مهما قيل عن (الاعتماد المتبادل) , فإنَّ من أنفع الدروس والعبر, المستمدة من اقتراب الخارجي منَّا, وتدخله في شئوننا كيمنيين أكثر مما ينبغي؛ أنه يذكرنا بعيوبنا, ومواطن ضعفنا ! لكن أدواءنا المزمنة, تتمثل في تزايد اخفاقاتنا, وفشلنا في الاعتماد على ذواتنا, وركوننا إلى معوناته وصدقاته, والثقة بقراراته , وب(جميع)أجندته , إلى درجة تفاخرنا والولع بها, وكأنها اجندتنا ! والأخطر هنا, عجزنا عن انتقالنا من مرحلة اعالته لنا, وتسولنا بأزماتنا وأوجاعنا , إلى مرحلة التخلص من عيوبنا , والسعي إلى الاعتماد على ذواتنا, واستخراج مواردنا ! الحل في مقاومة ثقافة العبيد المعشعشة في رؤوس بعضنا, والتخلص من أخلاق الاستبداد , سواء أكانت في شخوصنا, أو مزروعة لدى مؤسساتنا التعليمية والحزبية, وقبل كل ذلك مقاومة طغاتنا وفاسدونا . فهَلَّا فعلنا !