أكد نائب وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لشئون اللاجئين أميرالعيدروس أن هناك ما يقارب مليون لاجئ داخل الاراضي اليمنية منهم 150ألف مسجل رسميا لدى المفوضية السامية لشئون اللاجئين وأكثر من 750 ألف مهاجر غير شرعي في ظل ظروف صعبة تعيشها البلد اقتصاديا وسياسيا وامنيا. وأشار رئيس اللجنة الوطنية لشئون اللاجئين العيدروس يوم الثلاثاء في ورشة عمل حول "الحماية في عرض البحر " تحت شعار تعزيز التعاون والتعرف على التطبيقات الحسنة التي تنظمها على مدى يومين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع اللجنة الوطنية الشئون اللاجئين وبدعم من دولة هولندا.. إلى ما تقدمة اليمن للمهاجرين و اللاجئين من مساعدات .. منوها بأن اليمن هي الوحيدة في الإقليم التي وقعت على اتفاقيات اللاجئين. وأضاف العيدروس إلى انه منذ بداية العام الجاري وصل 71الف مهاجر ولاجئ من إفريقيا وسوريا والعراق.. مشيرا إلى محدودية مراكز الاستقبال والإيواء للاجئين وقلة الإمكانات وضعف الدعم الدولي لليمن في هذه الجانب .. مطالبا منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية الاضطلاع بمسئولياتها تجاه هذه القضية . من جانبه دعا وزير حقوق الإنسان عز الدين الاصبحي إلى وقفه جادة وإنسانية تجاه ملف معاناة اللاجئين والمهاجرين وطرحه بشكل أكبر على المستوى المجتمعي . وأكد الاصبحي أهمية تضافر الجهود المحلية والدولية من اجل إيجاد آلية متابعة وتقييم للتقليل من اللجوء والهجرة والتعامل مع قضايا اليمنيين المهاجرين واستقبال شكاويهم وصون حقوقهم في اي مكان في العالم . بدوره أكد ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في اليمن جو هانس فاندر كلاو ، ضرورة دعم المجتمع الدولي لليمن ماديا وسياسيا ليتمكن من مواجهة أعباء الوافدين الجدد من اللاجئين القادمين من عرض البحر . مشيرا في ذلك إلى دعم البني التحتية والتجهيزات الفنية واللوجستية عبر التنسيق بين الهيئات الوطنية ومقدمي الخدمة سواء المنظمات الإنسانية والعاملين في عرض البحر. فيما ثمنت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن نيكوليتا جيوردانو الدور الذي تلعبه اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين ومنظمة الغوث وفرق خفر السواحل اليمنية في تقديم العون ومساعدة اللاجئين .. مشيدة بجهود الحكومة نحو إيجاد تشريعات رادعة للاتجار بالبشر. وقالت إن العام الحالي سجل ارتفاع كبير في عدد الوفيات من اللاجئين والمهاجرين مقارنة بالأعوام الماضية وان قرابة 40الف مهاجر تعرضوا للموت بالرغم من قصر المسافة بين القرن الإفريقي وباب المندب والتي لا تتجاوز 28 كم . عقب ذلك وفي الجلسة الأولى تم استعراض أوراق العمل حول دور خفر السواحل في الحماية والإنقاذ في عرض البحر قدمها نائب مدير خفر السواحل محمد عبده المقرمي والثانية عن إدارة الهجرة وحماية اللاجئين والفئات المستضعفة من المهاجرين عرضها مدير مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية محمد الرملي . واستعرضت الجلسة الثانية فيلم وثائقي عن معاناة اللاجئين وورقة عمل حول تحديات وتطبيقات وأوجه تعاون واحتياجات الحماية في عرض البحر قدمت من قبل خفر السواحل ووزارة الدفاع ومنظمة التكافل الإنساني وجمعية الهلال الأحمر ، تضمن الإجراءات اللازمة وكيفية التعامل مع الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في عرض البحر او عند وصولهم للشواطئ وإمكانية تعزيز المبادئ التوجيهية وبناء القدرات المطلوبة للتوقيف إلى جانب تحقيق وصول أمن وحماية وإنقاذ مع إعمال الإطار القانوني الدولي للبحث والإنقاذ في عرض البحر. وقد أثريت الورشة بالعديد من المداخلات القيمة تصب في مصلحة أهداف الورشة المتضمنة دعم قدرات اليمن في مساعدة وإنقاذ حياة البشر في عرض البحر والسواحل خاصة فيما يتعلق بقانون حماية اللاجئين وتامين حدودها إضافة إلى فهم وتقييم لمتطلبات خفر السواحل سواء من حيث التجهيزات والأصول والأنظمة للتقليل من الوفيات والتدفقات.