أعلن أربعة وعشرون شابا من شباب الثورة معتقلون في السجن المركزي بصنعاء إضرابهم عن الطعام والزيارات والمقابلات ابتداء من مساء الجمعة احتجاجا على استمرار سجنهم. وأضافوا في بيان صدر عنهم اليوم "قررنا ان نخرج من المعتقل إما أحياء أو أموات" وحددوا مطالبهم بالإفراج الفوري عنهم والتحقيق في أسباب ووقائع اعتقالهم وتعذيبهم وإخفائهم القسري لثمانية أشهر قبل إحالتهم إلى النيابة التي قالوا أنها تعاملت معهم كخصوم " ولم تصن حقوق كفلها لنا الدستور والقانون حتى توجيهات رئيس الجمهورية رفض النائب العام تنفيذها". كما يطالب المعتقلون بالتعويض العادل بما يتناسب مع ما تعرضوا له و"سرعة الافصاح عن مصير زملائنا ورفاقنا من شباب الثورة والذين لا زال مصيرهم مجهول". ووجه المعتقلون نداءهم لرفاقهم في الثورة وأحرار اليمن والعالم "لقد سدت في وجوهنا كل الطرق وكلما فتح لنا باب أمل يتحول الى سراب ورغم سقوط رموز النظام الذي ثرنا ضده إلا أننا لا زلنا خلف أسوار السجون نتجرع القهر والهوان بينما ذهب قتلة الشباب وناهبي ثروة الشعب الى مؤتمر الحوار الوطني لرسم مستقبل اليمن!!" –وفقا للبيان. إلى ذلك أكد الصحفي رئيس مجلس معتقلو الثورة الشبابية عبد الكريم ثعيل، أن معقلي الثورة سوف يبدءون إضراباً مفتوحاً عن الطعام داخل السجن المركزي بصنعاء وحجة وذلك بسب تجاهل النائب العام لتوجيهات رئيس الجمهورية بالإفراج عنهم والكشف عن مصير المخفيين. وحمل ثعيل النائب العام كامل المسؤولية عن كل ما قد يترتب على هذا الإضراب من أضرار ومخاطر على المعتقلين خصوصاً وأن البعض منهم يعيشون أوضاعاً صحية متدهورة جراء أعمال التعذيب التي تعرضوا لها داخل زنازين الأمن القومي. هذا وقد أدى المئات من أَسر معتقلي الثورة وناشطين صلاة الجمعة للأسبوع الثالث على التوالي في ساحة سيادة القانون أمام مبنى النائب العام للمطالبة بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بإطلاق سراح المعتقلين من شباب الثورة والكشف عن مصير المخفيين قسراً.