أفادت مصادر قبلية لصحيفة "الأهالي نت" أن الشيخ عبدالمجيد الزنداني، والشيخ منصور الحنق، غادرا إلى خرج البلاد، في وقت تمكنت جماعة الحوثي من فرض سيطرتها على منطقة أرحب بمحافظة صنعاء. المصادر قالت للأهالي أن رئيس هيئة علماء اليمن رئيس جامعة الإيمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني، غادر البلاد قبل أيام، ولم تضف تفاصيل حول الدولة التي سافر إليها، لكن مصادر تتوقع أن يكون الزنداني سافر إلى دولة خليجية يرجح أنها المملكة العربية السعودية. الشيخ الزنداني، أحد أبرز علماء اليمن والمنطقة، رئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح، كان قد غادر مقر جامعة الإيمان في ال21 سبتمبر الماضي بعد سقوط العاصمة صنعاء بيد الحوثيين واقتحام عناصر مسلحة تابعة للحوثي الجامعة والسيطرة عليها ونهب محتوياتها والتمركز فيها حتى اليوم. وفي الشهر ذاته غادر الزنداني منزله بحي دارس بصنعاء، القريب من مطار صنعاء الدولي ومنطقة الجراف، وتوجه إلى مسقط رأسه في أرحب، شمال العاصمة. المصادر أضافت للأهالي أن الشيخ القبلي الأبرز بمنطقة أرحب عضو مجلس النوب عن حزب الإصلاح الشيخ منصور الحنق، غادر هو الآخر المنطقة إلى خارج اليمن، ولم تحدد المصادر الوجهة التي سافر إليها. وتزعم الحنق القبيلة الأشرس في قتالها مع الحوثيين خلال الأشهر الماضية، وأجبرت القبائل جماعة الحوثي بالانسحاب من المنطقة بموجب وساطات قبلية ووساطة رئاسية. وبعد اجتياح الحوثيين منطقة أرحب وسيطرتهم عليها، قام الحوثيون بتفجير بتفجير منزل الشيخ الحنق، ومطاردة الشيخ الزنداني. وفجر مسلحو الجماعة مقرين تابعين للإصلاح وأكبر دار للقران الكريم وقاموا بتفجير 7 منازل تابعة لمعارضيهم. مصادر قبلية قالت لصحيفة "الأهالي" إن قبائل أرحب تلقت تهديدات رئاسية بتدخل الطيران العسكري لمساندة الحوثيين وضرب مواقع تمركز القبائل في حال لم يتم انسحاب القبائل وتسليم المنطقة لمسلحي الحوثي. سيطرة الحوثي على المنطقة جاءت بعد توقيع اتفاق بين الحوثيين والقبائل، السبت الماضي، نص على منح الحوثيين ما يسمى ب"الخط الأسود" الذي يقضي وفقا للأعراف القبلية بالسماح للحوثيين بالمرور من الطريق دون اعتراضهم، مقابل خروج الحوثي ورفع مسلحيه من نقاط المواجهات. لكن الاتفاق لم يستمر ساعات قليلة قبل أن يتمكن الحوثي من السيطرة على المنطقة. شهود عيان كانوا قد تحدثوا عن توجه عدد من الدبابات والمدرعات التابعة للحوثي من محافظة عمران إلى منطقة أرحب. الناطق الرسمي للمكتب الإعلامي لزعيم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، أعلن، السبت، ما وصفه بتطهير أجزاء واسعة من منطقة أرحب من "العناصر التكفيرية" بتحرك فاعل وتعاون مباشر بين اللجان الشعبية والقوات المسلحة والأمن. مضيفا أن ما وصفه بالتحرك يأتي "في إطار مواجهة التحدي الأمني الذي سبق وكشفت عنه اللجنة الأمنية العليا في تقارير كثيرة عن وجود خلايا منظمة تتبع عناصر ما يسمى بالقاعدة تنطلق وتتحرك من منطقة أرحب باتجاه أمانة العاصمة لممارسة عملية الاختطافات وتنفيذ عدد من الاغتيالات والتفجيرات". حد قوله. مشيرا أن "إفتعال المشكلة في أرحب جاء بعد تحركات واسعة للتكفيريين ونصب نقاط وممارسة الإعتداءات في محاولة منها لإضفاء طابع أمني غير مستقر في اليمن والعاصمة صنعاء بالذات، ولهذا كان التحرك الحاسم أمر مطلوب من الجميع".