قال شهود عيان في العراق إن مسلحين سيطروا الخميس على ست قرى تابعة لقضاء المقدادية شمال شرق مدينة بعقوبة في محافظة ديالى، وإن الاشتباكات ما زالت مستمرة عند مدخل القضاء الشمالي. ويواصل المسلحون تقدمهم باتجاه العاصمة بغداد، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية، وذلك بعد أن استولوا على مناطق واسعة في شمال غرب العراق. وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عن حملة لهجمات جديدة ببغداد. وتمكنت مجموعات من المسلحين مساء الخميس من السيطرة على ناحيتي السعدية وجلولاء الرئيسيتين في ديالى، وتقع هاتان الناحيتان على بعد نحو 80 كلم من مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى التي تسكنها غالبية من السنة، ولا تبعد سوى 65 كلم عن شمال شرق العاصمة بغداد. وأورد شهود عيان من منطقة القائم على الحدود العراقية السورية في محافظة الأنبار أن أعدادا كبيرة من حرس الحدود العراقية انسحبوا من مخافر حدودية بين البلدين، فيما يواصل حرس الحدود العراقي السيطرة على المعبر الرئيسي في القائم. وفي وقت سابق، قالت مصادر في محافظة صلاح الدين إن المسلحين يحاولون اقتحام مدينة سامراء شمال العاصمة العراقية. وفي مدينة كركوك سيطرت قوات البيشمركة الكردية على مقار وثكنات عسكرية انسحب الجيش العراقي منها في مدينة كركوك (250 كلم شمالي بغداد)، بينما يسيطر المسلحون على بعض المناطق في أطرافها. وأكد مسؤول كردي عراقي مساء الخميس أن قوات البيشمركة الكردية انتشرت بشكل مكثف لحماية المنشآت النفطية وشركة غاز الشمال من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في كركوك. استمرار المعارك وبالتزامن مع ذلك، قال شهود عيان في عدد من المحافظاتالعراقية الجنوبية إن الحكومة العراقية فتحت مراكز للتطوع في كل المحافظات للمشاركة في حماية باقي محافظاتالعراق من الهجمات التي يشنها مسلحون. من ناحية أخرى أفاد مصدر بقوات البيشمركة الكردية بأن عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق قرب منطقة الدبس شمال غربي كركوك انفجرت على سيارة يستقلها آمر الفوج الثاني في قوات البيشمركة العميد نادر عبد الله ونجله مما أدى إلى إصابة الأول بجروح ومقتل نجله". مخاوف أميركية كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان أن الطيران العراقي شن الخميس أربع غارات على الأقل، مستهدفا مواقع يتحصن فيها من يعتقد أنهم مسلحو تنظيم الدولة وسط مدينة تكريت. وأوضح الشهود أن الغارات الجوية استهدفت مجمع القصور الرئاسية في مدينة تكريت حيث يتواجد مسلحو تنظيم الدولة الذين يسيطرون على المدينة منذ الأربعاء. وعلى صعيد متصل أعلنت شركات أميركية تعمل في مجال الدفاع عن نقل العشرات من موظفيها في العراق من القاعدة الجوية بمدينة بلد في محافظة صلاح الدين إلى أماكن أكثر أمنا. وأوردت الخارجية الأميركية في بيان لها أن المتعاقدين الأميركيين يعملون في العراق مع الشركات المتعاقدة مع الحكومة العراقية، وذلك لدعم برنامج المبيعات العسكرية الأميركية للعراق. وأضافت أن تلك الشركات رحلتهم مؤقتا بسبب المخاوف الأمنية في المنطقة. وأشارت إلى أنه لم يطرأ أي تغيير بشأن الموظفين العاملين في السفارة والقنصليات الأميركية في العراق.