أصيب شخصان في اشتباكات مسلحة اندلعت ظهر أمس الأربعاء في محافظة الضالع بين مجاميع مسلحة تتبع الحراك الجنوبي من المؤيدين لما يسمى بالعصيان المدني وآخرين يرفضونه وذلك في سوق سناح القريب من مبنى المحافظة. ووفقاً لصحيفة أخبار اليوم فإن خلافاً جرى بين فصيل "علي سالم البيض" المسلح الذي يتزعمه في الضالع القيادي "شلال علي شائع" وبين فصيل "حسن باعوم" بقيادة "خالد مسعد" رئيس حراك الضالع، بسبب فرض العصيان المدني على أصحاب المحلات والباعة. وبسبب ذلك اندلعت بينهم اشتباكات بالأسلحة الخفيفة وسط سوق سناح أدت إلى إصابة اثنين منهم أحدهم يدعى شرف أحمد ناصر وآخر لم يتم التعرف على هويته بعد. يأتي ذلك في ظل استمرار إغلاق المرافق الحكومية في عاصمة المحافظة بقوة السلاح من قبل عناصر الحراك المسلح للشهر الثاني على التوالي وذلك للضغط على السلطات إطلاق سراح المعتقلين الجنوبيين والذي أفرج عن ثلاثة منهم؛ حسن بنان والمرقشي وبجاش الأغبري. ويشهد جناحا البيض وباعوم خلافات حادة تطورت في الآونة الأخيرة بين مؤيد للعنف واستخدام القوة لنيل الحقوق وهي جماعة شلال شائع فيما الطرف الآخر رافض لهذه الفكرة ويتهم جناح البيض بتحويل سوق ومنطقة سناح إلى بؤرة للعنف والفوضى وخلق روح الرعب. وكان شلال شايع قد شن في وقت سابق هجوماً لاذعاً على أنصار باعوم ووصفهم بالمتآمرين على الشعب وأصحاب مشاريع أخرى، متحدثاً عما وصفها بالمؤامرات التي تحاك ضد القضية الجنوبية. وفي سياق مختلف لا تزال أكثر 20 قاطرة محتجزة منذ يومين في مدينة قعطبة من قبل أشخاص يتبعون تاجر من أبناء المديرية يدعى العرشي وذلك رداً على قيام مسلحين قبليين من أبناء محافظة شبوة باختطاف قاطرتين من مدينة الحبيلين واقتيادهما مع السائقين إلى شبوه وذلك بهدف الضغط على قبائل الحبيلين تسليم شخص من أبناء المنطقة يتهمونه بالاحتيال والنصب على مبلغ مالي قدره 25 مليوناً ريال والفرار. وأشارت مصادر محلية إلى أن مسلحين قبليين يواصلون قطع الطريق العام أمام القاطرات. وفي ظل استمرار تبادل الاختطافات واحتجاز القاطرات بين المنطقتين لم تشر أي معلومات حتى اللحظة عما إذا كان هناك تدخل وساطات قبلية في سبيل الإفراج عن القاطرات وإقناع قبائل شبوة باتخاذ وسائل حضارية لاستعادة المبلغ ومقاضاة المتهم أمام العدالة. يشار إلى أن مشايخ ووجهاء خمس محافظات يمنية هي الضالع ولحج والبيضاء وذمار وإب كانوا قد وقعوا في لقاء موسع شهدته مدينة دمت بالضالع نهاية شهر مارس العام الماضي وثيقة عهد قبلي لمحاربة ظاهرة التقطع والاختطافات المتبادلة في تلك المحافظات. ومثلت أعمال الاختطافات والنهب للسيارات والناقلات ظاهرة خطيرة أرقت الكثيرين من المواطنين والتجار وأصحاب المصالح المتبادلة في تلك المحافظات خلال الفترة الماضية وعجزت السلطات المحلية عن إيجاد حلول ناجعة لها خاصة في ظل حديث عن حالة من غض الطراف عنها وسعي جهات مستفيدة من الانفلات الأمني لتغذيتها وتأجيجها وفقاً لأجندة سياسية. *صحيفة أخبار اليوم