احتدام الصراع بين نجل الرئيس هادي (جلال) ونجل الرئيس السابق (أحمد) ليخرج للعلن عبر تسريبات إعلامية، يشنها كلا واحد منهم ضد الأخر، وعبر وسائل الإعلام المقربة منهما. فقد اتهم قيادي مقرب من نجل الرئيس السابق أحمد علي، نجل الرئيس هادي (جلال) بتسريب معلومات ضد سفير اليمن لدي الإمارات، حيث استغرب القيادي المؤتمري، ما نشرته بعض المواقع الإخبارية الذي قال أنها تابعة لجلال هادي نجل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، عن ما أسمته فضيحة فساد لسفير اليمن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة السفير أحمد علي عبدالله صالح، ب11 مليون دولار من خزينة المؤتمر. ونقلت وكالة "خبر" المقربة من نجل صالح عن القيادي قوله: أن خزينة المؤتمر الشعبي بيد أمينه العام الرئيس عبدربه منصور هادي، مشيراً إلى أنه لو كانت تلك التهمة موجهة للأمين العام لكان ذلك ممكناً لأنه الوحيد المخول بالصرف". وأضاف القيادي للوكالة: "لو كان أمين عام المؤتمر ونجله حريصين على المؤتمر لرفدوا خزينة المؤتمر بقرابة 550مليون دولار هي ممتلكات المؤتمر لدى جهات قام الأمين العام بالتصرف بها أو تحويلها من حسابات المؤتمر إلى حسابه ووزير الدفاع أو تلك المبالغ التي تغاضى عن الأشخاص أو الشركات ".وفقا لما أورته الوكالة الخبرية وأوضح إن المؤتمر شريك فيها ولم تسدد أرباح المؤتمر منذ2011 إبان الأزمة التي عصفت بالبلد ، منوهاً في السياق ذاته أنه "عند ذلك كان يمكن أن يكون أمين عام المؤتمر ونجله في قمة الحرص على أموال الحزب.. أما أن ينطبق قول الشاعر: ( لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم )". وأضاف أن محاوله الإساءة للسفير احمد علي وإغلاق قناة "اليمن اليوم" حتى اللحظة ، ليس له ما يبرره "إلا حاله جنون وسذاجة وإسفاف التي يتميز بها جلال " والفارق كبير وكبير بين احمد علي وجلال ولا وجه للمقارنة - حد تعبيره. وتابع القيادي المؤتمري : "لو سأل سائل عن المبالغ التي حملها جلال بصناديق ضخمة على الطائرة من الرياض إلى صنعاء ومن مطار صنعاء إلى منزلهم فذالك ما يستحق الذكر لان المبالغ نثريات للرئاسة الجمهورية وهبها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كما يفعل مع رؤساء وملوك الدول الأخرى ". واختتم المصدر تصريحه بالتأكيد على أنه "كان يفترض أن تذهب تلك الأموال إلى حساب الرئاسة في البنك المركزي، لا أن يذهب جلال بالصناديق المملؤة بمئات الملايين إلى منزلهم". وكانت وسائل إعلام مقربة من نجل الرئيس هادي حسب تصريح المصدري المؤتمري، قد اتهمت السفير أحمد علي عبدالله صالح بالقيام بالتوقيع على عقد قيمته 8 مليون دولار مع شركة لبنانية وهمية مسجلة في جزر البهاما ولا يوجد لديها عنوان ومقر معروف، وذلك بهدف تطوير قناة «اليمن اليوم». حد قولها وقالت المصادر إن الشحطري وفؤاد الكميم هما المنسقان لهذه العملية, حيث تم ايداع مبلغ 7 مليون دولار باسم سليم الشحطري في أحد البنوك اللبنانية والذي قام بدوره بتحويل المبلغ إلى حساب أحمد علي عبدالله صالح -شخصي- ودفع مليون دولار فقط للشركة اللبنانية الوهمية. وأشارت إلى أن الشحطري والكميم قاما بالتوقيع على عقد ثاني مع هذه الشركة الوهمية بعد مرور عام وانتهاء العقد الأول بقيمة 3 مليون دولار في الوقت الذي لم تستفد منه القناة وأياً من وسائل إعلام المؤتمر بشيء. وأكدت المصادر أن الهدف من وراء هذه العقود الوهمية هو نهب أموال المؤتمر الشعبي العام وتحويله لحساب نجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح. حد قولها لم نعد في مرحلة انتقالية، نحن في مرحلة تسليم جزء من اليمن بإتفاق سياسي، مقابل دعم بعض الترتيبات الشخصية لنخبة 86، النخبة التي تحركهم الأحقاد القديمة