بعيداً عن فضائل شهر رمضان الذي تفصلنا عنه مسافة زمن مقدرةً بكم يوم . نستعرض مشهداً ثانوياً يحدث أثناء أذان المغرب.. في تعز -مثلاً- توزع بيت هائل من حبة زبادي على المارة. العام الماضي كانت "الدينا" التي تمتلئ بكراتين الزبادي بالقرب من جامع السعيد، وأثناء التوزيع تجمهر عدد لا بأس به من أجل الحصول على "حبة زبادي"، تدافع اثنان فاشتبكا، حدثت فوضى وتدافع الجميع، فما كان من سائق الدينا إلا أن تركهم للفوضى وذهب، دون صرف الزبادي. تكرر المشهد لثلاثة أيام. وتكررت النتيجة ذاتها: تدافُع الجماهير سبب رئيسي في ذهاب "الدينا" وخسران الزبادي. لكن المشكلة كانت تنتهي بمجرد أن تذهب الدينا. فيذهب كلٌ حال سبيله. كان السائق مُحنكاً، جَنَّب الجماهير المشاكل، وادَّخر الزبادي لأيام. والظاهر أن هذا هو السبب الوجيه لإعادة منتجة الإعلان وإخراج الدعايات للسلعة، إذ تحول شعار الإعلان من: "رمضان كريم مع زبادي الهنأ"، إلى "زبادي الهنأ زبادي طول السنة"، حتى أن أحد الشيوبة تنبأ بمؤامرة على مستقبل المعيشة للمواطن اليمني: كنا ناكل زبادي برمضان بس، ماذلحين السنة كلها زبادي. المُهم، من المؤكد أن جمعية الصالح لصاحبها أحمد وأبيه، تستعد لإطلاق مشروع "إفطار الصائم"، فكيف ستتعامل مع التدافع!؟ صالح خبير في استغلال المشاكل، قد يرمي بكرتون الزبادي للملتفين حول "قطار" توزيع الزبادي، ويجعلهم يتعاركون فيما بينهم ويظل يتفرج، حتى إذا جاء أحدهم يستفسره: أين حقي!؟، سيرد: مع هادي؟ الحنبة الحقيقية ستكون عند كلفوت، رئيس الجمعية -فرع مأرب.