قال مجلس النواب اليمني انه يعتزم منح حكومة الكفاءات الثقة للقيام بمهامها لمعالجة المشكلات والصعوبات في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد جراء الأحداث الأخيرة وما ترتب عنها من تفاقم للمشكلات وغياب هيبة الدولة وانتشار المليشيا المسلحة. وشرع مجلس النواب في جسلته المنعقدة يوم الأحد في مناقشة البرنامج العام لحكومة الكفاءات المقدم للمجلس الأسبوع الماضي وسط تأكيدات بمنحها الثقة خلال اليومين القادمين وهي المهلة المحددة وفقا للائحة البرلمانية. وفي الجلسة التي حضرها رئيس الحكومة خالد بحاح وأعضاء حكومته قدم الأعضاء عددا من المداخلات تركزت في مجملها على الجوانب الأمنية والاقتصادية مشددين على ضرورة استتباب الأمن وفرض هيبة الدولة وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطن بالإضافة الى قضايا رئيسية. وفي مداخلته تعقيبا على برنامج الحكومة قال عضو كتلة المؤتمر النائب نبيل الباشا" إن سلطة الدولة مغيب بفعل الأخطاء السابقة وأصبحت السلطة الحالية للدولة شكلية في ظل وجود سلطة فعلية.. مضيفا أن مهمة المجلس هي منح الثقة للحكومة في حين حجبها مهمة السلطة الفعلية". وسبق وعبر نواب وعلى رأسهم محمد ناجي الشايف عن رفضهم منح الحكومة الثقة في ظل غيابها وتجاهلها الحضور إلى البرلمان حتى أثناء تقديمها لبرنامجها العام. من جانبه قال رئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام النائب سلطان البركاني إن بعض وزراء الحكومة الجديدة مجربون وبعضهم غير أكفاء. في سياق متصل قال الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، إن حزبه سيتعامل مع حكومة بحاح بإيجابية، ولن يكون حجر عثرة أمامها في حال كتب لها النجاح، وهو ما يريده الحزب الذي قال العواضي إنه لن يترك للحكومة فرصة جعل المؤتمر شماعة لفشلها في حال فشلت. القيادي المؤتمري ياسر العوضي قال في تغريدات له على "تويتر"، مساء السبت الماضي إن حزبه سيتعامل مع برنامج الحكومة بمسؤلية كاملة، وأن البرلمان سيقوم بتطبيق الاجراءات اللائحة والدستورية اللازمة لاستيعاب الملاحظات والتعديلات. مضيفا أن مجلس النواب سيظل "سيد قراره فيما يراه مناسبا إزاء كل ما هو معروض عليه أو ما يمليه عليه واجبه ومسؤليته الوطنية والدستورية تجاه ما ينبغي فعله". وقدمت الحكومة الجديدة التي يترأسها خالد بحاح نسخاً من برنامجها العام إلى البرلمان اليمني في أولى جلساته الأحد الماضي، بهدف منحها الثقة كإجراء دستوري عند تشكيل أي حكومة. وأرفقت الحكومة في برنامجها العام، رسالة خطية من رئيس الحكومة خالد بحاح يدعو فيها البرلمان لأن يُدرك المرحلة الحالية التي وصفها ب«الخطيرة»، ويعمل على تعزيز العلاقة والثقة بين المؤسستين لما يخدم مصلحة المواطن.