتح ابوابها مجددا "عندما تسمح الظروف" بذلك، كما اعتبرت ان "عدم الاستقرار في اليمني يهدد الاستقرار الاقليمي وحتى العالمي".وفي صنعاء، تلقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء الاثنين رسالة من العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وقد بحث مع حاملي الرسالة، مساعد وزير الدفاع الامير خالد بن سلطان ومساعد وزير الداخلية الامير محمد بن نايف، في "التعاون الامني ومكافحة الارهاب" بحسب وسائل الاعلام الرسمية. واكد صالح في تصريحات نقلتها الصحف ان "امن المملكة جزء لا يتجزا من امن اليمن".من جانبه، أرجع وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني عدم إغلاق سفارة بلاده في العاصمة اليمنيةصنعاء إلى أن روما ترى أنه ينبغي اتخاذ قرار أوروبي موحد بهذا الشأن.ودعا فراتيني إلى اجتماع تنسيقي وصفه ب"الضروروي" في الثامن من الشهر الجاري بين نظرائه في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة المسألة.وقد صرح السفير الإيطالى لدى اليمن ماريو بوفو بأن سفارة بلاده فى صنعاء "تعمل بكامل طاقتها ، حتى ولو كانت قد أغلقت أبوابها أمام العامة كإجراء احترازي بسيط.. فنحن نقيم الوضع يوما بيوم" ، ونوه إلى أنه على اتصال دائم بالسفراء الأوروبين بالعاصمة اليمنية ، وذلك فى إطار المشاورات العادية اليومية بين سفراء الإتحاد الأوروبى حول أخر المستجدات.