تتصاعد مخاوف وردود الفعل الخليجية يوم بعد آخر وتكتب الصحافة الخليجية «عن مخاطر سيطرة الحوثيين على السلطة وعن خضوع اليمن للنفوذ الإيراني» وفي كل اجتماع خليجي وعربي ودولي وفي مناسبات متعددة يحذر المسئولون الخليجيون من خطورة الوضع في اليمن في ظل تكثيف الحوثيين عملياتهم العسكرية وتمددهم إلى أكثر من محافظة يمنية. وذكرت وكالة "رويترز" عن مسؤولون يمنيون وإيرانيون القول بأن، إيران زودت الحوثيين بأسلحة ومال وتدريب في الوقت الذي تصعد فيه طهران صراعها الإقليمي على النفوذ مع المملكة العربية السعودية. وكانت دول مجلس التعاوني الخليجي في اجتماعها الاخير بالدوحة، الأسبوع الماضي وصفت جماعة الحوثيين ب"المحتلين للبلد " وطالبتهم بسحب مسلحيهم من مرافق وأجهزة الدولة. بدورة وصف أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني الوضع في اليمن ب "الخطير" على المنطقة والعالم داعياً الأطراف اليمنية الى الالتزام بمخرجات الحوار الوطني. وابدى الشيخ تميم خلال بيان صحفي عقب لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان, بوم امس املة من الحكومة اليمنية والأطراف السياسية بالبلاد من تطبيق تلك المخرجات. من جانبه قال عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية إن الوضع في اليمن تحت رقابة شديدة، بسبب موقعه الحساس المطل على البحر الاحمر داعياً دول الجوار المطلة على البحر، السعودية والأردن مصر إلى النظر للوضع تحت رقابة شديدة. ورأى في حوار نشرته صحيفة الشرق الأوسط الأسبوع الماضي أن الحل في المشكلة اليمنية والمشاكل العربية بشكل عام يتطلب حلاً عربياً دون الركون الى "جنيفات»"، في إشارة منه إلى مؤتمرات دولية لحل الأزمة السورية عقدت في جنيف أكثر من مرة. وعلى الصعيد الإعلامي والخليجي كتبت صحيفة «عكاظ » الخميس الماضي تحذير السعودية من خطر الحوثيين ومن ورائهم إيران، وقالت « ما يجري على الأرض اليمنية يجعل الحليم حيرانا ويتساءل إلى أين ذاهب اليمن، على ضوء التطورات الخطيرة الميدانية مع استمرار جماعة الحوثي بالفساد في اليمن وخرقها للاتفاقيات وتعديها على مؤسسة الرئاسة الشرعية والمقار الرسمية والدوائر الحكومية والمؤسسات الإعلامية، فضلا عن محاولات حزب المؤتمر الشعبي لإعاقة عمل حكومة خالد بحاح التي تم تشكيلها وفق اتفاقية السلم والشراكة، لإنقاذ الشعب اليمني الذي يعيش أحد أخطر مراحله بسبب التدخلات الإيرانية ودعم ميليشيات الحوثي ». وقالت الصحيفة السعودية، وهي مقربة من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف المسئول الأول عن الملف اليمني في السعودية، إنها كشفت نقلاً عن مصادر يمنية عن مخطط حوثي لاستهداف الحزام العسكري المحيط بالعاصمة صنعاء خلال الايام القادمة. وذكرت الصحيفة "إن جماعة الحوثي حذرت قيادات معسكرات قوات الحرس الرئاسي والاحتياطي، وطلبت منها عدم الرضوخ لتوجيهات وزير الدفاع محمود الصبيحي، إلا أنهم أبلغوها أنهم قيادات عسكرية، ولا يتلقون توجيهاتهم من جماعة مسلحة، بل من الوزير الشرعي". وتابعت بالقول "إن الحوثيين فشلوا في محاصرة معسكر الحفا الواقع في جبل نقم، بعدما زعموا بوجود أجهزة امريكية لمراقبة تحركاتهم في صنعاء، تتبع الاستخبارات اليمنية والسفارتين الأمريكية والبريطانية ". صحيفة الخليج الإماراتية قالت إن أجواء تصاعد التوجسات والترقب تسود العاصمة صنعاء، جراء تصاعد التوجسات من تنفيذ جماعة الحوثي انقلاباً وشيكاً على الرئيس هادي. وقالت الصحيفة " فرض انتشار مجاميع من مسلحي الحوثي في أنحاء متفرقة من شارع الستين بصنعاء وبالقرب من منزل الرئيس هادي أجواء مشدودة بالتوتر سرعان ما تصاعدت جراء انتشار قوات تابعة لوحدات الحماية الرئاسية في محيط المنزل لتعزيز إجراءات الحماية المفروضة على الأخير. وأضافت أن قوات الاحتياط "الحرس الجمهوري سابقاً" سارعت إلى رفع مستوى الجاهزية وحالة التأهب تنفيذاً لتوجيهات رئاسية مشددة صدرت للواء علي بن علي الجائفي قائد قوات الاحتياط وأحد أبرز القيادات العسكرية الموالية لهادي بالتزامن مع تعميم العديد من السفارات والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية بصنعاء تحذيرات لموظفيها بتجنب الاقتراب من المواقع والمنشآت التي يتمركز حولها الحوثيون وتقليص التحركات خارج مقار البعثات إلا للضرورة القصوى حد قول الصحيفة. في غضون ذلك كشف وزير حقوق الانسان عز الدين الاصبحي عقب لقائه يوم الاحد بالقاهر بالأمين العام عن زيارة مرتقبة لجامعة الدول العربية الأمين العام الدكتور نبيل العربي إلى اليمن الشهر المقبل على رأس وفد رفيع المستوى للقاء القيادة السياسية اليمنية، وكذلك القوى الأخرى في اليمن. وأوضح الوزير الاصبحي أنه ناقش خلال لقائه العربي الكثير من الأمور المتعلقة بالملف اليمني بشكل عام، أكد خلاله العزبي دعم الجامعة العربية لمسيرة السلام وتعزيز الاستقرار في اليمن.