ما يزال الغموض يلف مصير 3 قاطرات من أصل 4 شاحنات تم ضبطها مؤخراً وهي محملة بكميات كبيرة من المبيدات النباتية المحظورة شديدة الخطورة والتي دخلت إلى البلاد بطرق غير شرعية من إحدى دول الجوار وتم ضبطها في الصحراء ما بين الجوفومارب الأسبوع الماضي. وقالت وزارة الزراعة والري بأن 4 قاطرات ضبطت يومي السابع والتاسع من الشهر الجاري وتم تحريزها في مفرق ماربوالجوف وفيما كانت الفرق الفنية التابعة للوزارة تستعد للنزول الميداني لفحص محتوياتها اختفت تلك القاطرات فجأة وفي ظروف غامضة. ونقلت صحيفة الثورة الحكومية عن وكيل وزارة الزراعة لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الغشم إن قاطرة واحدة من تلك المركبات الأربع تم ضبطها يوم الخميس الماضي على طريق ماربصنعاء من قبل اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله والتي قامت بتسليمها إلى إدارة أمن أمانة العاصمة حيث من المقرر أن يقوم فنيو الوزارة اليوم الأحد بفحص محتوياتها وتسجيل كافة المعلومات عنها. وأهاب الوكيل الغشم بكافة الوحدات الأمنية والعسكرية واللجان الشعبية وجميع المواطنين التعاون والمساهمة الإيجابية لضبط هذه المركبات المختفية نظراً لما تحمله من مواد تشكل أخطارا فادحة على الصحة العامة للإنسان والحيوان وعلى البيئة بشكل عام. وعبر وكيل وزارة الزراعة عن أمله في أن تقود المعلومات التي سيدلي بها الأشخاص الذين تم ضبطهم على متن الشاحنة المحتجزة إلى ضبط الثلاث الشاحنات الأخرى. وأضاف الغشم أن مسلسل تهريب المبيدات الخطرة والمقيدة بشدة ما يزال متواصلاً وبشكل شبه يومي تقريبا مشيراً في هذا الصدد إلى أن اللجان الشعبية تمكنت يوم الخميس الماضي من ضبط شاحنة في جمارك البقع بصعدة وعلى متنها 10 أطنان من مركبات الكبريت كانت مخفية وسط مادة الأرز موضحاً أن هذه المركبات تستخدم إلى جانب كونها سموما زراعية في صناعة المتفجرات والمفرقعات والأحزمة الناسفة. وأكد الوكيل على أهمية تضافر جهود الجميع لمواجهة هذه الظاهرة الخبيثة التي باتت تستشري في جسد المجتمع اليمني.